نظرت لإدريان لأقول له
"اجل انا متأكد من ذلك . . "
نظر لي بصدمه ليصمت قليلا محاولا استيعاب الأمر ثم قال فجأه
"ولكن كيف تعلم ان اخي قد اختطف؟ "
تنهدت لأقول
"لقد بحثت في تلك القضيه وتعمقت بها قليلا . . . لا بل كثيرا . . استمع لي سأخبرك ما حدث . . "
قصصت عليه ما حدث لي ،كان وجهه يتغير مع كل حدثاً أرويه حتى عند وصولي لجزأ اخيه ،كان وجهه قد شحب وكأن قلبه كان يعتصر ألما على اخيه الغالي . . فكيف لطفل ان يتحمل كل ذلك العذاب . . انهيت حديثي وقد لمعت عينه بدموع الأسى . . قال بصوت مبحوح قليلا . .
" لكن . . كيف لهم ان يفعلو ذلك بأطفال . . كيف ! "
تنهدت لأقول وهناك ابتسامه طفيفه على وجهي
"لا تخف فأخيك كان قويا شجاعا . . اعدك اني سأنقذه . . وسأنتقم لأبي وأمي من ذلك الوغد . . "
قال إدريان بقلق
"ألن يأتو لأخذك إذا علمو مكانك ! ماذا سنفعل إذا حدث ذلك "
نظر له إيان ليبتسم بسخريه
" لا اظن انهم بتلك السذاجه . . لقد رجعت لي ذاكرتي فالبطبع هم قد حددو مكاني . . فقط احتاج ان اوقع بهم قبل ان يوقعو بي . . "
نظر لي إدريان بإستغراب واضطراب ليقول
"ماذا ستفعل اخبرني . . سأساعدك حتى لو عنى ذلك موتي . . "
ربطت على
كتفه برفق لأقول بنبره تشجعيه
"لا تقلق هم لن يستطيعو اخذي بتلك السهوله ففي نهايه المطاف انا محقق . . سيحدث غيابي المفاجيء فوضى لن يستطيعو إصلاحها . . ولكن ذلك لا يعني انهم سيتركونني . . . في البدايه احتاج لتدوين كل ما اتذكره عنهم . . فالنذهب إلى المكتب لنجمع تلك المعلومات . . "هممت بالنهوض لأجد كلا من والداي مقبلان علي يناظرانني بنظرات سخط . . يبدو انني لن استطيع الذهاب للعمل قبل ان اذهب للمنزل . .
اتت امي بجانبي لتحيي إدريان وكذلك أبي . . .انصرف ادريان ووجهه لم يتغير من عليه نظره الصدمه مما سمعه مني . . ولكن لا خيار اخر امامنا . .
توجهنا للمنزل لأرتمي على فراشي . . تذكرت كلا من والداي الحقيقين شعرت بغضه بقلبي . . لا بل مزيج من المشاعر بعضها مشاعر غضب . . يطغى عليها مشاعر إستياء . . رغبه بالبكاء . . إنهزام . . كذلك شعور بالعزيمه . . اغمضت عيني لتسبح روحي في تلك المشاعر المبهمه . .
أنت تقرأ
العينه ١٠١
Mystery / Thrillerفي يوم ما . . . تصل لنقطه الانهيار . . .تناضل و ترفض التصديق ولكن بلا فائده ! . . .وفي نقطه اخري تتحول حياتك تماما . . . تقول "ايعطيني القدر فرصه اخري ؟!" . . . اليس الهروب افضل من المواجهه؟ انا من تداخلت طرقي واصبحت اضحوكه لنفسي . . .اسأكم...