أستيقظتّ ميسو في الظهرِ كونها وحيدةً في المنزلِ... و صديقها الوحيدُ في هذا المدةَ هو الهاتفُ.... قد تبدوّ في نظرِ الكلِ سعيدةً لانها وحدها و لا أحدَ يتحكمُ بها....لكنَ لا أحدَ يعلمُ معاناتها غيرها هي....
ذهبتّ الى الحمامِ و أخذتّ تستحمُ....و عندما أكملتّ ذهبتّ لتلبسَ بعضً من الملابسِ.....كانت عبارة عن تيشيرتّ أبيضَ اللونِ و شورت يصل لركبتيها أسودَ اللونِ.....
وبعدها ذهبتّ الى المطبخِ لتأكلَ شيءً من الثلاجةِ....ففي العادة تأكلُ ما تبقى من الاكلِ و في بعضِ الاحيانِ لا تأكلُ شيءً...
أحضرتّ بعضَ الاكلِ و توجهتّ الى عشها المعتادُ و هو السريرُ.....أصبحَ السريرُ جزء لا يتجزءُ منها....
أمسكتّ هاتفها من أجلِ أن تتصفحَ....و تلتقطَ بعضً من صورِ لها....
كانَ لدى ميسو شعرُ بندُقُِ مصفرُ قصرُ يصل الى رقبتها...و كانَ عينيها باللونِ الزمردي عندما تسقطُ عليها الشمسُ يصبحُ بريقُ عينها كبريقِ الماسِ الزمرد...و كأنه يعكسُ جمالَ الكونَ الخارجي... وبعضُ من الالوانِ الثانويةِ ألتي تكونُ على شكلِ حلقاتً حولِ بؤبؤئتها.....كألاصفرِ و الاخضرِ... و كانت متوسطةَ الطولِ....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
و في منتصفِ أكلها و هي تشاهدُ التلفازَ....قد عكرَ صفوَ تأملها الحائطِ صوتُ الهاتفِ معلنً عن أتصلِ شخصً.....قلبتّ ميسو عينيها للمتصلِ....و من غيره هيتشان.....الذي دائما يتصلُ عليها من دونِ سببً....
حملتّ الهاتفَ و أجابتّ"لا السمكةُ لا تعطشُ، و لا الكنغر يستطيعُ القفزَ على ترامبولين،و لا الشياطين قد وقعوا بحبِ جسدكَ هل فهمت؟" قالتها ميسو دفعةً واحدةً لانها معتادةُ على الاسئلةِ التافهةِ منه...لكنَ من حركةَ قلبها هو صوته المهتزّ... و أنفاسه المتقطعةُ....
