الفصل الرابع : لسنا بشر !

299 41 9
                                    

انتهى الأمر بي بتقتل من كان ينافسني . . ولكن شعوري بفقدان قدرتي على الحراك كان اسوأ شعور قد مررت به  ! لا ادري ما حل بي بعدها . . فقد خارت قواي . . فقدت وعي وكان اخر ما سمعته صوت إلياس من كان ينادي بأسمي وهو يقاتل من امامه . .

مرت أياماً تبعتها ايام . . . وتلك المنافسات العمياء قد ازدادت وقد قتلت عددا من الناس . . قد بدأت احاسيسي البشريه بالفناء . . فبت احاول قتل نفسي . . لكنني لم اقدر . . فكانت تلك الرقاقه التى زرعت برأسي تمتلك وعيا حرا . . لا يتركني احرك طرفا  لأيذاء نفسي . .

ومع مرور الايام كانت رغبتي بقتل ذلك الشخص تزداد ولكنني بت افكر بتدمير ذلك المعمل الذي افنى حياته به . . لأدمر حياته كما دمر حياتي . .

انام واستيقظ وانا على ذلك الحلم . . حتى اخبرت إلياس بما يجول في خاطري . .  ليوافقني رأيي وبعد تفكير عميق في كيفيه تدمير ذلك المعمل . .

خرجت بفكره ما . . قلت وانا احدث إلياس بجديه

" ما رأيك ان نتسلل مساءاً وقت نومهم . . لنحاول دخول مكتب البيانات . . ونأخذ الاوراق المهمه لأبحاثهم . . "

نظر لي بإستغراب مستنكرا ما اقول

"وماذا سنفعل بها ! "

ابتسمت ابتسامه بها بعض من المكر . .

"سنسرق احد الهواتف من احد الاطباء وسننشر هذه الابحاث في احد الصفحات المشهوره لتكون صفعه له . . فهو وإن استطاع اسكاتنا لن يسطتع اسكات الرأيي العام  . . ما رأيك . ."

سكت إلياس قليلا ليقول وهو يفكر بعمق . .

"ليست فكره سيئه ولكن . . كيف سنفتح الابواب مساءاً دون ان يتم الامساك بنا . . انت تدري ان الحراسه مشدده في الصباح والمساء ! . . وكذلك نحن لا ندري التخطيط الداخلي لهذه المباني . . "

وضعت يدي على كتفه وانا اقول بثقه . .

" لا تخف . . لم يكن عذابي في الايام السابقه بدون معني . . اسطتيع فتح اي باب يصادفني . . ففي النهايه انا مجرد آله . . "

نظر لي إلياس بحزن ليقول

"انت آله مفيده على عكسي . . "

ابتسمت بحزن لارد عليه مشجعا له

" لا تخف يا اخي . . لن اتركهم يعتبروننا كآلات مره اخرى . . "

شعرت بالحزن عليه فهو بالفعل لم يكن ذا فائده كبيره لهم . . كذلك اظنه يهاب ان يتخلصو منه . . . على عكسي فجسدي قد تقبل بالفعل تلك الشريحه التي زرعت بي منذ فتره وكذلك اسطيتع التحكم بها بسهوله . . 
  

العينه ١٠١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن