#دائرة_الجحيم
بقلمي:هبه محمد علي
التاسعة
وصلت بيتي كيف ماعارفة، وانا شايلة وجع تقيييل من الكلام السمعتو دا، لو ديل اهل راجلي وحسبة اهلي بيقولو كدا، الناس الأغراب ياربي بيقولو شنو؟؟؟
أنا في أفكاري دي وببكي حبوبة جات لاحقاني دخلت وهي بتنادي علي شكلي نسيت الباب فاتح... جات حضنتني بحنيتها البتهون علي كل شي وبقت تهدي فيني:
-أذكري الله يابتي، انا عارفاهن بدرون يزعلنك بس، وانت من يومك فاهمة و واعية والعيب مابشبهك ... كدي وريني الحصل شنو؟؟
كنت بتنهف من البكاء، لكن حبوبة ما خلتني الا بعد حكيت ليها الحصل كلللو...
-لا حول ولا قوة الا بالله، الله يعينك يا بتي، نحن واثقين فيك اتي خليك قوية وماتسكتي لزول، ومن هنا ولقدام اي واحدة فيهن تسعلك حسابها معاي، والحصل دا ما بفوتو بالساهل...
-خلاص يا حبوبة الحصل حصل وانا مادايرة معاهن مشاكل...
مسكتني حبوبة من اكتافي وقبلتني عليها :
- اوووعك تتمسكني أو تخافي من زول، طالما اتي ماغلطانه أصبعك في عين اي زول، انا هسي بقوم اشوف جدك بعد دا بدور يجهز للمغرب وبعدك عندي معاهن كلام...كدي استهدي بالله وارتاحي حبه ...
مشت مني حبوبة وحسيت روحي هديت شوية و استغفرت قدرتي ومشيت استحميت واتوضيت ومسكت مصحفي قلت أقرأ لغاية أذان المغرب، قاعدة في المصلاية سامعة سعد جاء من برة بيجوط..
-ياااا زفتة، يا حيوانة..
طبعاً مارديت لأني بقرأ إتلفت مع دخلتو الغرفة ...
-ماسامعاني بكورك ليك؟
-كنت بقرأ قرآن..
-القرآن البتقريه دا مافيهو آية توريك التصنت حرام؟
فهمت الحاصل، وشكلهم ذي ماكذبو لحبوبة كذبو ليه برضو، قلت افضل شئ أسويه اني ما ارد عليه بس...
-ساكته مالك؟لسانك السلبة البتكوركي بيه في أمي وخالتي دا مشى وين اسع؟
الدموع اتجمعت في عيوني والألم في قلبي زاد، ليه كل الأذية دي؟؟
-يا سعد انا ما اتصنت، ولا رديت علي زول ...
-يعني أمي وخالتي كضابات؟
شايفه ملامح الشر في وشو، وفاهمة انهم شحنوه ضدي لكن مابقدر احكي ليه الحصل رديت بخوف:
-ماقلت كضابات، لكن دا ما الحصل والله..!
جراني من يدي وانا نصي في المصلاية ونصي في الهواء...
-بطلي نقة كتيرة وهسي تمشي تعتذري ليهم...
هنا ما قدرت احبس دموعي اكتر انفجرت بالبكاء وبديت اتكلم:
-انا ماغلطانه على زول وما بعتذر لزول...
هو ولا شغال بي جاريني لحد باب الشارع وانا ببكي وبقوليه يخليني في حالي...
-خلا يبلعك، قلت ليك تعتذري ليهم و كراعك فوق رقبتك...
لما وصلنا الحوش الكبيرة برة وقفني على حيلي، وبقى جاريني وانا جسمي فيه جزء اتخربش من الحصحاص،، عارفاه ما حنّ علي لكن خايف جدي ولا حبوبتي يلاقونا... بقيت بتكلم بصوت عالي وبحاول اتفك منو:
-قلت ليك ما ماشة اعتذر لزول فكني بس ...
-سعد، يا سعد أقيف قبلك..!
كان دا صوت عمتي منيرة وشكلها جات من بيتها داخلة بيت جدي الشبلي وصلتنا ونحن جنب الحديقة ولما شافت منظري توبي وجسمي مليانات تراب وجزء من جسمي ظاهر فيه حبات دم من خربشت الحصحاص إتخلعت وقعدت تكورك وهي بتنفض في الغبار مني :
-وب علي يا هيام مالك؟؟؟
مافاوضتها غير بالدموع...قبلت على سعد:
-مرتك مالها؟سويت فيها شنو يا المسنوح؟؟
-عمتي لو سمحتي، دي أمور خاصة ماتتدخلي فيها...
جراني من قدامها وهي مسكتني وقفتني:
-امور شخصيه دي في غرفة نومكم، لكن انتو في نص الحوش الكبير ومرتك بمنظرها دا ودموعها الكابة دي حاجة تخصنا كلنا، يا إما توريني سويت فيها شنو يا إما اكورك لأبوي يجي يشوف الحاصل بنفسو...
اتراجع سعد خطوتين لورا وفكاني واتكلم بصوت واضح فيه الخوف..
-يا عمتي منيرة، انا راجل ودي مرتي، يرضيك تغلط على أمي وخالتي وهم نسوان كبار يمكن أكبر من أمها؟؟
عمتي منيرة عابنت ليه وملامحها واضح انها مامصدقاه:
-انا متأكدة ذي ما إنت متأكد إن هيام مابتغلط على زول حتى لو هو غلط عليها، كان كبير كان صغير... الحكاية شنو يا سعد؟؟؟
تمتم ليها سعد :
-انا ذاتي سياقها لأمي عشان اعرف الحكاية، زحسى كدي بنستأذنك وبعدين لما أعرف الحكاية بوريك...
عمتي منيرة مسكتني من يدي وهي بنعاين ليه جوه عينو وقالت:
-كان لابد من الكلام دا انا البسوقها ونعرف القصة شنو...أرح يا هيام قدامي وكلميني بالحصل ولا كلمة ماتدسيها..
اتحركنا تجاه البيت وانا بحكي لعمتي في القصة وسعد ماشي معانا وكان واضح انه زعلان من اني بحكي لعمتي عن الكلام القالوه امه وخالته ...
ونحن جنب الباب سامعين صوت حبوبة وجدو جوة.. واضح انه الموضوع إتحسم لأن مع دخلتنا راوية كان بتقول لجدي:
- والله يا عمي هيام زيها وذي سُهاد مافي فرق بيناتهن عندي والحصل سوء فهم مابتكرر تاني ان شاء الله أوعدك...
-خلاص لحد هنا الموضوع دا ينتهي مافي زول يفتحو تاني..
