الواقع والخيال

هل هذا واقع أم خيال؟

لماذا أشعر انه واقع مع أن هناك أدلة كثيره تؤكد أنه خيال؟
لماذا لا أفهم ما يحدث جيدا وانا التى اعتدت على فهم وإدراك ما هو حولى جيدا؟ لماذا الأحداث تمر سريعاً وبدون تفاصيل فى هذا الواقع أو هذا الخيال أيا كان فأنا أشعر بتخبط شديد ولا أستطيع فهم ما وراء كل الذى حدث.
لما هذا الشعور اللعين لماذا أريد تصديق انه واقع مع انى كشفت الحيلة التى ألفها عقلى وتأكدت من أنه خيال فأنا على الأقل إن علمت بأنه خيال وأننى أريد العيش به لن أكون بذلك قد خدعت نفسى وإنما أنا الآن على وشك خداع عقلى مرة أخرى عن طريق تصديق هذا العالم بأنه واقع بهذا الفعل قد ارتكب خطأ في حق نفسى فمع كل ذلك هذا وهم إن أردت تصديق انه واقع فسوف أصدق وبعد ذلك أغدوا فى متاهات من اللامنطق.

أريد أن أصبح حره فأنا حبيسة لهذا الوهم وتلك الخيالات لا أعلم ما ينتظرنى ويجب أن أفكر جيدا قبل فعل أى شئ متهور الآن ففى نهاية الأمر لن يتركنى الفضول أعيش فى هذا الخيال بهدوء فرغبتى فى الإستيقاظ ومعرفة ما كنت عليه مرسخه فى عقلى الباطن لن أستطيع تجاهل فضولى نحو المجهول مثل كل البشر .انا أخافه ولكن أريد معرفته
لن اترك عقلى يخدعنى مرة أخرى انا اريد ان اتحكم به ليس هو من يتحكم بى ويحبسنى فى هذا الوهم للأبد. ومن ناحية أخرى لقد أحببت الحياه فى هذا الخيال مع جونقكوك وفى هذا الفضاء الفسيح اتجول بين المجرات كما أردت فهذا هو حلمى.

هل أنا المتحكمة فى هذا الحلم أم هو عقلى هل أنا التى لا تريد الإستيقاظ حقا أم هو عقلى؟ هل هذا هو مصيرى البقاء في هذا الخيال للأبد؟ وإن أردت الإستيقاظ حقا ومواجهة واقعى هل سوف أستطيع أو أنه سوف يكون قد فات الأوان؟
لا أعلم ما انا على وشك مواجهته وما أنا على وشك تصديقه ولكن لن أعود للواقع نعم لن أعود له لن اواجهه لأننى لن أقوى على فعل ذلك سوف أظل هنا ولكن هناك شيء بداخلى ليس راض عن بقائى هنا هناك شئ يقول لى استيقظى وواجهى لأنك بهذا الفعل تصبحين جبانة.

سوف أبعد هذا الصوت من عقلى مهما كلفنى الأمر لن أعود للواقع ابدا سوف اقتل فضولى ورغبتى فى المعرفه ولن يحدث تخبط منذ الآن فى الحلم فأنا اعرف انه خيال وسوف اتأكد من ألا أنسى هذه الحقيقة فتلك هى الحقيقة الوحيدة فى حياتى الآن.

جونقكوك يقول ووجه مبتسم : الآن سوف أريك الكوكب الذى بفضلك استطعنا الوصول إليه.

ردت لارين وهى يبدو عليها القلق والتخبط : نعم أريد أن أراه

فرد جونقكوك بإهتمام : ولكن ماذا بك لماذا يبدو عليك الحيرة والقلق وأنك تفكرين بأشياء كثيره فى آن واحد.

قالت لارين مسرعة : لا يوجد شئ فقط أريد أن ارتاح قليلاً فأنا أشعر بالتعب والإعياء.

فقال جونقكوك : إذا إذهبى الآن ونالى قسطاً من الراحة وفى الغد سوف أراكى.

لارين بصوت ملئ بالتعب : حسناً سوف أذهب الآن.

وبالفعل ذهبت لارين لكى ترتاح وهى تقول فى نفسها ماذا يحدث لى الآن لماذا أبدو بهذا التعب وكأننى أعتصر من الداخل ولماذا أشعر بهذا الألم مع أنه حلم؟
هل يقوم عقلى بفعل ذلك كى استيقظ؟ أنا حقا لا أفهمه هل يريد العيش بهذا الخيال أم أنه يريد الإستيقاظ ما عدت أفهم شئ الآن سوف أخلد للنوم الآن ولعل هذا الشعور يختفى واتحسن بالغد.