دخلت تلك السيدة ذات الملامح المحفوره داخل عقلي ,والتي ارتبطت ذكرياتها بمشاعر دافئه وحزينه . . رسمت امامي صورتها حينما ظننت انها قد ماتت ليرتسم على وجهي علامات التفاجئ المختلطه بالفرحهقلت بصوت مرتجف به شيئ من الفرحه
"لا اصدق انك بخير . . ظننت انهم قد فعلو بك شيئاً . . "
كانت على وشك ان تجيبني عن سؤلي ذلك الا انني لم اشعر انني استطيع الانتظار ,نهضت من مكاني لأحتضنها بدفأ و قلت بصوت مرتاح ودافيء
"شكرا لكونك على قيد الحياه , انا حقا ممتن لكل شيئ قدمته لي . . لقد عشت حياه جميله بفضلك واصبح انتقامي ممكنا بسببك "
ربطت على ظهري بحنان لتبعدني برفق وتضع يديها الدافئتان على وجهي وتقول بحنان
"انا ممتنه انك كبرت لتصبح هذا الشخص الرائع . . انا سعيده انني اخرجتك من هنا . . ولكن . ."
اشاحت بنظرها بحزن لتقول في ندم
"ليتني اسطتعت ان انقذ إلياس من براثمهم , ذاق العذاب الواناً وبدلا من ان يلعب ويعيش سنه مثل الاطفال الاخرين لوثت يداه بالدماء والذنوب وسلبت ارادته الحره فاصبح كالاداه بين ايديهم . . "
نظرت لإلياس في حزن
"سامحني ياصغيري . . لم اسطتع ان اقف في وجوههم فهم اقوى مني بكثير . . "
اشاح الياس بناظره ليقف ساكنا اما انا فنظرت لها بحزن وقلت لها بتساوْل
"لماذا لم تتوقفي عن العمل في هذا المكان . . كان امامك كثير من الفرص وانتي اضعتها . . . "
تنهدت لتقول بحسره
"لان ابني هنا . . هم من يبقونه على قيد الحياه . . .ليس لي شأن في امرى . . انا مجرد اداه يستعملونها في ابحاثهم الشيطانيه . . "
تنهدت بضيق لأسألها بجديه
"عن ماذا يدور البحث ؟ لما عانينا كل تلك المعاناه . . . . لا ادري ماذا سيستفيدون من صناعه اسلحه بشريه قد تُقتل في اي لحظه . . لماذا لم يطورو سلاحا نوويا اكثر افاده لهم !"
تنهدت لتهدأ وتقول بصوت هادئ مستنكر
"هم لا يريدون ان يصنعوا سلاحاً بشرياً على وجه التحديد . . انه مشروع محاوله تطوير الجنس البشري والتحكم التام به .. ليصنعو جيشا انتحاريا سينفذ اوامرهم حتى لو عنت قتل انفسهم . . . وانت تعرف ان البشر كائنات جشعه محبه للمال وفضوليه . . ليس مهما ما تعانبه مالم تطلهم تلك المعاناه ذلك لن يعني لهم شيئا . . "
أنت تقرأ
العينه ١٠١
Mystery / Thrillerفي يوم ما . . . تصل لنقطه الانهيار . . .تناضل و ترفض التصديق ولكن بلا فائده ! . . .وفي نقطه اخري تتحول حياتك تماما . . . تقول "ايعطيني القدر فرصه اخري ؟!" . . . اليس الهروب افضل من المواجهه؟ انا من تداخلت طرقي واصبحت اضحوكه لنفسي . . .اسأكم...