الواقع والخيال

المأزق

بينما كنت اتمشى على ذلك الكوكب الجديد شعرت بنغزه فى رقبتى نعم كانت حقنة مخدرة فلم أشعر بنفسى بعد تلك الحقنة وبعد مرور ساعات فتحت عينى لأجد روبوتات تحيط بى من كل مكان وتذكرت قول جونقكوك عن برمجة تلك الروبوتات على الشر والخداع وأنهم تطور سئ لاحقاد وطمع البشريه وأخذت أفكر بجونقكوك والرحلة الشيقة التى بدأناها معا وهل سوف يأتى لإنقاذى من ذلك المأزق.

قام روبوت بالتحدث لى قائلاً سوف نقوم بقتلك وتعذيبك حتى تحلى لنا المعادلة وتساعدينا على إيجاد كوكب مؤهل للعيش بها وتحكى لنا عن قصة الثقب الدودى الذى أدخلك لهذا الكوكب فأجبته مسرعة انا لا أخاف منك وجميع التهديدات بقتلى افعلها فأنا لست مهتمة بتلك الحياه البائسة ففى نهاية المطاف سوف اموت مهما بلغ القدر الذى عشته أو الإنجازات التى حققتها بحياتى فلن استفاد منها بشئ عندما اموت لا تحاول معى فأنا لست من نوعية البشر التى تخشى الموت لأن فكرة إدراكى وفهمى للموت أعمق مما تتخيل فالحياة والموت عمليتان لا تتواجد سويا فعندما يكون الموت فلن أوجد انا وعندما توجد الحياه فليس عندها للموت معنى. هل تعلم أننى مدركة لتلك الحقيقة منذ أن كنت فى المرحلة الثانوية لقد كان هناك فضول دائم وبحث عن ماذا سوف أشعر عندما اموت ولكننى قدرت أن أصل إلى تلك الحقيقة وقمت بوضع تشبيه مبسط لها وهو أنه عندما نقوم بإشعال الشمعة وتنتهى الفتيله سوف تختفى النار فسوف أقوم بتشبيه إختفاء الروح بإختفاء النار  ولكن الشمع يبقى كما هو وتلك هى الجثة فسوف تبقى ولكن سوف يتغير شكلها وملامحها نتيجه لتحللها . والآن بعد أن ننظر إلى إختفاء نار الشمعة وتحول شكلها إلى شكل آخر سوف نجد أن الموت ليس بالمعضله الكبيرة وإنما هو إجراء يحدث كل يوم وكل ثانيه ويجب جيدا إدراكه وفهمه جيدا فإذا عشنا حياتنا نخشاه فماذا سوف تفرق الحياة عن الممات فى تلك الحالة؟

من ثم رد عليا إذا كنتى تفكرين بتلك الطريقة فليس منك بفائدة إن قمنا بقتلك أو لأ. فقلت لكن هناك شئ مازلت لا أفهمه بعد لماذا لم تقم انت وباقى الروبوتات بفرض السيطره عليهم وأخذ الكوكب منهم انا اعلم انه ليس لديكم مبادئ وأنكم حفنة من الحثالة البشرية. فرد عليا قائلا ليس من الذكاء بدء الحرب وخسارة العديد منا وإنما نحن نريد الإستقرار أولا لكى نستعد جيدا لتلك الحرب. فقلت له إنك مغفل فلماذا تريد الحرب إذا استقريت فى كوكب. فقال لى نحن مبرمجون على ذلك فإذا لم نحارب سوف يحدث خلل فى تكويننا ونموت وأيضا نحن لا نندفع كالماشيه على الحروب وإنما نخطط جيدا لغزو العالم والسيطرة فردت عليه قائله هل تعلم كم يوجد من العوالم المحتملة الحياه بها. هذا الكون فى حالة تمدد مستمر ففى كل ثانيه يتكون نظام شمسى تلك الإحصائيات منذ 1000 سنه فمن المؤكد أن يكون الكون اتسع أكثر وأكثر.
هل أنت تريد غزو الكون كله انت بالفعل مجنون.
فقال لى ألن تصمتى أم نتخلص منك الآن؟ وبينما هو يمسك شعرى ويضربنى سمعت ضجيج شديد قادم من الخارج وفجأة وبدون أى مقدمات رأيت جونقكوك يدخل الغرفة ويصعق الروبوتات التى بالغرفة بمسدس. وقام بالإقتراب منى وقال انا حقا آسف فلقد أتيت بسرعه قصوى انا حقا آسف لما حدث لكى بسببنا بالرغم من مساعدتك لنا وإرشادنا. فنظرت له بإستعجاب شديد والحيرة تملأ عينى وقلت لحظه ولكن لماذا أتيت لإنقاذى فلقد قمت بحل المعادلة وإرشادكم إلى الكوكب الصحيح فمن الطبيعى انك كنت سوف تنسانى ولا تأتى باحثا عنى انا حقا مستغربة من أفعالك تلك. فقال لى على الرغم من حدة ذكائك إلى انك لا تفهمين شئ الآن. انتى منذ البدايه تظنينيى بوحش أريد الوصول إلى هدفى ومن ثمّ لن اكترس بأمر أحد وخاصة إن كان شخص قضيت معه أيام عديده مثلك.
لقد كنت أتوقع بأنك تفكرين بى ولو قليلا. فردت عليه انا حقا لا أعلم لماذا فكرت بأنك سوف تأتى لإنقاذى مع أنه لا يوجد مبرر لك لكى تفعل ذلك وبالرغم من كل ذلك كنت أفكر بك كل تلك المده....