بارت 31

214 10 0
                                    

#دائرة_الجحيم
الواحد والثلاثون
بقلمي:هبه محمد علي
إتحركت من الحديقة ومجدي كان مصدوم  من برودي ورد فعلي الغير متوقع ، دخلت لقيت كل الناس بيتونسو وصوتهم عالي بجيتي دي اصوات إختفت والبقية بقت ذي الهمس، أنا عارفة بيتكلمو عننا أنا و مجدي، لكن خلاص ماح أخلي نفسي عرضة لكلام الناس تاني ولا ح أخلي كلامهم يتحكم في حياتي..
دخلت غرفتي وجات وراي مرام مبتسمة قالت:
-أخيراً يا هيام؟بختكم والله صبرتو و ح تنولو..
هزيت ليها راسي وإبتسمت ببرود..
حاولت تونسني بس ماكان لي نفس في الونسة في الآخر إستأذنت وسابتني براي، وأنا نومت نومة واااحدة  ماصحيت الا نص الليل لقيت ناس البيت كلهم نايمين، كانت نومة طويلة لي زمن ما نمت زيها، مشيت إستحميت وإتوضيت وصليت ٤ ركعات وقريت قرآن وفي كل سجدة كنت ببكي وبدعي ربنا ينور بصيرتي ويقدر لي الخير ، ناجيت ربنا بكل الفي قلبي  وتوكلت عليه قعدت في مصلايتي  لحد صلاة الصبح حتى نومت تاني..
لما صحيت كانت الساعه تسعة ونص صباح لقيت ناس حبوبة بيجهزو في الفطور، مشيت قعدت معاهم في المطبخ وجبت الشاي بشرب واتونس مع حبوبة وعمتو منيرة ومرام، كانت ونستهم حلوة ويضحكو لكن انا معظم الوقت ماكنت مركزة معاهم. خلصنا قصة الفطور وكان  عاملين كرامة بمناسبة براءة مجدي ، اليوم كلو كنا مشغولين ودي كانت  فرصة افصل   مخي من التفكير  في مجدي..
طول اليوم كان البيت مليان ضيوف فجأة جاء المحامي لجدي، وأخدو على جنبة وقاليه:
-والله يا حاج الشبلي ماشين تمام  ،  وقدرت بفضل الله أخلص حاجات كتيرة أولها وأهمها إن البنك وافق يسحب القروش  الفي حساب زُحل  ويرجعوها لحساب هيام بعدما وريتهم نسخة من محضر الإعترفت فيه زُحل وبتدخل من المباحث ، النقطة التانية الحمد لله البيت سعد طلع مامسجلو بإسم لبنى، كان بإسمو، و اكتشفت حاجة كمان إن القسيمة الجابتها لبنى مزورة، واذا حابين نرقع ضدها دعوى مافي مانع...
سبحان الله  شوفو كرم ربنا كيف؟مهما ضاقت وراها الحل بيجي ومش كدا وبس بكون معاه رضا وفرح عشان ربنا على جبر الخواطر قادر..
كنت فرحانة بالأخبار دي، حقي رجع لي الدهب إتلقى لبنى بعد طلعت مازوجتو وعرفتنا كشفناها إختفت مع إنها جاطت، وزُحل  عشمانة إننا مانطالب بالقصاص ودا الحصل فعلاً عفينا لوجه الله تعالى  بس أخدت حكم سجن ، والبيت بما إنه طلع بإسم سعد أبوه حلف إنه يتكتب بإسمي لأنه قال أنا عارف سعد ماعندو ولا قرش، طالما شال قروش هيام وإشترى بيها بيت وعربية يبقي دي ماورثة دا حق هيام ويرجع ليها بدون نقاش..
يعني النقص من قروشي كان مبلغ ما هين لكن مقارنة مع الرجع ولا شئ، وأنا إعتبرتو صدقة لروح أمي وأبوي.
عدت الأيام والأسابيع وكنت معظم الوقت مع حبوبة وجدو أو مع مرام يا نايمة يابقرأ قرآن وبدعي ربنا يسهل أمري ويجبر بخاطري .. ولما تمينا شهر من طلوع مجدي من السجن  اليوم داك قاعدين المغرب جاء هو لجدي وقاليه عاوزك في كلمتين وحلفتك ياجدي ما تكسر بخاطري المرة دي..
-أبشر يا ولدي  أنا عندي أغلى منك منو؟..
-انا جاييك طالب منك يد هيام..
جدي فرح  وبإبتسامة قاليه:
-مع إنها إتأخرت سنين لكن مبروووك.
حبوبة كانت سامعة كلامهم وطوالي بقت تزغرد وجاتني في غرفتي تبارك لي..
وصوت زغاريدها لم باقي البيت و كلهم جو يشولو الحاصل شنو وبدأت المباركات  ، كلهم طلعو لما مجدي جاء يتكلم معاي، ماعارفة إحساسي كان شنو بالضبط، لخبطة على فرحة على عدم تصديق على خوف وحاجات كتيرة ، لما حسيتو قريب مني دموعي سبقت أي كلام  ، ياااربي دا حقيقة ولا حلم؟إن شاء الله لو حلم ما أصحى من نومتي دي، كان مجدي بتكلم معاي وانا ماسامعاه لما ماقالي:
-هيام   إنت معاي؟
والله ماقدرت أرد.. سكت مسافة  وإتنحنح وقالي:
-ذي ماقال جدي إتأخرنا شديد، لكن في النهاية ربنا أراد وقاليها كوني، ومن جانبي بوعدك إذا وافقتي ماتشوف مني غير كل خير   وإن شاء الله حأسعدك بكل الطرق و بأي وسيلة ..
ماكنت قادرة أقول حرف، يبدو إن الكلام من كترو إتزاحم في حلقي وقفلو أما مجدي إتكلم كتير وقالي إذا موافقه  أنا رأيي خير البر عاجله، ماننتظر كتير نعمل العرس بعد اسبوعين ..
مارديت ولما حسى بي ماقادرة أتكلم مشى جاب لي كباية موية وقالي ح أنتظر ردك..
اول ما طلع جات مرام ياداب هنا أنا بكيت بصوت وبديت أعبر عن مشاعري معاها، من جيتو كنت قافلة قلبي ماعاوزة اعشمو ساي..قعدت معاي لحد ما هدتني  ، جات حبوبة قالت لي جدك قاليك تعالي، طبعاً شعور لا يوصف، سعادة إنتصار على الوجع والخذلان مخليني حاسة بنفسي خفيييفة، وصلت لقيتو منتظرني وعلى وشو أحن إبتسامة  قالي:
-تعالي جنبي هنا آ المبروكة..
قعدت وأنا متوترة وخجلانة  ، بدون مقدمات قالي:
-حبوبتك أكيد ورتك إن مجدي  طلبك مني، أنا طبعا موافق وما بلقى ليك أحسن منو، لكن في الاول والآخر الرأي رأيك، والبتدوريه يحصل، اها قلتي شنو؟
كنت حاسة إن دا الكان مفروض يتقال من قبل خطوبتي لسعد، وحسيت بقبضة في قلبي لما فكرت كدا ، جدي لما لقى سكاتي طول قالي:
-قالو السكوت علامة الرضا، بس أنا مُصر أسمع رايك موافقة ولا لأ؟
هزيت ليه راسي  بإني موافقة  وكنت دايرة الأرض تنشق وتبلعني من الخجل، بس جدي طوالي قالي:
-مجدي دا قال نعمل ليكم العرس بعد ١٥ يوم  وانا ذاتي شايف مافي داعي للتأخير قلتي شنو؟
ماجاوبت وجريت على غرفتي، معقول ١٥ يوم بس؟
المهم حبوبة قالت لجدي  خلوه بعد شهر علشان نلحق نجهز  ليها مستلزماتها، فعلاً إتحاد العرس بعد شهر وسبحان الله على فرق الشهر الفاصل بين خطوبتي و تحديد عرسي من سعد والشهر الفاصل بين خطوبتي وعرسي من مجدي ديك كانت كلها ألم وحسرة وبتمنى إنها ما تنتهي أو أموت، ودي كنت بحسبها بالثواني علشان تخلص  وكانت بطيئة رغم التجهيزات والزحمه..
ماعرفت كيف جات ليلة حنتي ، وكانت حنة على مستوى عالي حسب طلب حبوبة فجأة جات داخلة لبنى  وأمها، لبنى كان شكلها متغير شديييد سمنت ولونها غمق وبطنها منفوخة كأنها حامل  ، لحظة..!! لبنى حامل فعلاً وشكلها في الشهور الكبيرة..
لو هي حامل فعلا، يبقى!!!
لالالا مامعقول!!!!
يتبع...

دائرة_الجحيم🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن