بارت خاص ( الجزء الأول)

300 13 4
                                    

قبل أربع سنوات و بالضبط يوم حادث هجر كانت كل من رنا وجاسمين و أبويها لهجر جالسين أمام قاعة العمليات في انتظار خروج الطبيب ، إقتربت رنا من السيدة روز والدة هجر من أجل مواساتها لكن الأخرى صرخة باكية في وجهها

_ كله بسبب أخيك اللعين.... لا تقتربي مني ومن الأفضل أن تغادري لأنني لا أطيق رؤية وجهك.. اذهبييي... ( اقترب منها السيد نيل زوجهاحاضنا اياها كي تهدأ من غضبها) أريد ابنتي قلبي يؤلمني كثيرا لن أتحمل فقدان ابنة أخرى
_ شششش ستكون بخير لا تقلقي... يجب أن تكون بخير

عادت رنا حيث جاسمين وعيونها قد أغرقت بالدموع لان كل ماقالته السيدة روز صحيح.. صديقتها التي تعتبر بمثابة أختها التوأم تسارع الموت بسبب أخيها الذي تدهورت صحته عند سماعه بالخبر لكنها لن تغادر حتى تراها... بعد قرابة ثلاث ساعات من الانتظار خرج الطبيب من البلوك وملامح التعب ظاهرة عليه اقترب منه الجميع لتردف روز ببكاء

_ كيف حال ابنتي ؟!! هي بخير قلهااا هي بخير

حضنها السيد نيل بين دراعيه من الخلف كي يطمئنها والجميع ينتظر جواب الطبيب
_ العملية مرت على خير استطعنا انقادها بصعوبة ولكن.... ( صمت قليلا وملامح الارتباك ظاهرة عليه ليكمل بهدوء)
للأسف لن تستطيع الوقوف ثانية.. لقد أصيبت بشلل في رجليها

وضعت رنا يديها على فمها مانعة شهقاتها وجاسمين جلست بالأرض حاضنة وجهها بين يديها وهي تبكي في حين السيدة روز ظلت متجمدة مكانها بصدمة

_ ك كيف؟!!! ..... مستحيييل........

فقدت وعيها بين أحضان زوجها لتقترب منها كل من جاسمين ورنا بسرعة في حين الطبيب طلب من الممرضة ان تقوم باعطائها مهدئ أعصاب ونقلها إلى إحدى الغرف المجاورة لغرفة هجر

11:30 ليلا

كانت جاسمين نائمة على الأريكة بجانب صديقتها بعد مغادرت السيد نيل إلى جوار زوجته للاطمئنان على صحتها، ورنا ذهبت أيضا بعد اتصال والدتها الذي اتضح بأنه امر مستعجل

استيقضت جاسمين بانزعاج بسبب حاجتها للماء حملت القنينة التي كانت على المائدة فوجدتها فارغة، إقتربت من هجر لتجدها لاتزال نائمة اخدت القنينة و دخلت إلى الحمام شربت ما يروي عطشها ثم ملئت القنينة.

أخرجت هاتفها لتجد بطاريته قد انتهت على اتصال رنا لهذا قررت أن تسأل إحدى الممرضات بأن تعيرها الشاحن من أجل الاتصال بها و الاطمئنان على أخيها

_ عذرا... هل اجد عندك نفس الشاحن لهاتفي؟ انه امر مستعجل
_ نعم لدي مثله.. لكنه بحقيبتي... انتضري قليلا سأضع هذا التقرير وسأجلبه لك

أومئت لها جاسمين بابتسامة لطيفة لتغادر الممرضة لاحضاره ظلت الأخرى بمفردها بالممر غير منتبهة على الأعين التي كانت تنظر إليها بخبث ثم جاءت الممرضة بالشاحن لتأخده منها جاسمين وهي تشكرها على خدمتها
دلفت إلى الغرفة لتقوم بوضع هاتفها في الشاحن... استلقت مكانها و أعينها مقابلة مع السقف بدأت تدندن بإحدى اغانيها المفضلة لكنها انتفضت من مكانها عندما دخل أحد الأطباء إلى الغرفة بابتسامة توحي على نواياه الخبيثة قام بإغلاق الباب فور دخوله ليشرع قلبها بالخفقان

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن