#دائرة _الجحيم
بقلمي:هبه محمد عليالحلقة الأولى..
-انا راجلك..بترفضيني يا خاينة؟ولا دايرة حبيب القلب؟
ده صوت سعد زوجي الشكاك وهو منفعل ، وأنا ما طايقاه قبلت منو يمين وشمال، ماعاوزاه يقرب مني نهائي ، لأني بكره اي حاجة ليها علاقة بيهو ، صوتو ، شكلو ، ريحتو، بقرف من نفسي لما يلمسني وبحيل مهدود وغالباني الحيلة قلت ليهو :
-ابعد عني يا سعد..
وبعدها ختيت يدي على شفايفو علشان مايبوسني.. وبقيت أصارع فيهو بكل قوتي علشان ابعدو عني ، أنا بكرهو لانو بيعاملني بقسوة وخصوصاً لما يكون سكران أو ساطل ذي الحالة اللي هو فيها حالياً..
ضغط بيدو على رقبتي شديييد .. وخنقني وحتى ملامحي اتغيرت من قرف واشمئزاز لخوف..وكان هو بيعلي صوتو ويكورك فيني بصوت عالي، وملامحو كانت مخيفة جداً كان بقول لي :
- أنا ماببعد، لأني راجلك على سنة الله ورسولو وداير حقي الشرعي..
- انا قلت ليك الحمل تاعبني أبعد مني..!
وقت ما سمع مني حاجة وزهجت منو دفرتو بكل قوتي لحد ما وقع من السرير وضرب التربيزة براسو .. قام من مكانو وهو يتوعد ويهدد فيني ..وكان الدم بدأ يسيل من الضربة في راسو..
-شوف بت الحرام دي، مفروض تحمدي ربنا إني راضي بيك رغم وسخك وقرفك.. وعارفك بتخونيني، ولا خلاص نفسك اتعودت على الحرام وعافت الحلال..؟ لكن الليلة برتاح منك ومن وجع القلب دا..
كان صوتو عالي و مشى المطبخ شال سكين وجاء راجع .. وجها علي.. كنت بين مصدقة وما مصدقة بديت اصرخ..
-وااااي الحقوني،،، سعد داير يكتلني الحقوني..!
ضربني الضربة الأولى وكان موجه السكين على صدري ناحية قلبي بس ثبتو بيدي وكنت بقاويه واتجرحت جرح عميق في يدي وكنت شايفة الدم سال، دفرتو تاني وجريت ناحية باب الغرفة، لسوء حظي مقبض الباب مسك في ملابسي ووقعت على الأرض ، في اللحظة دي كان سعد وصلني وضربني الضربه التانية في رجلي اليمين ، اتكورت على نفسي وكنت بصرخ من الالم، فاجأني سعد بضربة في جنبة بطني الشمال بالسكين ما عاوزة أبالغ وأقول اني ما حسيت بألم من شدة الخوف والصدمة.. ورفع السكين عاوز يضرب بطني مرة تانية لكن مجدي كان اسرع منه وقبض يدو وبقو يتصارعو في السكين...
في اللحظة دي كان كل سكان حوش جدي الشبلي صحوا وجوا جارين،، جدي الشبلي وحبوبتي امنة، عمي مأمون والد سعد وزوجته راوية و سهاد أخت سعد.. زهرة عمتي ومرام وميرال بناتها.. عمي معاذ وزوجته صفية ولدهم شوقي وبنتهم علياء زوجة مجدى ود عمي محمود الي برضو كان موجود ومعاه مرتو سلمانة..اما انا كنت متكورة على نفسي عاوزة أحمي الجنين اللي في بطني وحاسة بدمي كابي ...
سعد كان بيحاول يفلت من قبضة مجدي القوية ويتوجه ناحيتي علشان يخلص علي...
- فكني يا حيوان، ولا خايف على ولدك؟
أتدخل جدي الشبلي الراجل الوقور اللي كان مخلوع من الحاصل :
-دي آخرتها يا صعلوق، بتدور تكتل مرتك؟ بت عمك وولدك؟
-ماتقول ولدك يا جدي، دا ولد مجدي دا اهو قدامك أسألو، وخلي يقدر ينكر..!
أخيراً قدر مجدي يقلع السكين من يد سعد ود عمه، ودفرو رماه بعيد على الأرض، اتحرك بسرعه وهو شايل السكين في يدو ناحيتي...
كان جسمو بيرجف من الغضب والكره الحاسيه تجاه سعد ومن الخوف علي لأني واقعه قدامهم بين الحياة والموت و غرقانه في دمي.. والناس ملمومين حوليني بدون ما يتفاهم معاهم دفرهم وشالني رفعني من على الارض ذي الطفل الصغير بين يديه وجرى بي تجاه عربيتو.. كانوا كلهم في حالة زعر وخوف غالبهم التصرف ...
إلا سعد كان يزمجر :
-شوفوه خايف عليها كيف؟ مش قلت ليك يا جدي خايف على ولدو!
هنا جدي ماقدر يمسك نفسو اكتر وكان عيونو لونها أحمر ذي الدم من الغضب من سعد والخوف علي..
-كفاية،، يا حيوان ، يا وغد... دي زوجتك ، ودا ولد عمك وولد عمها في نفس الوقت، ودا قذف عارف يعني شنو قذف؟
- أمممم، أكيد ح تقيف مع مجدي حبيب القلب، أنت بتفضلوا على أبوي وأعمامي، أكيد هي كمان بتفضلو علي...!
ما قدر جدي الشبلي يمسك نفسه وبدأ يضرب سعد بعكازو... لحد ما أتدخل أعمامنا وأبعدوه منه...
-شوقي يا ولدي ،، وصلني العربية علشان امشي مع مجدي وهيام...
اتحرك مجدي بالعربية وكان سائق بسرعة جنونية، إتخطي كم إشارة و كانت حمراء،، وكان كل شوية يعاين لي في مراية العربية ويراقب تنفسي لما اسكت من الأنين... كانت حبوبتي الحاجة آمنه وعمتي شريفه معانا وماسكاتني بينهم وساكتات يدعن لي في السر أن ربنا يخفف عنني ويطول عمري ويحفظ الفي بطني... انا كنت كل شوية اصحي وارجع اغيب عن الوعي..
أما في بيت جدي الشبلي نضفت الشغالة الدم .. وكل زول رجع غرفتو.. والمشاعر متضاربة والجو متوتر جداً،،
-عمتو،، يا عمتو...
- نعم يا ميرال؟
-سعد كيف هسي؟
-كويس!
-أمي قالت ليك تعالي برة عاوزاك في موضوع..!
اتلفتت راوية لسعد وقالت ليه خليك هناك اشوف في شنو واجيك...
راويه ام سعد وزوجة محمد ود الشبلي الكبير.. مشت ناحية الصالة النسائية اللي بتلموا فيها نسوان عايلتنا..
كان التجمع فيه زهرة عمتي وهي بت الشبلي الكبيرة، وبناتها مرام وميرال. صفيية وبتها علياء زوجة مجدي .
بدت عمتي زهرة تتكلم والشماته واضحه في صوتها وتعابير وشها
-سلامتو سعد...
-الله يسلمك.. ميرال قالت دايرني..خير!
-خير من وين، ولدك دا الكلام البقول فيه دا حقيقي؟
-انا العرفني شنو؟ اسالوها هي..!
هنا اتدخلت سلمانه والدة مجدي وهي جاية عليهم من غرفتها :
-عيب عليكن البتسون فيه دا... وانتي يا راويه عارفة ولدك وفعايلو ، وهيام بت مسكينة ومكسورة الجناح، والله ح ينتقم من أي زول ظلمها....
أتلفت الجميع ناحية سعد وهو جاي يتكلم بأعلى صوت ويترنح...
-مافي اي ظلم يا خالتي ، انا شفت مرتي بعيني دي طالعه من بيت مجدي ولدك ... وهو جاء وراها عرقان لما شافونا اتكبكبوا وهو رجع بيتو طوالي ماقدر يواجهني ... اسألي ولدك أول بعدين تعالي اتفاصحي علينا..!
يتبع...