فتا يختبئ في عالمه الصغير الذي يتمثل في غرفه جدرانها البيضاء تشهد علي صرخات الآلم المتتابعة وتشهد ايضا علي الدموع المتسللة من الأعين الباهته لذلك الفتى الصغير ، يتمايل ويستند علي جدران تلك الغرفة الباردة جالساً وحده روحه الممزقة تصارع للبقاء ، جسده الذي شوه بعلامات الحقن وازرقاقات الضربات المتتالية على جسده الرقيق . . . .تلك الروح التائهه التي لا تتذكر اسما ولا نشأه من اخرجها لتلك الدنيا القاسيه .....
أأخرجها حبا لها ام اخرجها وتركها في لحظه ضعف وتردد ......
تلك الروح التائهه المتألمه التي تصرخ بصوت غير مسموع طالبه علاج جروحها الملوثه بطابع الطمع لدي أولئك البشر .....
بيوم ما ذلك الظلام الذي احاط ذلك الفتي المتأذي بشده قد بدأ بالتزعزع قليلا عندما اخد لغرفه بها احد الصبيه كان يجلس وحيدا يرتسم علي وجهه الفراغ ممتزجا بالالم والرغبه في الخلاض ....
استطيع رؤيه روحه تصرخ آمله ان يخلصها احد من ذلك الالم الذي لا يطاق ولكن رغم ذلك عيناه تبرقان راجيتان الحياه يسطُع منهما نوراً يزين وجهه المرهق ......
يوما ما ذلك الظلام بدأ بالاختفاء عندما اقتربت من ذلك الصبي الذي كان كالهدية من السماء لروحه الخاليه ...... اقترب له وكان كالحضن الدافئ له .... وضع يده برفق علي جرح روحه التى تنزف ليتخلص من آلمه..... ذلك الظلام المقيد له قد تبدل بنور انار له طريقه ... تلك اللحظات التي شعر فيها بالامان .... وبدأت جروح روحه بالالتأم . . كانت اخر لحظات يشعر بها بذلك الدافئ . . فذلك الفتى الصغير قد هرب تاركا إياه وسط اولئك الوحوش التي لا تعرف رحمه او خوفا . . لم يكن تعذيبه كافيا لهم . . بل محو ذكرياته الثمينه مع ذلك الصغير . . ليصبح دميه لهم بلا هويه او ذكرى . .
في وحده التحقيق . .
وصلنا جميعا معا الى مكتبنا لنجد فتاه لم تبلغ من العمر الخامسه عشر مسنده رأسها الي صدر الدتها ،ملابسها ممزقه وقد طغى على جسدها علامات حمراء وزرقاء . . يرتعد جسدها في صمت . . عيناها تنزل الدموع بهدوء . . لا يظهر فيها بريق . . وكأنها كانت تعيش تلك اللحظه في خيالها آلاف المرات . .
وعلى الناحيه الاخري تجلس امرأه تبدو في الثلاثون من العمر . . لا يظهر على وجهها الحياه . . وكأنها فقدت جوهر حياتها ،يداها الممسكه بيد زوجها الواقف امامها قد بدى عليها الزرقه . . وكأن دمها قد تجمد في عروقها . .
تنهد القائد بحزن ليقول بصوت منخفض
" إيان ،إدريان فالتتولو قضيه الاختطاف . . ساندى اتبعيني سنتولى القضيه الاخري "
أنت تقرأ
العينه ١٠١
Mystery / Thrillerفي يوم ما . . . تصل لنقطه الانهيار . . .تناضل و ترفض التصديق ولكن بلا فائده ! . . .وفي نقطه اخري تتحول حياتك تماما . . . تقول "ايعطيني القدر فرصه اخري ؟!" . . . اليس الهروب افضل من المواجهه؟ انا من تداخلت طرقي واصبحت اضحوكه لنفسي . . .اسأكم...