الحلقة السابعة عشر

12.6K 339 81
                                    

كادت أن تخرج ولكنها توقفت عندما سمعت تلك الجمله التي وقعت كالصاعقه على آذانها....تلك الجمله التي هدت كيانها.....

فهد بحزن....: آيه انا عندي كانسر في الراس...

توقفت آيه وتوقف العالم عن الدوران من هول الصدمه التي تملكتها....تمالكت نفسها وقالت بصوت مهزوز....

آيه.....: كل دا بسببك....ربنا بياخد حق ناس كتير منك...بس انا عن نفسي عافيه ليك....

قالت جملتها وركضت إلى الخارج ودموعها تنزل بغزارة....بينما ارتمى فهد على الارض واسند ظهره في الحائط لتنزل دموعه...دموعه التي لم تنزل حتى عندما توفيا والديه...بكى فهد بشده وكأنه لم يبكي من قبل....لقد تخلت عنه معشوقته حتى في أشد احتياجه إليها....نظر ارضا بخيبة امل ودموعه تنزل على الأرض بكثرة وصمت....إلى الآن واصبحت حياته لا تعني له شيء...إلى الآن وأصبح لا يريد أن يعيش بحق....تخلت عنه الفتاة الوحيده التي حركت تلك المشاعر في قلبه...الفتاة الوحيده التي دق قلبه عند رؤيته لعينيها فقط ليصبح اسيرها....كيف له ان يعيش بعد ان هجرته وتركته يعاني آلامه لوحده...كيف له ان يرقب في الحياة مره أخرى بعد كل تلك المعاناة التي عاناها وسيعانيها فيما بعد.....ولكن ما جعله يسترجع امله في الحياة مره أخرى ذلك الجسد الصغير الذي احتضن رأسه يضمه إلى صدره بقوة....استنشق رائحتها الطفولية بعمق فعادت إليه رغبته في الحياة من جديد....ليحتضنها هو الآخر بشده خشيه من فراقها....نزلت دموعهما بكثرة لتقول آيه بحزن ودموع وأمل.....

آيه....: كل حاجه هتكون كويسه...انا متأكده انك هتبقى كويس....

فهد بحزن....: دا كانسر ما حاجه عاديه وفي الراس وكمان وصل مرحله متأخرة....
آيه بثقه.....: كل حاجه ينفتكرها صعبه ومستحيله هي سهله جدا بالنسبة لربنا...

قال تعالى:
(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير)
الأنعام الآيه ١٧

آيه بدموع.....: ما تخاف هتبقى كويس
فهد بحزن......: بس انا ما خايف عارفه ليه...
آيه بإستغراب.....: ليه...؟!
فهد بإبتسامه.....: عشان انتي جنبي....
ضمته آيه إلى صدرها بشده وهي تخشى فراقه...قبلته أعلى رأسه لتقول بحب.....

آيه بحب.....: انا عمري ما هتخلى عنك...
(عن اي كرامة تتحدثون😂😂)

فهد بحزن.....: انا عايز اقول ليك حاجه....
آيه بمزاح وهي تبتعد عنه.....: طيب ممكن نمشي نقعد في السرير انا ضهري اتكسر.....

نهض فهد من مكانه وحملها بين يديه ليقول بحب....: سلامة ضهرك....

وضعها على الفراش وجلس هو بجانبها ليقول....

فهد.....: آيه انا ما لمستك يوم خليتك تشربي....
نظرت له آيه بصدمه لتقول.....: وانت عرفت كيف مش انت برضو شربت....؟!

ملاك في أحضان الشيطان(الرواية الأولى من سلسلة عشقها وأدمنها بجنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن