الفصل الحادي عشر

186 29 13
                                    

نظرت لإدريان لأقول له

"اجل انا متأكد من ذلك . . "

نظر لي بصدمه ليصمت قليلا محاولا استيعاب الأمر ثم قال فجأه

"ولكن كيف تعلم ان اخي قد اختطف؟ "

تنهدت لأقول

"لقد بحثت في تلك القضيه وتعمقت بها قليلا . . . لا بل كثيرا . . استمع لي سأخبرك ما حدث . . "

قصصت عليه ما حدث لي ،كان وجهه يتغير مع كل حدثاً أرويه حتى عند وصولي لجزأ اخيه ،كان وجهه قد شحب وكأن قلبه كان يعتصر ألما على اخيه الغالي . . فكيف لطفل ان يتحمل كل ذلك العذاب . . انهيت حديثي وقد لمعت عينه بدموع الأسى . . قال بصوت مبحوح قليلا . .

" لكن . . كيف لهم ان يفعلو ذلك بأطفال . . كيف ! "

تنهدت لأقول وهناك ابتسامه طفيفه على وجهي

"لا تخف فأخيك كان قويا شجاعا . . اعدك اني سأنقذه . . وسأنتقم لأبي وأمي من ذلك الوغد . . "

قال إدريان بقلق

"ألن يأتو لأخذك إذا علمو مكانك ! ماذا سنفعل إذا حدث ذلك "

نظر له إيان ليبتسم بسخريه

" لا اظن انهم بتلك السذاجه . . لقد رجعت لي ذاكرتي فالبطبع هم قد حددو مكاني . . فقط احتاج ان اوقع بهم قبل ان يوقعو بي . . "

نظر لي إدريان بإستغراب واضطراب ليقول

"ماذا ستفعل اخبرني . . سأساعدك حتى لو عنى ذلك موتي . . "

ربطت على
كتفه برفق لأقول بنبره تشجعيه


"لا تقلق هم لن يستطيعو اخذي بتلك السهوله ففي نهايه المطاف انا محقق . . سيحدث غيابي المفاجيء فوضى لن يستطيعو إصلاحها . . ولكن ذلك لا يعني انهم سيتركونني    . . . في البدايه احتاج لتدوين كل ما اتذكره عنهم . . فالنذهب إلى المكتب لنجمع تلك المعلومات . . "

هممت بالنهوض لأجد كلا من والداي مقبلان علي يناظرانني بنظرات سخط . . يبدو انني لن استطيع الذهاب للعمل قبل ان اذهب للمنزل . .

اتت امي بجانبي لتحيي إدريان وكذلك أبي . . .انصرف ادريان ووجهه لم يتغير من عليه نظره الصدمه مما سمعه مني . . ولكن لا خيار اخر امامنا . .

توجهنا للمنزل لأرتمي على فراشي . . تذكرت كلا من والداي الحقيقين شعرت بغضه بقلبي . . لا بل مزيج من المشاعر بعضها مشاعر غضب . . يطغى عليها مشاعر إستياء . . رغبه بالبكاء . . إنهزام . . كذلك شعور بالعزيمه . . اغمضت عيني لتسبح روحي في تلك المشاعر المبهمه . .

العينه ١٠١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن