#دائرة_الجحيم
الحلقة الخامسة والعشرون
بقلمي:هبه محمد علي
كان جواي إحساس ضعف، استحملت حاجات كتيرة عشان الفي بطني، وقلت بكرة يكبر ويبقى لي سند وعزوة ، ما اتخيلتي إني أفقدو، عندي منو في الدنيا دي أنا؟جدي وحبوبتي؟كبرو خلاص وفي أي وقت ربنا ممكن يشسل أمانتو، بالذات جدي حالياً بقى راقد في السرير وصحتو تعبانة..
-كيف يعني ماقدرو ينقذو ولدي؟؟
-دا قدر ربنا كدا واكيد لخير، احمدي الله على سلامتك..
انا خلاص تعبت من الصدمات، الدنيا دي لطشتني وبهدلتني حدها وين معاي؟؟
قعدت كم يوم تاني في المستشفى لكد ما جروحي بدت تلتئم وصحتي بدت تتحسن وخرجوني، كنت يائسة من الدنيا ومافيها، فاقدة الأمل خالص..
كالعادة حبوبة ومرام وعمتي زهرة ماقصرو معاي، قاعدين ممارضيني وقايمين بكل طلباتي، في يوم قاعدة معاي مرام سألتها من سعد:
-مرام عندك خبر من سعد؟
-الله يازاهو ويازة يومو المعولق، قعد ليهو كم يوم في الحراسة ولانو كان سكران بعد اتي بقيتي كويسة طلعوه بكفالة..
-انا دايرة اشوفو ، اديني تلفوني ...
اترددت مرام لكن في الآخر جابت لي التلفون اتصلت عليه بعد كم مكالمة رد،قلت ليه :
-انا خرجوني تعال البيت عشان نحسم موضوعنا..
رد لي ببجاحة شديدة:
-مافي حسم كدي ساي بدون مقابل، جيبي الورق وانا جاهز..
-الورق جاهز تعال ات بس..
اتفقنا يجي العصر ومرام قالت لي:
-دايرة تديه حقك بسهولة كدا بعد السواه فيك دا؟
-لالا ، لكن هو زول خواف لما يجي ح أهددو وانا عرفت حاجة لو ما طلقني بكلم زُحل..
-بقيتي تدسي مني كمان؟عرفتي شنو؟
-ادس منك شنو انا كنت دايرة اكلمك من البارح بالليل لكن ماقعدنا برانا.
سكت مسافة وأخدت لي نفس وكملت:
-تصدقي يا مرام اكتشفت ان سعد عرس لبنى صاحبتك في السر..
واضحة الصدمة على مرام :
-عيدي كلامك دا !!
-لبنى وسعد عرسو ، وهو اشترى ليها بيت دا سبب المشاكل بينو وبين زُحل..
-لا إله إلا الله، وزُحل عرفت؟واتي عرفتي كيف؟
-لالا ماعرفت، و انا البارح بالليل كنت بتمشى في الحوش سمعت امو تتكلم معاه وقالت ليه لبنى دي واحدة مقطعة وحرامية تعرسها فوق بت خالتك كيف يعني؟وهدي طمعها فيك واضح من الاول خلتك تشتري ليها بيت مامعروف تاني ال بيحصل شنو... لو ماطلقتها مابعفى منك...
-ياما تحت السواهي دواهي، انا فترة بضرب ليها ماكانت بترد علي، ووقفت إتصالاتها وجياتها، ويوم مشيت ليها في بيتهم ما استقبلوني كويس وقالو لي طلعت مشوار ، وليها فترة تلفونها مقفول الكلبة، تكون غيرت رقمها؟؟
-يلا دا الجزء الأنا ح ألعب عليه، اضغط على سعد بالكرت دا عشان يطلقني..
قعدنا أنا ومرام نخطط عشان اتخارج من سعد ..لحد ما العصر سعد جاء وقلت ليه الكلام العندي، فاجأني بإنه قعد يضحك وقالي:
-اول شئ زُحل عارفة اني عرست وعارفة موضوع البيت ، تاني شئ هي منو عشان أخاف منها ، وانا مابتهدد، جيبي التنازل اديك ورقة طلاقك ، وكمان لو اتأخرتي ح اقوليك جيبي حق الكم يوم القعدتهم بسببك في الحراسة ..
قام على حيلو وكان طالع لاقاه مجدي داخل وكان جاي يتطمن على ، عمل ماشايفو وجاء داخل..
-هيي يا أخينا ماشي وين ات؟؟
-جاي اشوف بت عمي!
-انا راجلها ودا بيتي!!
-دا بيت أبوها هي، وراجلها دي كلها مسألة زمن وتطلقها برضاك ولا غصب عنك..
الكلام بينهم سخن وكل واحد منهم هدد التاني بالقتل للمرة التانية ، حبوبة اتدخلت وقالت ليهم :
-هيام دي مابتتحمل مشاكل يلا اتفضلو من هنا شوفو اشغالكم..
فعلا الاتنين طلعو ، ونحن قعدنا نتونس ، بس انا كنت مغبونه وزهجانة، لحد المساء قلت اسمع قرآن ، فتحت التلفون وبقيت مركبة السماعات وشغلت قرآن لحد ما الناس نامو والفجر قرب حاسة براحة شدييدة وانا بسمع في القرآن لحد ما غفيت كدا وشكلو السماعة وقعت من أضاني، كنا راقدين في حوش بيتي وفجاةصحيت على صوت ناس برة في الحوش الكبير ، ركزت شوية كانو اعمامي شكلهم ماشين الصلاة، لالا الاصوات زادت والكلام بصوت عالي ، وشوية سمعنا صرخي برة، بسم الله في شنو؟؟
مرام وحبوبة صحو بصوت الصرخي وسبقوني على الباب، كنت وراهم ولما وصلنا برة كان صوت راوية وهي بتكورك:
-وووب علي يا سعد ياولدي كتلووووك...
الليلة وووب...
وسُهاد برضها تكورك:
-الليلة واااي يا اخوي...
كانو متلمين في بداية الحديقة اعمامي واولادهم وسعد واقع في الواطة والدم مغرقو وهو واقع على وشو...
عمي محمود هبش النبض بأصبعو وقام على حيلو..
-إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله، ابعدو من مسرح الجريمة لحد ما الشرطة تجي نشوف الحاصل..
هنا راوية كوركت:
-الحاصل واضح ولدك والعقرب دي كتلو ولدي..
كانت بتأشر علي وتكورك..
-الليلة يا العريس الغدروك ، الليلة يا الجاهل وصغير وما اتهنيت ..
يتبع
