37-طلقه واحده

269 32 15
                                    


أتذكر...

ديسمبر2011

أتذكر أني كنت متأكداً أن كل شيء سينتهي أخيراً

لم أكن أتصور مخرجاً آخر، سأعود إلى المنزل وأطلق رصاصه على رأسي.

طلقه واحده ستوقف استمرار انزلاقي نحو الجحيم.

أعدتُ اللقطه مراتٌ عده وأنا سجين سريري بالمستشفى.

حديد المسدس البارد في فمي وفوهته الموجهه إلى الأعلى لتدمير رأسي.

تلك هي الصوره التي كررتها دون انقطاع كي أنعم براحه النوم.

إصبعي وهو يضغط الزناد، رأسي وهو يتشظى جراء تلك الحركه المنقذه من العذاب

ومع ذلك فإن حياتي لم تمضِ في ذلك المسار

"ستسكن معنا"
قال والدي حين أتى لإخراجي من المستشفى.

طرفت عيناي
"ماذا تقصد بمعنا؟"

"معي ومع صديقك"

استأجر والدي خلال فتره نقاهتي منزلاً كبيراً ذو حديقه ولم يخبرني بذلك، كان المنزل فيما قبل معملاً لرسام محاطاً بالخضره وكان كل من يراه يعتقد نفسه في قلب الباديه بينما هو في قلب المقاطعه

كان والدي قد استفاد من فتره قلق يمر فيها نامجون ليقنعه بالانتقال الى ذلك المنزل.

كنت على علم أن صديقي عاش مؤخراً قصه حب معقده مع مصمم رقصات قد ترك العاصمه واستقر بالولايات المتحده فلم يصمد حبهما أمام ذلك البعد.

عشنا نحن الثلاثه مايقارب الثلاث سنوات ، احتفظ والدي ونامجون بأحكامهما المسبقه عن بعضهما وبشكل غير متوقع أصبحا واقعين لبعضهم ، أنخدع نامجون بصوره الشرطي الخرافي مين يونيول وبقدرته العاليه على كشف الالغاز أما والدي فاعترف بأنه تسرع في الحكم على نامجون وأصبح يحترمه

وكان لديهم على الخصوص تلك الرغبه المصره على حمايتي من نفسي.

اخذني والدي خلال الاسابيع إلى ايطاليا وطلب نامجون إجازه ليأخذني في بدايه فصل الربيع الى لوس انجلوس وسان فرانسيسكو.

لا يمكنني أن أنكر ان تلك الغربه والجو العائلي ساعدني على أن أخرج من تلك التجربه دون أن أنهار.

عدت إلى العمل حالما استطعت، بقيت خلال الأشهر الأولى غير قادر على ترك المكتب والخروج الى الشارع لإجراء التحريات.

وحلَّ نامجون مكاني على رأس «فرقه مين» وأكتفيت أنا بالعمل في أرشيف المعلومات.

أمضيت سنه بأكملها اتلقى العلاج من طبيب نفسي مختص في علاج الصدمات التي تخلّفها المصائب.

اصبح وضعي في العمل صعباً فبعد فشل التحريات في قضيه أوه سيهون أخذت تايلاندييه تضايقني.

كان يمكن في ظروف أخرى مغايره أن أطرد من العمل دون تردد إلا أن وسائل الاعلام كانت قد حشرت نفسها في قضيتي.

إذ خصصت مجله أربع صفحات لقصتي الدراميه،لتحول إخفاقي الى حكايه العب فيها أحسن الادوار.

دور مين يونقي ، ذلك الرجل الذي غامر بكلشي من أجل الايقاع بعدو الشعب الاول، ومنحني وزير الداخليه وسام الشرف عن عملي الوطني الشجاع.

وقد ولّد ذلك الاهتمام الإعلامي وذلك الوسام الحقد في نفوس زملائي إلا أنه مكنني من جهه اخرى من الاستمرار في ممارسه عملي.

.
.
.
.
.

أنتهى

جزء من ذكريات مين يونقي بعد الحادثه

وبكذا اقدر اقول جد بعد ذا البارت راح تنكشف اشياء جديده

توقعاتكم؟

يوم سعيد💜

central park || YM.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن