اضع يدي علي زجاج الطائره واترقب لحظات عودتي الي موطني مر تسع سنوات منذ سفري مع والداي للخارج عشت حياه مترفه مليئه بالدفئ . . .
طوال التسع سنوات الفائته لم اشعر بالحزن سوي القليل من المرات اصبحت شابا في الربيع الرابع والعشرين من عمري تخرجت من كليه الحقوق بأحد الجامعات بالخارج واجريت العديد من الدراسات في علم التحليل الجنائي والطب النفسي وتم اعطائي فرصه لأعمل في وحده الجرائم العنيفة بمدينتي الام فحزمت حقائبي وودعت والداي اللذان سيأتيان خلفي بعد المزيد من التحضيرات هبطت تلك الطائره
وشوقي يزداد لاري مدينتي مره اخري بعد سنوات طويله من الفراق بدأت بالتحرك حاملا معي حقيبة سفري الي الفندق الذي سأمكث به حتي اجد مكانا لي استقر به وخرجت من ذلك الذي كان يبعد مسافه قصيره من المطار بعد وضع حقائبي لاتمشي قليلا في شوارع البلده . .
تمشيت وانا واضع يداي خلف ظهري ووجهي يعلوه ملامح الراحه والشوق وانا اري شوارع مدينتي ,مشيت مده لا بأس بها . . .
وتوجهت بعد ذلك لاجلس في احد الحدائق التي كانت تتسم بالخضره والاشجار والبالونات الطائره والملقيه علي الارض واصوات الاطفال تتردد علي اذني بأستمرار وذلك الهواء العيليل يلامس وجهي بهدوء اغمضت عيني قليلا لتشعر نفسي بالطمئنينه والحنين جلست بضع دقائق اراقب الاطفال والطبيعه من حولي وهممت ذاهبا بعد ذلك الي الفندق حتي ارتاح قليلا فالوقت قد تأخر وقد حل الظلام بالفعل فبالغد سيكون يومي الاول بالعمل وصلت لذلك الفندق وفور استحمامي خلدت للنوم . .
عم السكون بالكامل لا اري شيئا ولا اسمع شيئا جسدي يسحب لذلك الظلام شيئا فشيئا يظهر امامي ذلك المشهد مره اخري . . تتسارع خطواتي ويعلو صوت نفسي . . كأني هارب من شخص ما . . يضيق صدري بحقد غير مبرر . . تتبعثر مشاعري وتتلاحم . . لا ادري ما افعل . . وسط الظلام وتلك المشاعر الغريبه والذكريات المنسيه . . اجد طفلا جالسا على الارض . . حاضنا جسده الصغير . لايرد إذا ناديت عليه . . اقتربت منه لانظر لوجهه . . نظر لي بحده وقال بغضب . .
" . . كيف تجرأت . . كيف لك ان تنساني . . "
استفقت سقف غرفه الفندق في مرمي بصري وجسدي يتعرق بشده اعتدلت في جلستي وشربت بعض الماء لأحاول تهدأه نفسي . . مره اخرى . . تراودني تلك الكوابيس . . لا ادري ما خطبي . .
اخذت نفسا عميقا محاولا تناسي ما حلمت به وتجهزت للخروج لمقر عملي دخلت قسم الشرطه واتجهت لوحده الجرائم العنيفه لاجد امامي بعض المكاتب في غرفه واسعه ولكل مكتب رزمه من الاوراق . .
وبالطبع هناك محقق او محققه علي كل مكتب وهناك بعض من تلك المكاتب يوجد امامها ماثلين للقانون . . كان المكان يعم بالفوضي وصاخبا بشكل مزعج, اصوات رنات الهاتف مع تحدث المحققين فيما بينهم قد ازعجتني بشده ولكني تحكمت بانزعاجي واتجهت لأول مكتب قابلني
أنت تقرأ
العينه ١٠١
Mystery / Thrillerفي يوم ما . . . تصل لنقطه الانهيار . . .تناضل و ترفض التصديق ولكن بلا فائده ! . . .وفي نقطه اخري تتحول حياتك تماما . . . تقول "ايعطيني القدر فرصه اخري ؟!" . . . اليس الهروب افضل من المواجهه؟ انا من تداخلت طرقي واصبحت اضحوكه لنفسي . . .اسأكم...