البارت العاشر

378 14 1
                                    


فصل القبلة ويديه لازالت تحاصر وجهها المحمر من الغضب او ان صح القول الخجل الذي كانت تحاول كبحه داخلها رفقة فرشات معدتها التي أخدت تتراقص بعد قبلتها الأولى ، كانت تنظر إلى عينيه المغمضه و ابتسامته التي جعلتها تبتسم له كالبلهاء لكنها اختفت فجأة عندما فتح عينيه المنعكسة مع أشعة الشمس لتحول ملامح وجهها إلى ملامح منقبضة وغاضبة، دفعت بصدره بعيدا عنها وهي تحاول التحكم في دقات قلبها و مشاعرها التي كادت أن تكشفها أمامه

_ ما هذه اللعنة التي فعلتها هااا؟ من سمح لك بأخد قبلتي الأولى أيها المنحرف اللعييين

_ ومن غيرك انتي صغيرتي

_ ك كيف؟! هل فقدت عقلك ام انا التي ستفقده الآن بسبب حماقتك.... من أنت؟! ها؟ من تكون؟.... اللعنة تحدث ماالذي تريده مني؟؟؟

_ لم أعهدك ان تصبحي بهذه الصرامة طول هذه السنين "جاسي"......

جاسمين

هل ناداني باسمي المختصر لتوا؟ ماالذي قصده بطول هذه السنين؟ أيعقل ان يكون.... لا كيف ذلك ؟ اللعنة جاسمين سيطري على دقات قلبك قليلا، ليس هو لا مستحيل... لم أعد اسمع شيء سوى نبضات قلبي التي تدق بسرعة تكاد تنخر اذناي وانا أنظر إليه يقترب مني ، توقف مكانك لا تقترب اللعنة.

أخد يديها المتعرقة بين يديه وهو ينظر داخل عيونها التي بانت عليها الصدمة عند نطقه باسمها المختصر والذي لا يعرفه الا  " هو و هيا "

_ هل لازلت تتذكرين الحادث جاسي ؟؟ ... قبل 4 سنوات.. ذلك اليوم الممطر عندما كنت في المشفى رفقة صديقتك.... هل تذكرتي؟

ابتلعت ريقها بصعوبة وأخدت دقات قلبها تتسارع أكثر من الأول، لتردف بتلعثم محاولة إخراج كلماتها المنعقدة بلسانها

_ هه_هل أنت... نفس الشخص الذي...

_ نعم.. انه انا... الشخص الذي أنقدك يومها من ذلك الطبيب السافل... جاسي اسمعيني سيلين كانت تريد تشويه سمعتك أمام الطلبة وخاصة والدك... لقد علمت بأنها أخدت صور لك مع شخص في مقهى ويبدوا انها استغلت الفرصة جيدا... لا تقلقي من شيء حالما اصل لتلك الصور سأقوم بمسحها نهائيا وبخصوص علاقة والدك ومشكل البارحة لم تكن لي اي فكرة عليه... صدقيني ليس لي علم بما تخبئه تلك اللعينة لكنني سأتكلف بأمرها عاجلا و سنعود كما كنا في الماضي أعدك

_ لكن... لماذا غيرت اسمك في ذلك اليوم ألم يكن اسمك " كوكي"؟! ... أيضا لما اختفيت فجأة بعد اسبوع من لقائنا الأول؟

جاسمين

شعرت به.. احساسي لم يخني منذ يومان حينما أنقذني من أيدي الشاب السكران ، تذكرت حينها دفئ حضنه لي في ذلك اليوم المشؤوم، اليوم الذي كان أكبر كابوس في حياتي ولولاه لما كنت واقفة أمامه الآن وأنا أنظر إلى ارتباكه بعد سؤالي، ألهذه الدرجة أربكه السؤال؟!! ألهذه الدرجة لم أتعرف عليه بعد كل هذا الغياب؟ كيف نسيت صوته و ملامح وجهه ؟! لكن الأهم لم انسى نظراته لي، لمسات يده التي تجعل أنحاء جسدي مكهربة بحنانها... لقد تغير شكله كثيرا وصوته أصبح قوي عن قبل وهذا ليس في صالحي الآن، ياالهي ساعدني قربه يتلف عقلي ويذيب جدران قلبي الذي أرصيته بعد فراقه، لماذا اختفى طول هذه السنوات؟ أعلم أن سؤالي بشأن اسمه كان غبي لكنني أنتظر سبب اختفائه، أجبني أرجوك لا تنظر لي بهذه النظرات المشوشة

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن