الواقع والخيال

الهروب من الواقع

نحن لا نستطيع البقاء بدون النوم ،فهل سأل أحد منا لماذا ننام ؟
من وجهة نظري الشخصية أن عملية النوم تحدث هروبا من الواقع حتي إن كان هذا مؤقتا، فإنغماسك الدائم بالواقع يجعلك تعيسا فإن لم يكن هناك فاصل من هذا الواقع التعيس  لن نقدر علي العيش ،فالخيال مكمل للواقع والواقع ليس له قيمه بدون الخيال ،ولكن لماذا لا نعيش في هذا العالم الموازي لماذا لا نعيش في عالم الأحلام ونتحكم نحن بها ،لماذا لا نجعلها الجنه التي نذهب لها في اوقات حزننا وإحباطنا ،
إن التحكم في الأحلام ليس بشئ سهل فإن لم يكن خيالك واسع لن تستطيع رسم عالم كامل موازي. لكن الفرصة لم تفت بعد فمن المؤكد أنك سوف تصل لهذه الدرجه من الإبداع إن ذاكرت في هذا الموضوع جيدا ،والآن هيا بنا نكمل ما حدث للارين عندما غرقت في نوم عميق.

بعد أن نامت لارين حلمت بأنها في سفينة فضاء ترتدي خوزه وترتدي زي الفضاء وإذا بجونقكوك يأتي ويقول لها: لقد اشتقنا إليك جمعيا فأين كنتي طوال هذه المده يا لارين ؟

نظرت لارين وعلي وجهها علامات التعجب قائله :عذرا من أنت هل أنا اعرفك ؟

نظر إليها جونقكوك بإستغراب قائلا :لارين إنه أنا جونقكوك كيف لا تتذكريني ؟ماذا حدث لك!؟هل نسيتي المعادله التي قمتي بحلها ،هل نسيتي الكوكب الذي اكتشفناه بفضلك ،هل نسيتي الروبوتات التي قامت بخطفك وقمت بتخليصك منهم ،كيف حدث ذلك ؟!!!!

قامت لارين بالنظر إليه قائله :أنا لا اعلم عما تتحدث يا هذا ولا اتذكر كل هذا الهراء الذي تقوله من الواضح أنك تتحدث مع الشخص الخاطئ .

من ثم ظفرت لارين تبتعد عن غريب الأطوار هذا الذي يتحدث بكلام غير مفهوم .

كان تلك خدعه من العقل الباطن لدي لارين فهو لا يريدها التعرف على جونقكوك لأنه ببساطه خيال أدركه عقلها الباطن ويحاول بكل مجهوده أن يبعدها عن هذا الوهم والتخيل حتي لا تحبس في هذا العالم مره أخري ومن يعلم كم من المده التي سوف تستغرقها هذه المره لكي تفيق من هذا الوهم.

تستيقظ لارين على سريرها بالمشي في اليوم التالي وهي لا تتذكر شئ عن هذا الحلم العابر وتقوم بتناول فطورها وعلي وجهها علامات الحزن الشديد والوحده ويزداد شعورها بفقدان شئ مهم ولكنها لا تعرفه ولا تعلم ما هو وهذا يقتلها من الداخل اكثر وأكثر...

قام الطبيب بالدخول قائلا :كيف حالك اليوم يا لارين هل نمتي جيدا ؟

فأجابت : نعم لقد نمت جيدا.

فقال لها :إن كل المؤشرات تشير إلى استقرار حالتك الصحيه وبإمكانك الخروج.

فردت قائله :نعم سوف أقوم بحزم امتعتي والذهاب ،شكرا لك أيها الطبيب أنت وكل من ساعدوني أنا ممتنه لكم جميعاً.

الطبيب بإبتسامه :هذا واجبنا حمدا لله على سلامتك.

إلي أين ستذهب لارين بعد أن رفضها أخيها وماتت والدتها ؟الي من ستلجأ في هذه المحنه التي هي بها ؟ هذا ما سنعرفه في الجزء القادم.