#دائرة_الجحيم
بقلمي:هبه محمد علي
الحلقة الحادية عشر
رجعت بيتي ماقادرة اشوف من الدموع، بحاول اتماسك لكن صعب علي ، دخلت غسلت وشي ورجعت تاني اتصل على سعد وكالعادة مابرد علي، وطول اليوم واليوم البعدو مارجع البيت، وانا اعصابي تلفت وقضيت الوقت بين بيت ناس العريس والعروس اساعد هنا شوية وهناك شوية عشان ابعد الأفكار من راسي، تالت يوم المغرب مشيت لسُهاد كان خلاص باقي على العرس ٤ ايام ، لقيت بنات خالاتها وكم واحدة من صحباتها ، كانت الونسة مع صحباتها حلوة لكن بنات خالتها بحاولو يغيظوني وانا مامركزة معاهم شديد، لحد ماجات مرام قلبي اتشرح شوية ومشيت قعدت معاها...
-ياخ مالك مكتئبة كدا يابت فرفشي..
- والله يامرام بحاول بس غالبني..
عاينت لي بإهتمام وسألتني:
-سعد مضايقك في حاجة؟
هزيت ليها راسي بلا..
-طيب بنات خالتو الزفتات ديل سالوك؟عشان اقوم أخد ليك حقك منهم هسي..
ضحكت ليها ببرود :
-لالا ما سألوني...
-ماعندهم دم ياخ غايظيني، قبيل جيت لقيتهم جايين من برة قالو زُحل إشترت ليها عربية موديل السنة، شغالة شنو هي ولا عندها شنو؟
-هي شغالة يعني؟
-حتى لو شغالة ح يكون مرتبها يادوب يكفيها، ما لدرجة عربية على الزيرو وموديل السنة..!
قلبي قبضني، لكن مافي داعي للشك، يعني ممكن سعد يديهم قروش يشترو حاجات لكن اكيد ماعربية..
مرام غيرت الموضوع وحاولت تونسني لحد ما الوقت إتأخر و رجعت البيت لقيت سعد راقد في الغرفة مشيت عليه..
-سعد..سعد..
-مالك؟
-قوم دايراك في موضوع..
قبل علي وبحرقة قال:
-ماشايفاني نايم؟الدنيا طارت يعني ماتصبري للصباح!!
-لي تلات أيام منتظراك توفي بوعدك زي ما وفيت ليك بوعدي...!
قعد في نص السرير وشكلو متأثر :
-مشيت من البيت عندي ديون داير اسددها كنت، لاقوني رباطة ضربوني وشالو القروش كلها، وكنت خجلان منك ماقادرة ارد عليك..
-وسويت ليهم شنو؟
-هم كانو كتار شكلهم متابعيننا من البنك، لكن قدمت فيهم بلاغ...
وجعتني القروش الضاعت، لكن همي في إنه ينفذ وعده..
-انا سحبت القروش واديتك ليها، باقي انت تطلقني...
جراني قعدني جنبو في السرير ومنزل راسو :
-انا ما قايلك كارهاني للدرجة دي، لكن زي ما وعدتك ح اطلقك، بس انت كمان أقيفي معاي...
عاينت ليه بإستغراب:
-انا مابكرهك ولا بعرف اكره ، لكن انت ما عاملتني كويس، ودايرني أقيف معاك في شنو؟
-تديني قروش تاني.. عارفك مامحتاجة شي وجدي تاني ح يخت ليك في حسابك، وانا وراي ديون كتيرة ومصائب ..انت تحليني منها وانا أحلك مني...
-تاني قروش؟؟؟
قبل مني وبصوت حزين قالي:
-شوفي انت دايرة شنو بس..من جانبي انا دايرك تسحبي باقي رصيدك وتزيد عليه عشان اسدد ديوني و افتح لي مشروع..
ماقادرة أصدق في ناس ممكن يكونو انانيين للدرجة دي.. مارديت عليه وقمت من جنبو طالعة برة..
-احسبيها صاح، اديك حريتك ولا قروش في البنك ساي ماليها لازمة...
شلت ليلي داك كلو أفكر في إنه لو اديتو باقي القروش كلها كتيرة، ولو جدي عرف ح يزعل مني لكن كمان أي يوم يمر علي معاه أحسن منه الموت،وذي ما قال أنا اصلا القروش دي محتاجاها في شنو؟جدي الله يديه العافية مامقصر فيني بشي، وكل طلباتي مجابة ومابخليني أصرف ولا قرش من حسابي..
صحيت لقيت الشمس طلعت، نمت كيف ومتين ماعارفة، مشيت استحميت وصليت الصبح ، مالقيت سعد، ماعارفة صحى متين ومشى وين..
مشيت المطبخ عملت لي قهوة مع إني من أمس الصباح ما أكلت شي، لكن ماعندي نفس ،بالقهوة ذاتها غلبتني لأني حاسة بإحباط ماعادي، أهم شي أتخارج من سعد ، إتصلت عليه والغريبة من اول جرس رد علي..
-آااي..
- انت طلعت ولا قاعد؟
رد علي بنفس حار:
-مالك دايرة شنو؟
-دايرة اتكلم معاك...
- مافي كلام بينا لو بقيتي على اتفاقنا نمشي البنك وننتهي من القصة دي، غير كدا ماتضربي لي تاني انا مافاضي..
-انا موافقة..
كان صوتو مبسوط:
-خلاص اجهزي وانا جايي عليك...
كنت ذي الآلة جهزت وطلعت معاه، مشينا الرئاسة طوالي المرة دي، وحصل نفس الشئ سحبنا باقي المبلغ جزء كاش وجزء شيكات بإسم سعد ورصيدي بقى صفر...سعد خت القروش في العربية والشيكات المصرفية في جيبو،واتحركنا على البيت ، أول ما وصلنا كان حيلي ماشايلني، وخلاص كل همي يطلقني بس، ماصدقت دخلنا بيتنا قعدت في الكنبة ومن غير ما أعاين ليه قلت ليه بصوت واطي:
- انا خلاص عملت العلي، باقي انت..
قعد جنبي وسكت مساافة وقالي:
- انت شايفة حريتك بس بالقريشات دي؟؟
حسيت ذي في زول ضربني في نص راسي لما عيوني بقت منططة:
-كيف يعني؟؟؟مش دا الانت طلبتو؟
ضحك بخباثة وقال:
-لالا ، لسه في حاجة تاني..مش قلت ليك تديني القروش وتزيدي تاني؟
-أزيد شنو؟ دي كل القروش العندي،وانت لسه داير تاني أجيب ليك من وين؟انت مشيت معاي وعارف اننا صفرنا الحساب..
مسك يدي وحرك الاسورة بتاعت الدهب:
-عندك دهب كتييير، اي مابتلبسيه، لكن شفتو في الدولاب..!!
جريت يدي منو بسرعه :
-دهب شنو الدايرو كمان؟؟
-فكري كويس وانا بعتبر روحي ما سمعت شي، لو بقيتي على الطلاق تجيبي الدهب واطلقك... غير كدا مافي طلاق... وتاني ما تتصلي على ولا تزعجيني لحد ما تقرري...
يتبع...
