#دائرة_الجحيم
الحلقة الثانية والعشرون
بقلمي هبه محمد علي
كان إحساس الذنب في الحصل لجدي ماليني وموترني علشان كدا طول قعدتو في المستشفى حرستو وكنت كايسة عفوه ورضاه، وكلامي معاه كان حاميني الراحة ، كان مصر أرجع البيت بس أنا رافضة، والحمل تاعبني والهم منغص عيشتي..
مجدي ملازمنا في المستشفى وحبوبة كمان.. لكن سعد مازار جدي نهائي جات مرتو زُحل مرة مع أمو وسُهاد واتعاملت معاي ببرود لكن انا ما اشتغلت بيها، نفضت الافكار من راسي وضيفتهم لحد ماطلعو..
جدي قعد اسبوع في المستشفى وخرجوه بقى كويس لكن في تقل بسيط في يدو ولسانو الدكتور قال دي جلطة بسيطة وعدت الحمد لله..
لما رجعنا البيت عملو ليه كرامة بسيطة، بعد خلصت قال لعمي محمود ولحبوبة:
-انا بقيت صحتي ماذي أول، وفي أي وقت ممكن الله يشيل أمانتو ، عشان كدي نعجل عرس مجدي وعلياء..
انا ماكنت عارفة شعور مجدي، لكن مرام كانت بتوريني الاحداث أول بأول، كلمتني انه كان زعلان وابوه اداه عدم العفو اذا ماسمع كلام جدي وعرس علياء وخصوصا انه خلص الماجستير ومسك شغل جدي زايد انه انا ما اتطلقت وماعندو حجة يتحجج بيها..
طيلة الشهر ونص البعد طلوع جدي من المستشفى ماكان في شئ غير الاستعدادات لعرس مجدى وانا صحتي ماشة للأسوء ونفسياتي متدهوره..
لما باقي من العرس يومين انا دخلت المستشفى تعب الحمل على حالتي النفسيه وعدم الأكل، بقوا مركبين لي دربات للتغذية وحبوبة حارساني وتحاول تطلعني من حالتي النفسية الكنت فيها:
-كدي عايني لي حالي انا وخوفي عليك، وشدي حيلك عشان الفي بطنك دا..
-ماقادرة يا حبوبة، ان شاء الله اموت وارتاح واتو ترتاحو مني..
حبوبة زعلت شديد :
-استغفري ربك، وماتداعي روحك بالموت دا كلام ماصاح ، ان شاء الله ربنا يقويك ويقدرك وتقومي بالسلامة وحالك تتبدل لأفضل حال..
-ات يا حبوبة ماشايفة الحاصل علي؟سعد ولا سأل عني، ومصر ان الفي بطني ما منو..
-بعد تلدي وتقومي بالسلامة جدك قال بتصرف معاه..
في كلامنا دا جانا مجدي، وكان محنن انا غلبني أعاين ليه، وجسمي بقى يرجف..قبلت على الحيطة ودموعي صبو، جايي يتطمن علي ذي كل يوم بس الليلة جاي محنن وخلاص عرسو بقى أمر واقع، كان مايجي أحسن من أشوفو عريس
والله ألم مابعدو ألم، يعني معقول ح أعيش حياتي من وجعة لوجعة كدا؟
اتكلم مع حبوبة واتطمن علي منها وقال:
-يعني ياحبوبة مافي أمل يخرجوها الليلة او بكرة تحضرو العرس؟
بيني وبين نفسي قلت ليه منو عاوز يحضر عرسك؟؟
-لالا ياولدي الدكتور قال تلات ايام كدا لو حالتها اتحسنت.. ان شاء الله ربنا يتم ليك على خير، أنا ببدل مع مرام وعمتك زهرة واحضر عرسك ان شاء الله..
ودعها وفات وقاليها انا لو ماجدي حلف علي كنت داير أرفع العرس لحد مايخرجوها..
-كتر خيرك ياولدي ، لكن اقفل الموضوع على كدا وسكت الخشامة..
مرقو برة الغرفة ماسمعت باقي كلامهم..
المهم تم العرس وانا ماحضرتو ولا دايرة اسمع عنو ، الصباحية كانت معاي عمتي زهرة لحد قريب زمن العقد جات مرام وهي مشت العصر جات حبوبة..
حذرتهم يجيبو سيرة العرس قدامي عشان الفيني مكفيني..
بقيت احسن بعد كم يوم وخرجوني، مشيت بيتي وكانت مرام وعمتي زهرة ملازميني وحبوبة مقسمة وقتها بيني وبين جدي..
في يوم بالليل سعد جاء البيت يشيل ليه حاجات ودي كان اول مرة الاقيه من يوم جدي وقع وحتي سمعت انه من بيتهم غايب وزُحل زعلانة، طبعا ماسلم علي ولا سألني لكن وهو طالع انا وقفتو :
-سعد ات شفت حياتك ومامعترف بالولد الفي بطني، مستني شنو تاني طلقني خلاص..
-مستني التنازل يا فالحة جيبي الورق من خزنة جدي وانا بطلقك طوالي اساساً بقيت ماطايقك ..
بعد طلع فكرت اني اصلا مامستفيدة منهم شي احسن احل بيهم رقبتي منو وفعلاً بعد كم يوم و اول ما حسيت حيلي شايلني قلت لحبوبة وديني اشوف جدي اشتقت ليهو ،حبوبة فرحت وساقتني، لما دخلنا على جدي هو ذاتو اتبسط بجيتي، وشكلو احسن من اول كتير..
اتونسنا معاه لحد مانام ..قلت خلاص انتهز الفرصة:
-حبوبة دايرة لي كباية عصير من يدك الطاعمة دي..
حبوبة صدقت وقامت على حيلها مبسوطة:
-الليلة بركة الاشتهييتي ليك شي ساي يا بتي خمسة دقائق اجيبها ليك..