البارت السادس

381 14 3
                                    

إستيقظت جاسمين منزعجة بسبب رنين هاتفها، أخدته وآثار النوم لازالت تسيطر عليها فتحت الخط وأجابة بصوت نعاس
_رنا تحدثي بسرعة أريد أن أنام.......
_ مرحبا.... أنا جونكوك ولست برنا كنت أريد أن أطمئن على صحتك فقط.. آسف على الازعاج
فتحت جاسمين عيناها بصدمة بعد سماعها لصوته لتنهظ عن سريرها بسرعة،أخدت تحوم داخل غرفتها كالمجنونة تم أجابته بصوت هادئ خافية توترها الذي يكاد ينهش قلبها
_آآه جونكوك اا هذا أنت ههه كنت أظن صديقتي لأنها دائما تتصل بي في هذا الوقت.. كيف حالك ؟
_ أنا بخير ماذا عنك؟..
_أنا أيضا بخير.... شكرا على اهتمامك بي....
_ لا داعي للشكر..... هل لديك بعض الوقت مساءا أريد رؤيتك
توقفت جميع حواسها عن العمل بعدما طلب رؤيتها في المساء وأخدت طبول قلبها تقرع بسرعة تكاد تخترق صدرها الرقيق، لا تعرف سبب تأثيره السريع عليها ولما توترت فور سماع صوته،استفاقة من شرودها على صوته وهو يناديها في الهاتف
_ جاسمين.... جاسمين أجيبي هل أنت متفرغة......
قاطعته فورا وهي تكاد تطير من السعادة
_ نعم نعم لنلتقي في الحديقة العامة قرب البيت...
وضعت الهاتف على السرير والصدمة لاتزال تعلوا ملامحها ،بدأت تقفز داخل غرفتها والسعادة تتطاير مع بسمتها من شدة الفرح لتهم مسرعة إلى أخد حمام دافئ والتجهيز من أجل الذهاب إلى الجامعة،ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن جينز غامق ومعطف أحمر مع بوط صغير في اللون الأسود ،توجهت إلى الصالة حيث يتواجد جميع أفراد أسرتها وهم يتناولون الفطور ،ألقت التحية عليهم وجلست بالقرب من أخيها هوسوك الذي يكبرها بتلات سنوات و أمامها كانت تجلس والدتها السيدة ريما التي أخدت منها جاسمين لون الأعين وكان والدها السيد جون يترأس مائدة الافطار ونظراته الحادة المعتادة لازالت كما هي، بدأت تتناول طعامها ليأتيها فجأة صوت والدها وهو يخاطبها بنبرة آمرة وغاضبة وهذا ليس غريب بالنسبة لها فهذه طبيعته في الكلام
_ لا تتأخري في العودة من الجامعة مساءا سأعرفك على ابن صديقي في الشركة......
عم الصمت في المكان كونهم لا يستطعون الرد عليه ليغادر السيد جون البيت تاركا جاسمين لاتزال تحاول استيعاب ماقاله والدها للتو ليغادر أخاها أيضا دون النطق بأي كلمة، إقتربت منها السيدة ريما ونظرات الحزن تكسو عينيها الدابلتين من التعب
_ صغيرتي لا تحزني أرجوك..... سيعجبك الشاب لقد أخبرني والدك عنه هو جيد لك فقط وافقي هذه المرة
قبلت شعرها بلطف وهي تنتظر موافقة ابنتها التي ظلت متصنمة مكانها دون حركة أو ردت فعل، ابتعدت عنها ريما قليلا لتأخد وجهها الصغير بين يديها الحنونة لتتقابل معها الأخرى ونظرات الترجي والحزن تشع من عسليتها التي تلألأت بالدموع
_ أمي افهمني أناااا...... أنا لا أريد الزواج الآن........
_ ابنتي اسمعيني إن رفضت هذا الزواج والدك سي........
توقفت عن الحديث بسبب جاسمين التي أبعدت يديها و انتفظت من مكانها بسرعة لتصرخ عاليا والدموع أخدت طريقها على وجنتيها
_ والدك والدك...... اكتفيت منه ألن يسمح لي باختيار شريك حياتي أيضا اااا... جميع القرارات التي تخصني هو من تدخل فيها حتى من طريقة لباسي أصدقائي وتخصصي..... لم أعد أتحمل أكثر.... كفى...
غادرت البيت مباشرة و شهقاتها أخدت تتزايد في حين السيدة ريما ظلت تبكي على ابنتها التي ضاعت حياتها وطفولتها وأيضا مستقبلها بسبب والدها المتعجرف هي أيضا لا تريد أن تتدمر حياة ابنتها الصغيرة كما تدمرت حياتها وحياة ابنها هوسوك
**************************
_ مابك يا دكتوره...... لما إبتلع لسانك هكذا فجأة....
لمحته نور بنظرات حارقة بعدما اقترب منها محاولا لمس وجنتيها ليتلقى لكمة قوية أدت إلى نزيف أنفه لتهم الأخرى راكضة بسرعة نحو الخارج مستغلة انشغاله مع نزيفه كونها طبيبة والمنطقة التي أصابته فيها لن يتوقف منها النزيف لمدة ثلاثون دقيقة، توجهت نحو سيارتها لتشغل المحرك ويديها ترتجفان بشدة لمحته يقترب في اتجاهها بسرعة لكن سبقته وغادرت المكان أما هو ظل يلعنها ويشتمها بسبب فشل مهمته، وما الذي سيقوله لسيده عندما يعلم بأن فتاة قد افتعلت به ذلك، و عند نور التي كانت تسوق بأقصى سرعة في اتجاه مركز الشرطة لتبلغ عنه توقفت بعدما رن هاتفها أخدته لتجيب بسرعة دون النظر الى المتصل
_ مرحبا.......
_ أريد الشاب الذي أجريت له العملية عند منتصف الليل دون مشاكل والا سأنهي حياة أختك الصغيرة
عجز لسانها عن النطق عند ذكره لميلا أخت نور الصغرى لينغلق الخط فجأة وهي لازالت تبحلق في الطريق بصدمة استوعبت الأمر بعد مدة لتتذكر أختها تم أخدت الهاتف ثانية لتتصل عليها والخوف سيد المكان
_ هيااا ميلا أرجوك أجيبيي... أجيبيي لالا لن يصيبها مكروه أقسم ان لمسوا شعرة منك سأعذبهم أشد العذاب
شغلت سيارتها ثانية وانطلقت إلى بيتها بسرعة والحقد قد أعمى بصريتها كونهم اقتربوا من نقطة ضعفها، فنور يتيمة الأبوين توفيا والدها بسبب حادث سير أما والدتها فلم تستحمل فراقه لهذا هربت من المنزل و بعد أسبوع من غيابها تلقت نور خبر وفاتها بسبب قفزها في النهر ولم يتم العثور على جتثها ،بقيت سوى أختها التي تصغرها بأربع سنوات على قيد الحياة وهي الشيء الوحيد الذي ينير ظلمتها ويذكرها في والدتها بسبب الشبه الكبير بينهما
*****************************
عند رنا التي دخلت إلى الشركة بسرعة بعدما خطرت بدهنها فكرة جيدة قد تساعدها على التقرب من تاي توجهت إلى مكتبه لتطرق الباب عدة مرات لكن لم يرد فتحت الباب ودخلت لتجد مكتبه فارغ ومبعثر بأكمله
_ يبدوا أن هذه الفرصة المناسبة لأبلش في خطتي....
نطقت بها رنا وابتسامة شيطانية رسمة على شفتيها نزعت كعبها بعدما أحضرت جميع أدوات التنظيف لتبدأ في مسح مكتبه وترتيب ملفاته ورمي القمامة الخ.... انتهت من التنظيف لتغادر إلى مكتبها جالسة على كرسيها بتعب، أنهت عملها لكن تاي لم يعد بعد أخدت الملفات التي كلفها بترتيبهم إلى مكتبه ،وضعت الملفات مكانها لتدلف فجأة إحدى الموضفات بالشركة
_ ألم يعد السيد تايهيونغ بعد؟؟؟؟ (سألتها الموضفة)
_ لا لم يعد هل هناك أمر طارئ يستدعي حضوره؟
_ نعم ، هناك مجموعة من الوثائق تتطلب توقيعه الآن والا ستلغى الصفقة..
سكتت رنا قليلا وهي تنظر إلى الملف الذي في حوزت الموظفة لتردف بسرعة بعدما وجدت فرصة ثانية ستساعدها في خطتها
_ حسنا سأساعدك في ذلك... فهل لي بعنوان بيته من فضلك؟
أخدت الوثائق التي تتطلب توقيعه وارتدت ملابسها العادية والتي كانت عبارة عن سروال رياضي فضفاض في اللون الأسود وجاكيط من القطن ذات لون أبيض وحذاء من نوع أديداس، صعدت إلى سيارتها لتفتح الورقة المكتوب عليها عنوان قصره لتردف بتشجيع لنفسها
_ الكرة في ملعبي الآن....لا تستسلمي يارنا أظهري له أهتمامك و اكسبي ثقته في أقرب وقت هيااا فايتنغ لي.....
انطلقت بأقصى سرعة في اتجاه قصره وأملها في كسب تقثه يزداد أكثر مع ازدياد الفرص في التقرب منه
**************************
_ كيييف تركت تلك اللعينة تفلت من بين أيدينا هكذااااا... اللعنة عليك....
مسح يده من بقايا دماء ذلك الشاب الذي تشوهت صورته بسبب الكدمات والجروح التي تلقاها من رئيسه حين معرفته بفشل المهمة التي كلف بها، ليدخل في هذه الأثناء رجل برداء أسود صاحب أكتاف عريضة قوي البنية طويل القامة ونظراته القاتلة تحرق كل من نظر إليه من شدة حدتها، أسرع أحد الرجال هناك بحمل كرسي عن الأرض كي يجلس الآخر ، اقترب الرئيس من ذلك الرجل ليردف بتسائل
_ إذا... هل صلحت خطأ هذا اللعين؟
_ سأصطحب معي اثنان من رجالك ليساعدوني على جلبه والتوقيت سيكون كالعادة يا حضرة الزعيم
وقف عن الكرسي ليقبل عن الخروج بعدما انحنى له الجميع سوى الزعيم الذي ظل يشاهد ظهره العريض وهو يهم بالخروج ليردف عاليا و بغضب
_ أهكذا ااا تعامل والدك يا سيد كيم نامجووووون.....
توقف نامجون عن السير ليلتفت إلى والده وهو يرمقه بنظرات باردة لا تحمل أي مشاعر تجاهه ليردف
_ من الأحسن أن تبعد عملك الإجرامي عن حياتي الشخصية..... يا زعيم.....
غادر بعدها دون أن يسمح لوالده في أن يرد عليه، صعد سيارته لينطلق إلى المكان حيث توجد أخت نور ميلا توقف بعد مدة تكاد تكون طويلة بسبب تواجد المكان في كوخ بالغابة، دلف إلى الكوخ ليجد ميلا لازالت فاقدة للوعي فوق السرير، نزع سترته الجلدية وتوجه صوب المطبخ ،أخرج من المبرد زجاجة من الشراب ليشربها دفعة واحدة ثم أخرج هاتفه ليجد نور تتصل عليه، أخد نفسا عميقة ليجيب بصوت بارد لا يعرف الرحمة
_ يبدوا أنك تبحثين عن الموت يا دكتوره.....
_ اسمعني يا حقير ايااااك وأن تمس شعرة واحدة من أختي والا سأبعثك إلى جهنم يالعيييين .......
أجابته بصراخ وغضب ليبعد الآخر الهاتف عن اذنه مشغلا مكبر الصوت، ليضع الهاتف فوق الطاولة ثم أخد زجاجة ثانية ليرتشف منها رشفة صغيرة ليردف ببرود
_ أ تعلمين يا دكتوره... أنا حقا أعيش في الجحيم...
ساد الصمت ليحتسي نامجون الزجاجة بكاملها تم ردف بصيغة آمرة وغضب
_ سيكون من الأحسن أن تلتزمي بالخطة التي بعثها لك والا أنت أعلم بالباقي.........
أغلق الهاتف في وجهها ورمى الزجاجة التي كانت بيده ليتناثر الزجاج في المطبخ، وضع هاتفه بسترته وتوجه عند ميلا التي بدأت تستعيد وعيها، جلس أمامها ليبعد خصلة من شعرها الأسود عن وجهها لتتضح ملامحها البريئة أكثر، ظل يتمعن النظر إليها ليردف بهدوء
_ لما ينبغي اقحام ملاك بريئ مثلك في مثل هذه الأمور...... لما الحياة قاسية هكذا.... لو لم أتدخل لقتلوك دون رحمة
إبتعد عنها ليتوجه صوب النافذة ليقف أمامها جامعا بين يديه نحو صدره ليردف بابتسامة مزيفة
_ ان كانت الصغرى بهذا الجمال... فكيف ستكون الكبرى؟! .... يبدوا أنني سأستمتع الليلة مع القطة الشرسة .....
*******************************
في الجامعة حيث كانت هجر جالسة بمفردها بالحديقة غائبة عن الواقع بسبب ما جرى معها في الصباح جاءت إحدى الطالبات وجلست بجانبها، أخدت تلك الطالبة تتجول بهاتفها حتى توقفت بصدمة عندما رأت بث مباشر لفتاتين تتعركان أمام قاعة بجامعتهم والجميع يشاهدهم، إقتربت الطالبة من هجر كي تريها البث لكن هجر لم تبالي لأمرها فمشاكلها تكفيها،فجأة انصدمت هجر عندما سمعت صوت جاسمين بالبث أخدت هاتف الطالبة بسرعة لتجد جاسمين تمسك بشعر إحدى الفتيات والجميع يصورهم، نهظت من مكانها لتتوجه راكضة نحوها ، وصلت إلى المكان حيث يتواجد حشد كبير من الطلبة دخلت بينهم بصعوبة حتى توقفت أمام جاسمين التي كان شعرها مخرب وبعض الجروح بعنقها، أما الفتاة فكان مغمى عليها من كثرة الضرب الذي تلقته منها إقتربت هجر منها والصدمة لاتزال تسيطر عليها لتردف بقلق
_ جاسمين... ماالذي فعلته بحق الجحيم.... لما تعاركتي معها ؟؟
لم تجبها الأخرى ظلت تنظر فقط إلى يديها التي ترتجف بشدة ودقات قلبها التي أخدت تتسارع أزاحت عينيها عن يديها لتنظر إلى وجه هجر المصفر من الخوف، جاءت أن تخرج كلماتها المبعثرة حتى شعرت بظلمة تكتسح عينيها وسمعها أخد ينخفض فإذا بها تفقد الوعي مستقبلة بذلك برودة الأرض
*******************************
عند تاي الذي كان جالسا في الأرض بغرفته التي انقلبت رأسا على عقب وذلك بعد شجاره مع والده في الصباح
وضع يديه على أذنيه كأنه يحاول أن يمنع صوتا ما عن مسامعه وهو يحرك رأسه نافيا بهستيرية
Flach back
_ أين ذهبت الآنسة رنا لم أعثر عليها في مكتبها؟
_ لقد شاهدتها تغادر الشركة منذ قليل
أومئ لها تاي ليغادر إلى مكتبه غاضبا بسبب رنا التي تخترق شروط العقد جلس على مقعده وأخد يعمل على بعض الملفات كالعادة ليرن هاتفه فجأة ،أخرجه ليجد والده المتصل فتح الخط وتركيزه على الأوراق التي أمامه
_ مرحبا أبي... هل حدث شيء ؟!
_ تاي أريدك بالمنزل الآن لا تتأخر أمر مهم.....
أغلق والده الهاتف بعدما أنهى كلامه في حين تاي ظل مستغربا للأمر ، حمل سترته ومحفظته ليغادر الشركة بعدما أوصى إحدى الموظفات ان تخبر رنا بإكمال العمل على باقي الملفات ريثما يعود، ترجل من سيارته بعدما وصل إلى القصر ليدلف إلى الصالة حيث كان والده جالسا رفقة امرأة وفتاة صغيرة ،ألقى التحية عليهم ليسمح له والده بالجلوس بجانبه، وهنا بدأ السيد كيم بتعريف المرأة الغريبة وابنتها
_ إذا سأعرفك على هذه الآنسة التي أمامك... هذه تكون السيدة لي ايزابيل وهذه ابنتها الوحيدة لينا....
_ تشرفت بمعرفتكم أنا كيم تايهيونغ
أردف بها تاي برسمية ليقترب من أذن والده هامسا كي لا تسمعه ايزابيل
_ من تكون ؟ هل من عائلة أمي أم صديقة ؟....
ابتسم السيد كيم ليقف من مكانه متوجها اليها وقفت هيا الأخرى بعدما مسكت بيده وكل هذا أمام أنظار تاي الذي استغرب من الوضع ولم يفهم شيء ليردف السيد كيم وهو ينظر إلى ايزابيل بكل حب
_ ليست من عائلة المرحومة ولكن ستكون زوجة أبيك المستقبلية ووالدتك الثانية
تلقى تاي هذا الخبر بصدمة ظل جالسا مكانه ولم تصدر منه أي ردة فعل كان يتمنى ان تنشق الأرض وتبتلعه بدل سماع هذا الكلام، قام من مكانه وهو يحاول جمع شتات نفسه وقف أمام والده مباشرة وملامح الغضب ظاهرة عليه ليردف بصراخ
_ أنااااا لا أقبل بهذه المرأة..... ولن تأخد أي جنس أنثى مكان أمييييي..... لااااااااا
أصبحت أنفاسه تتصاعد بعدما صرخ أمام وجه ايزابيل التي اختبئت فورا وراء السيد كيم ليتلقى تاي صفعة قوية من والده أدارته إلى الجهة الأخرى ليرد عليه بصراخ أيضا
_ قلت سأتزوج وهذه ستكون زوجتي شئت أم أبيت ولن أتراجع عن قراري..... انقلع من أمامي الآن
غادر تاي بسرعة إلى غرفته ليشرع في تكسير كل ما وجد في طريقه
And back
_ مستحيييل.... لالا لن أسمح لهذا الزواج بأن يتم...لن تأخد تلك الع*** مكان أمي......
نهض عن الأرض ليتوجه نحو درجه بدأ يبحث داخله بهستيرية ليخرج ألبوم الصور، أخده وعاد إلى مكانه ليبدأ في مشاهدة صوره وهو صغير لتقع عينيه فجأة على صورة لوالدته المرحومة السيدة كيم نورهان وهي تحمله بين أحضانها كانت ترتدي فستان بنفسجي اللون تاركة شعرها البني الطويل يسبح في الهواء وملامح وجهها التي تصف قمت سعادتها رفقة ابنها الصغير، تساقطت دمعة خائنة من عينيه عندما تذكر ذلك اليوم وكم اشتاق لها ولحنانها
_ اشتقت لك كثيرا أميي...... لما تركتني..... ابنك الصغير  لازال بحاجتك......
أخد الصورة بين أحضانه لتنهمر دموعه الساخنة بسرعة
وفي هذه الأثناء وصلت رنا إلى القصر خرجت من سيارتها وظلت تبحلق في القصر كالمجنونة وذلك بسبب جماليته وضخامته، إقتربت من الباب لتجده مفتوح ظلت تطرق لكن لم يجبها أحد
_ هل هم أغبياء أم ماذا.... تركوا الباب مفتوح دون حراسة غريب....
دلفت إلى الداخل لتنصدم من فخامته والزخارف الموجودة به توقفت فجأة عند سماعها لصوت بكاء آتي من إحدى الغرف إقتربت من الغرفة لتفتح الباب ببطء بعدها لمحت طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها تجلس بالأرض محتضنة دبها القطني و شهقاتها تتسارع توجهت عندها رنا لتجلس بقربها واضعتا كلتا رجليها إلى صدرها ،أبعدت الطفلة وجهها عن الدب لترمق رنا بنظرات إستفهام وهنا ردفت البنت بهدوء
_ من... أنت!!؟........
_ اسمي رنا... ماذا عنك يا جميلة؟.....
ابتسمت لها رنا وهي تربت على شعراتها بلطف لتردف الفتاة بابتسامة ماسحة دموعها
_ اسمي لينا... وهذا صديقي لولو الدب انه يرحب بك
ضحكت رنا على لطافة لينا لتقبل خدها ثم وقفت عن الأرض لتقف معها الفتاة بدأت رنا تبحث يمينا وشمالا على أحد لكن المكان فارغ
_ أخبريني صغيرتي هل أنت بمفردك في هذا القصر الضخم لا يوجد أحد....
_ ماما والعم الكبير تشاجرا منذ قليل ثم ذهبا وتركاني بمفردي أأخبروني أن أبقى هنا... لكن أخي الكبير موجود في غرفته الآن هو أيضا تشاجر مع العم وقام بصفعه
اندهشت رنا من حديث الطفلة لتردف بداخلها
"ماالذي تحاول قوله هذه الصغيرة.. من العم ومن الأخ؟ ان كان أخاها سيكون والدها لما تنعته بالعم الكبير"
انحنت رنا إلى مستوى لينا لتقابل وجهها البريئ والمحمر من شدة البكاء لتقول بابتسامة
_ هل من الممكن أن تساعدني انت وصديقك لولو على إيجاد غرفة أخاك الكبير....
اختفت إبتسامة رنا بعدما لمحت تغير ملامح لينا المفاجئ كأنها تنظر لأحد يقف أمامها بخوف، التفت رنا بشك لتنصدم هي الأخرى من المنظر الذي رأته لتردف بثلعتم
_ مممااذا تفعل... أنت ؟..........

البارت السادس انتهى🤗
_ كيف كانت الأحداث ،البارت السابع سأنزله عن قريب 💜

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن