الفصل الثالث عشر

207 26 15
                                    


دخلت تلك السيدة ذات الملامح المحفوره داخل عقلي ,والتي ارتبطت ذكرياتها بمشاعر دافئه وحزينه . . رسمت امامي صورتها حينما ظننت انها قد ماتت ليرتسم على وجهي علامات التفاجئ المختلطه بالفرحه 

قلت بصوت مرتجف به شيئ من الفرحه

"لا اصدق انك بخير . . ظننت انهم قد فعلو بك شيئاً . . "

كانت على وشك ان تجيبني عن سؤلي ذلك الا انني لم اشعر انني استطيع الانتظار ,نهضت من مكاني لأحتضنها بدفأ و قلت بصوت مرتاح ودافيء 

"شكرا لكونك على قيد الحياه , انا حقا ممتن لكل شيئ قدمته لي . . لقد عشت حياه جميله بفضلك واصبح انتقامي ممكنا بسببك "

ربطت على ظهري بحنان لتبعدني برفق وتضع يديها الدافئتان على وجهي وتقول بحنان 

"انا ممتنه انك كبرت لتصبح هذا الشخص الرائع . . انا سعيده انني اخرجتك من هنا . . ولكن .  ."

اشاحت بنظرها  بحزن لتقول في ندم 

"ليتني اسطتعت ان انقذ إلياس من براثمهم , ذاق العذاب الواناً وبدلا من ان يلعب ويعيش سنه مثل الاطفال الاخرين لوثت يداه بالدماء والذنوب وسلبت ارادته الحره فاصبح كالاداه بين ايديهم . . "

نظرت لإلياس في حزن 

"سامحني ياصغيري . . لم اسطتع ان اقف في وجوههم فهم اقوى مني بكثير . . "

 اشاح الياس بناظره ليقف ساكنا اما انا فنظرت لها بحزن وقلت لها بتساوْل 

"لماذا لم تتوقفي عن العمل في هذا المكان . . كان امامك كثير من الفرص وانتي اضعتها . . . "

تنهدت لتقول بحسره 

"لان ابني هنا . . هم  من يبقونه على قيد الحياه  .  . .ليس لي شأن في امرى . . انا مجرد اداه يستعملونها في ابحاثهم الشيطانيه . . "

تنهدت بضيق لأسألها بجديه 

"عن ماذا يدور البحث ؟ لما عانينا كل تلك المعاناه . . . . لا ادري ماذا سيستفيدون من صناعه اسلحه بشريه قد تُقتل في اي لحظه . . لماذا لم يطورو سلاحا نوويا اكثر افاده لهم !"

تنهدت لتهدأ وتقول بصوت هادئ مستنكر 

"هم لا يريدون ان يصنعوا سلاحاً بشرياً على وجه التحديد . . انه مشروع  محاوله تطوير الجنس البشري والتحكم التام به .. ليصنعو جيشا انتحاريا سينفذ اوامرهم حتى لو عنت قتل انفسهم . . . وانت تعرف ان البشر كائنات جشعه محبه للمال وفضوليه . . ليس مهما ما تعانبه مالم  تطلهم تلك المعاناه ذلك لن يعني لهم شيئا . . "

العينه ١٠١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن