في إحدى الغرف الموجودة بالمشفى كانت رنا جالسة على الأريكة وملامح وجهها خالية من التعابير
عيونها العسلية اختفت منهم لمعة الفرح وحل مكانها الحزن، كانت تنظر إلى جسد أخيها الغائب فوق سرير المرضى بدون حركة والألم ينهش بداخلها..
دخلت الممرضة التي ذهبت منذ قليل للاطمئنان على صحة السيدة سوزان بعد ان خرت قواها عند رؤيتها لإبنها بين الحياة والموت
_ كيف حالك؟!.....
ردفت الممرضة بعد جلوسها بالقرب من رنا التي لا تصدر منها أي ردت فعل كأنها صنم جالس بدون حركة أو كلام ، حتى تنفسها باث متباطئا
حزنت الممرضة على حالتها النفسية المتدهورة من كثرة الصدمات التي تعرضت لها وهي لاتزال في مقتبل عمرها، مسحت على ظهرها و غادرت الغرفة كدخولها
تسللت دمعة ساخنة على خد رنا التي لاتزال ملامحها باردة بعد خروج الممرضة ليعود الصمت، ثم الصمت.
*****
في نفس المستشفى وبغرفة هجر التي كانت غارقة في دموعها الصامتة بعد معرفتها لخبر شللها الذي نزل كالصاعقة عليها وبتدهور صحة الشخص الذي كان السبب في حالتها ... تكورت على نفسها وهي تشد بقبضتها على الوسادة التي شربت دموعها
_ هجر..... كفى....
نظرت بسرعة إلى مصدر الصوت لتجد صديقتها جاسمين واقفتا بالقرب من الباب بوجه شاحب وعيون منتفخة تشبه خاصتها
كففت الأخرى دموعها وهي تنظر إلى جاسمين التي تقدمت نحوها جالسة على الأريكة بتعب
_ جاسمين... أين كنت ؟
_ خرجت لإستنشاق بعض الهواء... شعرت بالضيق قليلا.. كيف حالك الآن ؟
_ هل تخفين عني شيء... مابك ؟
ردفت هجر بشك بعد رؤيتها لملامح الأخرى المتوترة ومازاد شكوكها ارتباك نظراتها واحتكاك أيديها مع بعض_ أنا.... أنا... أشعر بالتعب فقط ، لم أحضى بنوم جيد ليلة أمس..
ردفت وهي تنظر للامكان خافية بذلك نظراتها الكاذبة على صديقتها.. لم تستطع إخبارها بما وقع لها في الأمس خوفا من تدهور حالتها أكثر...حتى رنا لم تخبرها واكتفت بالأمر هي والشاب الغريب الذي أنقذها..._ كيف... ك كيف.. حاله الآن؟
قالت هجر بتلعثم وهي تنظر إلى الجهة التانية مخبئة دموعها التي تسللت دون إذنها...
رغم الألم و الحزن الذي سببه لها لازالت تحبه وتخاف عليه أكثر من نفسها.
بعد سؤالها عن شوقا استفاقة جاسمين من شرودها حول منقذها المجهول وكيف سترد له الجميل
_ نعم... مم... هو بخير.. لا تقلقي سيكون بخير...
أحست هجر بأن جاسمين ليست على طبيعتها وجميع تصرفاتها غير طبيعية و متوترة... حذقت بها بشك بعدما مسحت دمعتها " جاسمين... انت تخف...."
أنت تقرأ
منقذتي السيدة كيم ( مكتمله)
Romance*طالبة في العشرينات من عمرها فاتنة بجمالها وأصعب النساء في التعامل، لا تهتم للنقوذ و الهدايا و السيارات الفاخرة بقدر ما تهتم بالتعامل الجيد وحسن التقدير والاحترام المتبادل، عزة نفسها وكبريائها أول أولياتها. *شاب في مقتبل العمر جذاب صاحب أملاك ووريث...