البارت الرابع عشر

197 12 3
                                    

يا إلهي

ردفت ميلا بصدمة وهي تنظر إلى تاي الذي كان يبتسم بلطف وهو يرتدي رداء المطبخ وملابسه ملطخة بالطحين

_ ماذا فعلت... ماهذا ؟ ( تشير إلى شعره المشعت ووجه المليء بالطحين)

قالت رنا بفاه مفتوح ليمسك بيدها تاي جارا اياها خلفه في اتجاه المطبخ، لتلحق بهم كل من ميلا ونور باستغراب

دخلوا جميعهم إلى المطبخ الذي تحول إلى حلبة مصارعة بسبب الفوضى التي افتعلها تاي عند اعداده لكيك صغير لتشهق نور بغضب بعد رؤيتها الفوضى

_ يا إلهي نامجون سيقتلنا جميعا.... ياغبي ماذا فعلت بالمطبخ  ( ردفت بصراخ وهي تنظر إلى الصحون المتسخة والأرض المفروشة بالطحين والبيض)

_ ظننت أن مفاجئتي ستسعدكم ( يشير إلى قطعة صغيرة للكيك والتي كان لونها مائل إلى السواد بسبب الحرق) أعددتها من أجلك، هل أعجبتك صغيرتي؟

ردف بحماس مخاطبا رنا التي كانت تنظر إليه بمشاعر مختلطة بين الحزن و الفرح لترتسم على شفتيها إبتسامة صغيرة كردة فعل على لطافة الكائن الذي يقف أمامها وهو ينظر إليها كطفل صغير يحاول ارضاء والدته من أجل اللعب في الخارج

_ شكلها يوحي على أنها تبدوا شهية... تعال لنتدوقها أولا  (مسكت بيده ليتوجها معا حيث المائدة)

إقتربت كل من ميلا ونور أيضا ليجلسوا جميعا حول المائدة من أجل تذوقها، نظرت نور إلى رنا وهي تنهيها عن التذوق بسبب شكلها المحترق في حين رنا بادلتها بابتسامة رقيقة وهي تأخد القطعة الأولى التي ناولها اياها تاي

وضعت القطعة الأولى لتقوم بمظغها وهي تنظر إلى ملامح ميلا ونور المتسائلة حول المذاق، ثم حولت نظرها إلى تاي الذي كان متحمسا لمعرفة رأيها

ابتلعتها ببطئ لترتسم إبتسامة حنونة على شفتيها وهي تنظر إلى تاي بفخر

_ أحسنت صنعا... لقد أحببتها كثيرا.. انها لذيذة  ( تناولت قطعة أخرى)  يبدوا أنني سأتناولها بمفردي

_ حقا!! دعيني أتذوق انا أيضا ( ردفت نور باستغراب وهي تمد يدها لأخد قطعة صغيرة منها)

_ لا، إنها لي وليست لكي ( ضربت رنا على كف نور وهي تبعد الصحن من أمامها)

خرجت قهقهة صغيرة من تاي بسبب لطافت رنا وهي تحتضن الصحن مانعتا نور من التذوق

نهضت نور بعدها من أجل إحضار وجبة خفيفة لها ولأختها لتبدأ رنا في تناول الكيك وهي تبتسم إلى تاي الذي كان ينظر لها بحب

_ دعيني أتذوق أنا أيضا ( ردف تاي بعد أن سرق منها قطعة صغيرة لتحاول أخدها منه لكنه سبقها وقام بأكلها)

سعل بشدة بعد أن تذوقها لينهظ عن كرسيه راكضا في اتجاه الحمام ، نظرت له نور باستغراب وكذلك الأمر مع ميلا التي كانت تنظف الأرضية

منقذتي السيدة كيم ( مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن