البارت السابع

353 15 1
                                    

_ مممااذا تفعل.... أنت ؟........
أردفت بها رنا عندما لمحت إحدى حراس القصر يصوب المسدس اتجاهها ليردف الحارس بغضب
_ من أنت ؟ كيف وصلت إلى هنا؟
استغربة رنا من سؤاله الغبي لتجيبه بكل ثقة رافعتا كلتا يديها كدلالة على الاستسلام
_ دخلت من النافذة.... هل أنت غبي أم ماذا أبعد سلاحك الآن لقد أخفت الطفلة وبالنسبة لمن أكون أنا سكرتيرة السيد تايهيونغ أريد توقيعه على بعض الوثائق أخبره بذلك ليس معي الكثير من الوقت
أنزل الحارس سلاحه بعدما تأكد من هويتها ليردف
_ أنا آسف ، لكن السيد تايهيونغ خرج للتو من القصر
_ كييييف ؟ اللعنة لم أنتبه لذلك ماذا سأفعل؟! ألديك علم بمكانه الآن....
_ لا ليست لدي أي فكرة....
أومئت له بتفهم لتعيد نظرها إلى لينا التي كانت تحتضن ركبتيها من الخلف، ربتت على شعرها بهدوء ثم انحنت إلى مستواها لتأخد وجهها الصغير بين يديها الكبيرة ثم قالت بلطف محاولتا تهدئتها
_ أنظري إلى عيناي... لا تخافي لقد كنا فقط نلعب انا والعم لعبة اللص والشرطة... في المرة القادمة ستلعبين معنا أليس كذلك يا عمي الشرطي
أومئ لها الحارس بابتسامة عريضة من أجل تلطيف الجو لتردف لينا بصوت شبه بكاء
_ هل ستغادرين وتتركيني بمفردي أنا و لولو ، لا تذهبي أرجوكي ابقي معانا نحن خائفون
ارتمت في حضن رنا والدموع توسدت بمقلتيها الزرقاويتين، حضنتها رنا أيضا وأخدت تقبل شعرها الأشقر بلطف لتردف بحماس
_ حسنا سأبقى معكم لكن يجب أن أنهي مهمتي بالأول تم سأعود... لن أتأخر وأيضا سأجلب لك المثلجات في طريقي.. اتفقنا...
أومئت لها لينا بابتسامة وبدأت تقفز بحماس عندما علمت بأمر المثلجات ، مسكت رنا بيد لينا وأخرجتها برفقتها أمام باب القصر قبلتها قبلة الوداع لتردف مخاطبة الحارس
_ سأذهب لأحضار المثلجات لأميرتنا... انتبه لها جيدا وتأكد من إغلاق الباب قبل أن يقتحم لص آخر القصر اوكي يا شرطي
دخلت سيارتها لتنطلق إلى الشركة من أجل إعادة الملف

*******

في المشفى حيث كانت هجر جالسة برفقة السيدة ريما و السيد جون في انتظار خروج الطبيب من عند جاسمين ، جاء هوسوك أيضا بعدما تلقى الخبر ، وبعد مدة قليلة خرج الطبيب وملامح الحزن واضحة عليه ليقترب منه السيد جون سائلا على صحة ابنته
_ كيف حال ابنتي.. هل استيقضت.....
_ استيقضت منذ قليل... إبنتك تعرضت لانهيار عصبي حاد لهذا يجب أن توفروا لها جو خالي من التوتر وأيضا يجب أن تتجنب القلق او التعصب قد تصيبها سكتة قلبية لاقدر الله... بالشفاء العاجل....
غادر الطبيب بعدما أخبرهم بحالة جاسمين الصحية والتي تحتاج إلى عناية معنوية دقيقة دلف الجميع إلى غرفتها ليجدوها تنظر إلى السقف بهدوء غير مبالية بتواجدهم، نزلت دموع ريما حزنا على حالة ابنتها لأنها تعرف السبب الرئيسي لحالتها إقتربت منها برفقة هجر لتلتفت لهم الأخرى بنظرات باردة، بعدها حولت نظرها إلى والدها و أخيها اللذان يقفان بالقرب منها لتردف بهدوء يصف مدى تعبها وألمها
_ أمي أخبريه بأن يغادر..... لا أريد رؤيته أرجوك...
علت الصدمة ملامح الجميع بيما فيهم السيد جون بعدما طلبت جاسمين من والدتها أن يغادر الغرفة وأنها لا تريد رؤيته ،ظل يرمقها بنظرات ساخطة وعندما جاء أن يجيبها منعه هوسوك عن الحديث ليردف مكانه
_ حسنا أختي سنغادر معا لا تقلقي... اهتمي بصحتك عزيزتي
قبل جبينها وتوجه ناحية والده لينصرف السيد جون بالأول ثم تلاه هوسوك، ظلت السيدة ريما وهجر بمفردهما معها ،أخدت جاسمين يد أمها بين يديها لتردف بحنان والدموع أخدت تتوسد مقلتيها
_ أنا بخير أمي لا تقلقي.... فقط أزمة وستمر...
_ كاد قلبي أن يتوقف عندما علمت بالخبر خفت عليك كثيرا صغيرتي
ارتمت جاسمين بين أحضان والدتها سامحة لدموعها بالفرار لتبادلها والدتها بكل حنان، في حين هجر غادرت بعدما رن هاتفها فجأة لتردف جاسمين من بين شهقاتها
_ أمي... هل فعلا أبي خانك؟...أخبريني....
ابتعدت عن حضنها لتقابل وجها المصدوم لتعيد سؤالها بنبرة شبه صراخ
_ هل فعلا ذلك الرجل خانك مع سكريتيرته.....
_ جاسمين ابنتي اسمعي كان ذلك في الماضي... من أخبرك بذلك..
ردفت السيدة ريما بثلعثم ووجه شاحب خاصة بعد تغير ملامح جاسمين المفاجئة لتجيبها جاسمين بخيبة أمل _ من أخبرني ؟؟ الجميع يعلم بالأمر سوى أناااا... لما خبئتم موضوع مثل هذا عني لماااااا....
_ لقد خدعته تلك اللعينة أباك لم يفعل شيئ ثقي بي..
أبعدت جاسمين الغطاء عنها لتنهظ عن السرير أمام نظرات ريما المصدومة ،أزالت المحلول عن يدها لتقترب منها والدتها مانعة إيها عن ذلك
_ماذا تفعلين يا ابنتي هل جننتي.... أتركيه......
لم تجبها الأخرى اكتفت فقط بالنظر إليها لتردف وهي متوجهة صوب الباب
_ تردين معرفة سبب تواجدي هنا.... اتبعني ولا تحاول منعي.....
غادرت الغرفة لتلحق بها هجر عندما لمحتها تسير بسرعة دون حذاء في الممر والسيدة ريما تحاول إيقافها

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن