34-الكابوس المزعج

339 38 56
                                    



قراءه ممتعه💜💜
.
.
.
.
.
.
.
فوت+تعليق🙏🏻
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حلَّ المساء بطيئاً .

وفي انتظار أن يحل الليل كانت أشعة الشمس تتدفق باقتصاد .

ملأ جيمين خزان البنزين عن آخره في غرينفيلد، وراقب مستوی
زيت المحرِّك، وعثر على عجلة احتياطية جديدة .

عندما التحق به يونقي أطلعه على آخر الأخبار التي توصل إليها من نامجون المتعلقه بالمسدس وسيارته لكن غريزته أوحت إليه أن لا يحدثه عن الشيء المزروع تحت جلده.

فضل أن ينتظر ريثما تتوضح الأمور أكثر ليطلعه على ذلك المُعطى الذي لا يصدق.

مضيا في الطريق، ولكنهما حين وصلا إلى برتلبورو صادفا
شاحنة بنزین منقلبة على حافة الطريق. كان البنزين قد تدفق في كل
مكان، وأرغم رجال المطافئ والشرطة على إغلاق الطريق،
وإخلاء محيطها احتياطاً وتجنباً للحريق .

انخفضت سرعة السيارة لأنها اضطرت أن تترك الطرق الرئيسية
نحو الطرق الثانوية. و كان الشرطيان قد غضبا أول الأمر وثارا
ضد ذلك الحظ العثر، فإنهما ما لبثا أن هدا تحت تأثير هدوء المكان الذي كانا يعبرانه

كانا يستمعان في الراديو إلى قناة إذاعية محلية تذيع الأغنيات الشهيرة، وتوقفا على جانب الطريق في مكان اشتريا منه عصير الفاكهة عند بائع محلي .

نسيا قضيتهما والتحقيق حول القضية ساعة كاملة .

كانت المناظر الجبلية من حولهما خلابة، تؤثثها مسالك عديدة
وقناطر وعيون ماء وفي الجوار تمضي الطريق وحولها قرى جميلة ، وعزب، ومراعٍ

استسلم يرنقي لهدهدة السيارة لحظات طويلة.

كانت المناظر قد ذكرته بتلك العطل التي كان يقضيها في نورماندي في أول شبابه.

توقف الزمن.

كانا كلما عبرا بقرية شعرا وكأنهما عادا إلى الوراء مئة سنة.

لكن سحر تلك اللحظات سرعان ما تبدد حين فتح يونقي
صندوق السيارة أمامه ليخرج المسدس.

خلال سنوات خدمته الأولى كان يونقي يسخر من زملائه الذين يتابطون مسدساتهم حتى خارج أوقات العمل.

لكنه اصبح مثلهم مع مرور الأيام، اصبح في حاجة إلى الإحساس بالمسدس عند صدره ، ليكون مطمئن كل الاطمئنان، ومنسجم مع نفسه كل الانسجام .

كان المسدس لا يزال حيث تركه، قابعاً في جرابه الجلدي، إلا أن لعبة أطفال كانت تقبع بجانبه ، إنها سيارة حديدية بلون القهوة
المخلوطة بالحليب مع خطين أزرقين، عبارة عن صورة مطابقة
للأصل لسيارة شلبي التي يركبانها الآن.

central park || YM.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن