البارت الخامس

448 17 1
                                    

_من أنت؟.... ماذا تريد ؟.....
_ هل أحببتي مفاجئتي البسيطة يا آنسة مين رنا ؟؟
عم الصمت وأخدت يديها ترتجفان بقوة وقطرات من العرق سلكت طريقها على جبينها من شدة الهلع عند سماعها لضحكته المقززة والتي لا توحي بالخير ليردف بصوت غاضب وصيغة آمرة
_ حياة أسرتك مقابل حياة مديرك .....
هذه الكلمات التي اخترقت صدرها كالسهم كانت كفيلة بتوقيف عقلها وقلبها في آن واحد ظلت متصنمة مكانها دون رد كأنها لم تستوعب كلامه جيدا، أبعدت الهاتف عن اذنها بعدما انغلق الخط وشيء واحد يتردد من بين شفتيها الشاحبتين
_ ماذا سأفعل الآن.... ماذا سأفعل....
بقيت تحوم داخل غرفتها بتوتر مخللة اصابع يديها داخل شعرها كدلالة على التفكير في حل يخرجها من هذا الكابوس الذي تعيشه، من جهة أسرتها ومن جهة ثانية مديرها المغرور وفي كلتا الحالتين لا تستطيع التضحية بكلاهما،توقفت للحظة لتتوجه بسرعة إلى حقيبتها، أخرجت منها بطاقة الشاب الذي تعرض لها صباح اليوم سجلت رقمه عندها لتتصل به في الفور
_ مرحبا.. هذه أنا رنا.... أنا موافقة بشأن عرضك سأساعدك في حماية كيم تايهيونغ لكن في المقابل ستضمن لي حماية أسرتي...
_ أنا سأتكفل بحمايتهم لا تقلقي ،غدا سألتقي بك في نفس المكان...
أغلقت هاتفها لتضع رأسها على الوسادة بثقل وهي تفكر في أسرتها وأهم شيء هل ستنجح في حماية تاي ووالدها أغلقت بعد مدة عينيها مستسلمة للنوم الذي أخدها بعيدا عن واقعها المر
**********************************
_ أين تأخرت هذه الفتاة؟
أردف بها تاي وهو يتفحص مكتبها الفارغ،أحمرت عيناه غضبا ليغادر إلى مكتبه متوعدا لها بالجحيم على عصيانها لأوامره ليدلف بعدها صديقه جيمين ببدلته الرسمية التي زادت من وسامته وسببت في وقوع الموضفات له
_ جئت في الوقت.... كيف أبدوا بالبذلة الرسمية صديقي...
_ كفى عن الثرترة لست في مجاز ملائم لكلامك الفارغ
اقترب منه جيمين ليجلس على الكرسي المقابل لمكتبه واضعا رجلا فوق رجل ليردف بتسائل
_ماذا هناك ؟ من أغضبك هكذا؟ هل......
لم ينهي كلامه بسبب صديقه الذي انتفظ من مكانه مهرولا بعد رؤيته لرنا دالفه إلى مكتبها ليلحق به الآخر أيضا وملامح الصدمة ظاهرة عليه وهو لا يعلم سبب مغادرته المفاجئة
_ الأميرة النائمة شرفتنا بحضورها أخيرا.... ماهذا التأخير ؟
القى سؤاله بصراخ بعدما اقتحم مكتبها بغضبه الذي يتطاير من نظراته إليها ، اشاحت نظرها عنه لتصوبه إلى جيمين الذي تعرفت إليه بعد حادث تلك الليلة وضعت حقيبتها فوق المكتب والتفتت إليهم جامعة بين أيديها نحو صدرها لتردف ببرود
_ أولا يا حضرة المدير لم أتأخر في المجيء هذا وقت العمل مثلي مثل جميع الموظفين بالشركة، ثانيا ليس من الجيد ان تقتحم مكتب الآخرين هكذا هذه التصرفات لا تليق بشخص مثلك سيدي
انصدم جيمين من جرأت رنا في الحديث في حين تاي لم ينطق بأي حرف ظل يرمقها بنظرات ساخطة لان كلامها على حق غادر مكتبها فورا تاركا صديقه متصنم مكانه بعد مشاهدته لهذه الحرب الباردة ليردف بعدها بصدمة
_ لا أستطيع أن أصدق ماتراه عيناي..... كيف فعلتها يا فتاة انا حقا مصدوم من جرأتك.....
_ من الأفضل أن تلتحق بصديقك يبدوا غاضبا .. يمكنك أن تنصرف لدي الكثير من العمل....
لم يجبها الآخر اكتفى فقط بالخروج في اتجاه صديقه الذي لم يستعب تصرفاته الغريبة لان تاي ليس من النوع الذي يسمح لأي فتاة ان تقلل من مكانته او تتحدث إليه بتلك الطريقة، دخل مكتبه ليجده في فوضة عارمة والملفات جميعها ملقية في كل مكان بينما تاي كان واقفا بالقرب من النافذة واضعا يداه داخل جيبه كعادته ليقترب منه جيمين
_ من تكون؟
_ اللعينة التي اطاحت بكرامتي ذلك اليوم.. وابتداء من الآن سأكفلك بمراقبة جميع تحركاتها
_ ماذااا؟؟ هل هذا هو العمل الذي أخبرتني به البارحة ؟هل فقدت صوابك؟!! لماذا سأراقبها و لما أنت مهتم لأمورها؟
_ انتهيت... غادر الى العمل الآن...
غادر جيمين إلى مهمته دون رد وهو غاضب بسبب تصرفات صديقه ومدى اهتمامه بحياة هذه الفتاة كان من المفترض أن يسجنها كي تتعاقب على فعلتها لكن هو قام بتشغيلها عنده بدل ذلك، أما تاي عاد إلى مكانه وهو أيضا لا يعلم لما كلف جيمين بمراقبة رنا هكذا فجأة بعدما كان سيشغله في قسم الحسابات ليردف بقلق
_ مااللعنة التي أطحت بها نفسك يا تاي... اوف......
************************
عند رنا التي كانت تعمل على الملفات التي بعثها تاي و عينيها مركزتين على هاتفها كأنها في انتظار اتصال مهم وبالفعل اتصلت عليها نور لتلتقط هاتفها بسرعة مجيبة
_ نور ما الاخبار هل توصلت لشيء؟
_ نعم لقد حصلت على نسخة من ملف وفاة تلك السيدة سأبعثه لك في الايميل قد تجدين معلومات تساعدك
_ حسنا شكرا لك.......
أغلقت الخط لتتصفح بريدها وجدت الايميل الذي بعثته نور لتبدأ في قراءة محتوياته، توقفت عند اسم المرأة لتردف بشك
_السيدة كيم نورهان؟!!!! أيعقل أن تكون قريبة السيد كيم؟ لا أظن ذلك......
ظلت تقرأ باقي المعلومات لتتفاجئ بأن قبل وفاتها تم اختطافها من طرف عصابة لم يتم التعرف عليها إلى اليوم لكن الغريب في الأمر لم يتم ذكر هذا الحادث أيام التحقيق مع والدها ويبدوا بأن هذا الحادث سيساعدها كثيرا في الكشف عن المجرم الحقيقي ، أخدت حقيبتها بسرعة لتغادر الشركة عند ذلك الشاب الذي كان ينتظرها في نفس المكان صعدت سيارته بعدما تأكدت بعدم ملاحقة أي أحد لها لتردف
_ لا يوجد الكثير من الوقت هل تم نقل والدي إلى زنزانة منفردة؟
_ كل الأمور بخير ووالدك تحت حمايتي الآن.. يجب عليك أن تكتسبي تقث تاي بك كي يسهل علينا حمايته
_هذه المهمة صعبة لكن سأحاول ذلك .... لم تخبرني باسمك بعد وما علاقتك بالسيد تايهيونغ؟؟؟
_ اسمي نامجون.... يمكنكي المغادرة.....
غادرت رنا بعدما تلقت جوابه البارد وفي طريقها إلى الشركة صادفة جيمين واقف بالقرب من محل للمأكولات الخفيفة، توجهت نحوه لتقف بجانبه لتردف بهدوء
_ هل ستقوم بشراء وجبة للمدير أيضا؟
إلتفت لها الآخر بسرعة بعدما تعرف على صوتها ليجيبها
_ وهل أنت هنا من أجل شراء وجبة له؟
لم ترد عليه ليقترب منها رادفا أمام وجهها ببرود
_ صديقي لا يحب مثل هذه التفاهات.. إن أردت أن يسامحك على فعلتك أظهري له ذلك من أفعالك فهو ليس غبي.... وأيضا هذه المأكولات ليست من نوعه المفضل
أخد طلبه وغادر المكان تاركا اياها تعيد كلماته الأخيرة داخلها،اتضح لها أن كلام جيمين منطقي و سيساعدها في اكتساب ثقت تاي بها لتغادر هي الأخرى بسرعة والبسمة تزين ثغرها بعدما خطرت بذهنها فكرة ستطبقها فور وصولها
**********************
عند هجر التي كانت جالسة بالقرب من مكان موقف الحافلات تنتظر الباص الذي سيأخدها إلى الجامعة أخدت تحرك رجليها بملل لتتوقف فجأة عندما لمحت ظل أحدهم يقف ورائها،تسارعت دقات قلبها عندما رأت شوقا يجلس بجانبها ويبدوا أنه لم يتعرف عليها، التفتت بجانبها إلى الوراء لكي لا يكشفها، لكن الرياح تمشي بما لا تشتهيه السفن وقعت منها حقيبتها لتتناثر من فوقها بعض الأوراق، اقترب منها الآخر ليساعدها على جمعهم وعندما أراد أن يعطيها اياهم تصنم مكانه لرؤيتها، لتعود بهما الذاكرة إلى الماضي وخاصة في ذلك اليوم الممطر
Flach back
_ جاسمين أي فستان سأرتدي لحفل اليوم؟
أردفت بها هجر وهي ترمي كل الفساتين التي لم تنل إعجابها على السرير لان حفل اليوم مميز بالنسبة لها وهي تريد أن تكون أجمل فتاة هذه الليلة
_ ارتدي الفستان الأحمر... شوقا يحب هذا اللون
_ أشعر بقلبي سيتوقف يا جاسمين... هل تظنين بأنه سيعترف الليلة بحبه لي؟
جلست على السرير وهي تضع بين يديها فستان أحمر اللون لتتقابل معها جاسمين واضعة يديها بين أيدي هجر التي ترتجف من التوتر لتقول بهدوء محاولة تخفيف قلقها
_ سيعترف بحبه لك وأنت أيضا... حان الوقت لتعترفي له بمشاعرك التي أخفيتها طول هذه السنين، لا داعي للقلق كل شيء سيكون بخير وأيضا شوقا يحبك وجميعنا نعلم بهذا، حتى رنا أخبرتك بذلك
أومئت لها الأخرى والبسمة تزين ثغرها، خرجت بعد مدة من غرفتها بفستانها الأحمر الذي زادها جمالا وتسريحة شعرها المتناسقة كانت غاية في الجمال لتتوجه رفقة جاسمين إلى الحفل الذي أعدته والدة رنا بمناسبة حصولهم على البكالوريا وطبول قلبها تكاد تخرج من صدرها بسبب التوتر، وصلتا إلى منزل رنا الذي كان مزين بزينة بسيطة لتستقبلم رنا بفستان أسود يصل إلى منتصف ركبتيها
_ أهلا بزوجة أخي المستقبلية... الأحمر يليق بك كثيرا يبدوا أن أخي سيتزوجك الليلة ههههه....
ضحكت كل من رنا و جاسمين على وجه هجر الذي أحمر من الخجل لتتوجها بعد ذلك إلى الداخل حيث يوجد باقي أصدقائهم، اشتغلت الموسيقى وبدأ الجميع في الاحتفال في حين هجر ظلت جالسة مكانها في انتظار قدوم شوقا الذي لم تراه منذ دخولها إلى البيت، إقتربت منها رنا لتهمس في أذنيها
_ لقد أخبرتني أمي بوصول شوقا هو في غرفته الآن هيا أمامي ستعترفين له الآن
أمسكتها من يدها غصبا عنها لتأخدها أمام غرفته فتحت الباب ودفتعها إلى الداخل ثم أغلقته، أما هجر كاد أن يغمى عليها من التوتر ولم تستطع أن تبعد عينيها عن الأرض لتسمع فجأة صوته الذي يريح فؤادها
_ هجر... ماذا تريدين؟
أزاحت عينيها عن الأرض لتنظر إليه ببسمة هادئة لكن ابتسامتها اختفت فجأة عندما لمحت فتاة بملابس فاضحة جالسة في حجره ومحيطة بكلتا يديها على عنقه، توقف قلبها عن النبض و تجمدت جميع أوصالها لرؤيتها للشخص الذي أحبته منذ صغرها مع فتاة أخرى في غرفته وفي هذه الوضعية، أبعد شوقا الفتاة عنه ليقف أمام هجر مباشرة لتردف بتلعثم والدموع أخدت تحرق مقلتيها
_ مممااذا....تفعل.. هذه الفتاة في غرفتك؟
_ السؤال موجه لك... ماذا تردين؟.. كما ترين لست مشغول الآن.. عودي لاحقا
غادرت غرفته دون النطق بحرف واحد لتتوجه إليها رنا و جاسمين اللواتي تغيرت ملامحهم عندما لمحوا دموعها
_ ماذا حدث..... هل رفضك؟!!! ........
_ ياليته رفضني....
ظلت تنظر إلى رنا والدموع لازالت تتوسد مقلتيها لتغادر منزلها فورا رغم منع صديقتها لذلك حملت جاسمين المظلة و لحقتها في حين رنا ذهبت إلى غرفة أخيها لمعرفة سبب بكائها ،دخلت غرفته لتجده يعطي المال لفتاة شقراء ترتدي ملابس خاصة بال*** تصنمت مكانها وهي تدعي أن لا يكون ما تفكر به قد حدث، خرجت تلك الفتاة لتتقدم نحوه رنا و الآلاف من التساؤلات تطرح داخلها
_ ماذا تفعل هذه الفتاة بغرفتك؟ ولما هجر كانت تبكي؟ أخبرني أخي ماالذي حدث هنااااا؟؟
صرخت بها رنا عندما لم تتلقى أي إجابة منه وعقلها يحاول ان يرفض تلك الفرضيات التي تفكر بها،جلس شوقا على الكنبة ليردف ببرود يخفي به تلك النار الموقذة داخله
_ لقد أنتهى حلمها..... وحلمي أيضا.... أنا استأجرت هذه الفتاة من أجل تمثيلية سخيفة صدقتها هجر بسرعة... وهذا ما كنت أريده....
جلست بجانبه رنا بعدما شعرت بقدميها ترتجفان لتنظر إليه والدموع أخدت طريقها على وجنتيها
_ لماذا حطمت قلبها بهذه الطريقة... انت تعلم بحبها لك منذ سنين.... لما فعلت هكذا لماااااا؟!! ....
انهارت أمامه وهي تصرخ عاليا في حين شوقا توجه نحو درجه ليخرج بعض الأوراق تم توجه نحو أخته ووضع الأوراق بين يديها قائلا بألم والدموع تحرق مقلتيه
_ أنا أيضا أحبها.... بل أعشقها والذي فعلته كان لصالحها هي لا تعلم بمرض إلى الآن، وقلبي لا يستجيب للعلاج لا أريدها ان تتعلق بي أكثر وخصوصا في مثل هذه الحالة
تصنمت رنا بعد قرائتها لنتائج التحليل تم ارتمت في أحضان أخيها لتتزايد شهقاتها بعدما علمت بحزنه وآلامه على فقدانها والسبب الذي جعله يبتعد عنها، هو أيضا أحبها منذ اليوم الأول الذي رآها رفقة أخته وكان من المفترض أن يتقدم لها اليوم لكن نتائج التحاليل السالبة وعدم تقدمه في العلاج جعله يبتعد عنها وعن حلمه في تكوين أسرة سعيدة رفقتها لهذا فضل هذه الطريقة كي يبعدها عنه وتتوقف عن حبه ، معتقدا بأنها ستكررهه بعد خيانته لها، أما في هذه الأثناء كانت هجر تركض في الشارع بفستانها المبلل بسبب المطر ودموعها تأبى أن تتوقف بعدما تحطم قلبها وخابت آمالها و أحلامها، في حين جاسمين أخدت تبحث عليها في كل مكان بعد اختفائها السريع لمحت بعد مدة تجمع بعض الناس في الطريق لتقترب منهم هي أيضا لتتصنم مكانها عندما رأت هجر ملقات على الأرض والكثير من الدماء تحيط بها جتت على الأرض وأخدت يديها الباردتين بين يديها لتردف بصراخ
_ هجر افتحي عينيك أرجوك...... من فعل بها هكذا تحدثوا......
إقتربت منها امرأة مسنة واضعة يدها على دراع جاسمين لتردف بمواساة
_إنه حادث... لا تقلقي الاسعاف في الطريق.......
Back.....
_ شكرا لك......
قالتها هجر بعدما أخدت أوراقها تزامنا مع وصول الحافلة لتغادر بسرعة دون النظر إليه أو الاستماع إلى رده، أما يونغي عاد إلى مكانه بعد مغادرتها ويديه لازالت ترتجف من ملامسة يدها ليضع يده جهة قلبه قائلا بهدوء
_ ستعود إليك عن قريب...أنا أيضا لم أعد أتحمل بعدها أكثر..
جلست هجر بأول مقعد أمامها و دقات قلبها تتسارع بعد رؤيتها لحبها القديم ، لتتسلل دمعة خائنة من عينيها لأنها لم تستطع نسيانه حتى الآن خاصة بعد معرفتها بمرضه ،لكن عقلها لا يريد مسامحته بعدما كان السبب في حادثها الذي لازالت تعاني من أعراضه إلى الآن وكذلك كبريائها لا يسمح لها بالعودة له بعد خيانته لها، هي لا تعلم بالحقيقة التي أخفتها رنا بخصوص الفتاة التي استأجرها يونغي قبل سفره الذي فاجئ الجميع وخاصة هجر الذي تحطم قلبها أكثر عند معرفتها بذلك
*********************
عند نور التي دخلت إلى مكتبها بتعب بعدما أجرت عملية صعبة استغرقت خمس ساعات لكن رغم ذلك نجحت في الأخير، غيرت ملابسها وأخدت محفظتها الطبية مغادرة إلى بيتها لكن توقفت بعدما سمعت بعض الممرضات ينادون باسمها، التفت لتجد ممرضة تركض نحوها ويديها ملطخة بالدماء توقفت أمامها محاولة إخراج كلماتها بصعوبة بسبب تسارع تنفسها
_ دكتورة..... هناك حالة خطيرة... لشاب أصيب بطلقة رصاص..... ساعدينا أرجوك...
_هل قدمت له الاسعافات الأولية....
أردفت بها وهي تركض باتجاه قاعة العمليات حيت يوجد الشاب
_ لقد ضاع منه الكثير من الدم.... والرصاصة أصابته بالقرب من عموده الفقري ....
_ حسنا.. العملية ستبدأ الآن اتصلوا بعائلته......
شرعت في ارتداء قفزاتها الطبية وملابسها الخاصة بالعمليات لتبدأ في إخراج الرصاصة التي لم تصب عموده الفقري وهذا سيسهل عليها الأمر في إنهاء العملية بسرعة والعودة إلى بيتها لأنها تكاد تشعر برأسها سينفجر من التعب ،أنهت العملية بنجاح لتقوم بحقن مسكن الألم في المحلول المتصل مع يد المصاب، نزعت ثياب عملها وجمعت شعرها الأسود على شكل ديل الحصان لتنصرف بعدما تم نقل الشاب من غرفة العمليات، خرجت من المشفى لتصعد سيارتها وضعت حقيبتها بجانبها وأخدت تتنفس بتعب،جاءت أن تدير مفتاح سيارتها لتتصنم مكانها فجأة عندما رأت في المرآة الأمامية شخصا جالس في الخلف يرتدي الأسود ووجه مخفي بقناع أسود لا تظهر منه سوى عينيه الرماديتين لتردف بخوف وتلعثم
_ من.... أنت؟....كيف دخلت سيارتي؟.......
_ من الأحسن أن تتحركي.. قبل أن أفجر دماغك.....
سار الخوف في جميع أنحاء جسدها بسبب تهديده لها وخاصة عندما رأته يصوب السلاح بالقرب من رأسها إبتلعت ريقها بصعوبة لتبدأ يديها ترتجف وهي تحاول تشغيل السيارة، انطلقت بعدها وعينيها تنظر للطريق تارة واليه تارة أخرى، لتفزع بعدما صرخ بها قائلا
_ أنظري إلى الطريق قبل أن أقلع عينيك هياااا......
_ و ولكن... إلى أين؟؟؟......
لم يجبها اكتفى فقط بالنعث لها ،بعد دقائق توقفت عندما أمرها بذلك ليترجل من السيارة قبلها فتح لها الباب وأخرج سلاحه مصوبا به نحوها
_ أخرجي...... هيا أمامي........
وقفت أمامه نور وهي تحاول كبح خوفها لولا سلاحه لطبقت عليه حركاتها القتالية التي تعلمتها من مدربها الشخصي لكن عاجلا أم آجلا ستستعملها بعدما تعرف سبب تواجدها في هذا المكان والذي كان عبارة عن بناية قديمة خارج المدينة، تقدمت بعدما أمرها بذلك لتدلف داخل البناية التي كانت فارغة لا يوجد بها سوى مكتب وبعض الكراسي وسرير حديدي، التفتت إليه لتصرخ عاليا بعدما تأكدت من خلو المكان
_ من أنت؟ ماذا تريد؟.... لما أحضرتني إلى هنااااا؟.......
_ القطة الشرسة إستيقظت أخيرا..... ستعرفين سبب وجودك عندما أريد....
نزع القناع عن وجهه لتنصدم نور من جمال شعره البني الحريري وفكه الحاد وعيونه التي اتضحت أكثر، اقترب منها الشاب لتصبح المسافة بينهم قريبة لتضرب رائحته الرجولية أنفاسها ،ردف بهدوء قرب وجهها بعدما دنى إلى مستواها بسبب فارق الطول بينهم
_ مابك يا دكتوره .... لما إبتلع لسانك هكذا فجأة؟.....

البارت الخامس انتهى 🤗
شو رأيكم في الأحداث؟
ترى رنا تقدر تكتسب تقث تاي بها؟
شو راح يصير مع شوقا وهجر بعد لي صار في الماضي؟
والاهم مين هو الشخص لي اختطفها لنور؟ وهل من المحتمل انو تكون أكو علاقة بناتهم في المستقبل؟

صورة هجر في الحفل

شوقا ونامجون


صورة نور

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن