#دائرة_الجحيم
بقلمي:هبه محمد علي
الحلقة الثالثة عشر
عمتي منيرة فاتت تحضر باقي العرس بعد ما اقنعتها ما تتكلم مع جدي، لاني خايفه انه يتكلم مع سعد كلام حار بسببو ما يرضى يطلقني ، فجأة شفت حبوبتي جاتني داخلة لقت حالتي بطالة من كتر البكاء، حضنتني عليها مسااافة، وبكت معاي...رفعت راسي وانا كنت ماقادرة اعاين ليها حاسة بشي في نفسي مكسور...
- هيام آ بتي، الحصل ليك دا والله ما رضى علينا، وما تحسي في يوم اننا كان أنا ولا جدك دايرين ليك الشين، والله نحن بي روحنا نفداك، وكان علينا نطول نجم السماء ونناولك ليه، لكن كمان نحن كبار وعارفين الناس كلامهم شين ومابينتهي الليلة ولا باكر دا بيقعد لجنى جناك ، وسعد كان طلاقو ليك في مصلحتك كنا خليناهو يطلقك غصباً عنو، لكن يابتي الطلاق بعد الحصل بينكم وعرس سعد فوقك وانتو لهسي ستة شهور ماتميتوها دا بجيب ليك سمعة، عشان كدي دايرين ليك السُترة ،ربنا يسترك دنيا وآخرة إن شاء الله...والصبر سمح..
اتكلمت كتييير شي سمعتو وشي لا ، المهم في الآخر قالت
-كدي حسى قومي على العرس ماتشمتي فيك العوازل..
-مابقدر تعبانة دايرة اصلي واخد لي نومة تريحني...
ما كترت معاي الكلام وحست بي دايرة اقعد براي وابكي باستني في راسي وفاتت..
رقدت في السرير بتوبي داك وحضنت روحي وانفقعت بكاء روحي محنناني شديييد والحيلة غالباني ، حبوبة وجدي مامقصرين لكن لو أمي وأبوي حيين كانو بيرضو لي الحاصل دا؟ لو عندي أخو كان وقف يتفرج ويقولي اسكتي عشان كلام الناس؟ لو ساااكت عندي أخت فضفضت معاها كنت اتفشيت شوية.. ياربي لو دا إمتحان تصبرني..
حسيت بزول قعد جنبي في السرير ما دايرة ارفع راسي ولا أشوفو، لكن قرب مني وحضني، شميت ريحتها وبدون ما تتكلم عرفتها...وحسيت ذي الخشمي كان ماراضي يتحرك من قبيل وبوجودها اتفك وبقيت أبكي بصوت..
-شُفتي السواها فيني ود خالك يامرام؟؟؟
بقت تمسح على ضهري وتتكلم بصوت معبور:
-شفت يا أختي، ومارضاني، لكن انت أقوى من أي شي.. ماتتهزي ولا تضعفي وشوفي انت دايرة شنو وجدي مابقصر بنفذو ليك...
زدت بكاء وحضنتها اكتر :
-جدي لالا...
-لشنو يا هيام؟جدي هو البيقدر يحسمو قولي خير بس...
-مابقدر احرشو على سعد، سعد قاسي ولما جدي يشاكلو بينتقم فيني شوفي جسمي كلو علامات من ضربو لي...
وريتها كم علامة من آخر مرة سعد ضربني فيها ، اتخلعت شديد وبقت تفتش في جسمي وتشوف في العلامات:
-الله ياذاهو وياذه يومو، انت ساكتة لشنو؟ خايفة من شنو؟مش جدي قاليك لو مد ايدو عليك كلميني وانا بأدبو؟؟
كنت بحاول أبعدها مني ودموعي ماراضي تقيف:
- انت عارفة كلما جدي يعرف انه غلطان علي ويشاكلو أو يضربو بيجي يخلصها فيني، في النهاية بتأذي أنا، لو كان الحل عن جدي الطلاق كنت جريت وكلمتو..
مرام كانت بتبكي على حالتي ودموعها كابه في حنكها حضنتني عليها:
-ياريت لو كنت بقدر أغصبو يطلقك، أو أقدر اقنع جدي إن طلاقك خير ليك ماشر ذي ماهم شايفين، ولا لو كنت بقدر أحنس سعد يطلقك بعد عرس، تاني داير بيك شنو، نفذ كلام جدي وعرسك بعد دا ما عليه لوم ، ما يمش يشوف حياتو مع بت خالتو اللئيمة دي ياها شبهو ...
سكتت مسافة وكانت بتحاول تغير الموضوع زحتني منها وقامت على حيلها:
-كدي امشي استحمي وتعالي، تلقيني ظبطت لينا قهوة وسندوتشات ناكلها ونشرب قهوتنا بمزاااج ونمخمخ يمكن نلقى حل...
مشيت استحميت وصليت الضهر والعصر وجيت لقيتها مجهزة قوة وسندوتشات ذي ماقالت ومنتظراني، ماكان عندي نفس لأكل عشان كدا طوالي شلت فنجان القهوة، لكن هي حلفت الا أكل أول وفعلا شلت لي حتة من السندوتش وحاسة بطعمها ذي الحنضل هي كمان ما أكلت كتير نص عيشة بس وشربنا القهوة كنا ساكتين مافي واحدة فتحت خشمها، واي واحدة مننا راسها شغال أفكار وإحتمالات لحد ما مرام اتكلمت أول:
-لو مشينا لزٌحل مرتو وحرشناها عشان تضغط عليه يطلقك مش حل؟؟؟
-يمكن، لكن لو سعد زعل ح نرجع لنقطة الصفر ويمكن يبقى أعنف من اول..
-يزعل لشنو؟ هو من أول مادايرك، وهسي عقد على بت خالتو ال من زمان بحبها وعلى فكرة انا فهمت انها ياها الكان بتكلم معاها زمنكم العرسان، وقبل ماتعرسو كانت طوالي قاعدة عندهم وبلقاهم بيتونسو لكن ماختيت فيها حاجة قلت اولاد خالات وحسبة أخوان...
-انا كمان نهائي ماشكيت فيها..
- انت عشان طيبة بس، المهم نجرب نحرشها هي...
-سعد لو عرف بكون ضيعت إتفاقي معاه سا..
وقطعت جملتي لما إنتبهت لمرام ركزت معاي أكتر:
-إتفاق شنو البينك وبين سعد يا هيام؟
هنا حاصرتني وماعرفت اقوليها شنو ، بقيت ساكتة ومدنقرة في الأرض ، قربت مني ورفعت راسي:
-هيام اتكلمي، إتفاق شنو بيناتكم؟سعد دا ما بيتأمن علي شي مايكون غاشيك...
قررت أكملها يمكن تفكر معاي في الخطوة الجاية..
-والله ماعارفة غاشيني ولا لأ ، لكن لو حكيت ليك توعديني تحفظي السر؟
-أفوو يا هيام !! مابتعرفيني أنا بحفظ سرك ولا لا؟
خجلت من جملتها دي وقررت أكلمها :
-سعد اتفق معاي اسحب ليه قروش من البنك ويطلقني...
عاينت لي مرام بخلعة:
-أووووعك تكوني صدقتيه و اديتيه القروش؟؟؟
دنقرت راسي وهزيتو ليها ..
-سجمي ، مايكون قروش كتيرة؟؟؟
خلاص هنا حسيت بكُبر المصيبةو الدموع فاضو ..
-هيام ، انطقي قروش كتيرة؟اديتيه كم؟؟؟؟
-كل القروش الفي حسابي...!
مرام بسرعه وقفت علي حيلها وبيدها ضربت صدرها وهي مامصدقة:
-سجمي قروشك كلهاااا؟؟؟؟
هيام مسكتني من أكتافي وهزتني وهي مخلوعة:
-إتي بتتكلمي جد ولا دا هزار يا بت؟؟
-جد والله...
قعدت كأن حيلها ماشايلة:
-عارفة المصيبة الإنت عملتيها؟ مافكرتي جدي ردة فعلو ح تكون شنو ؟ القروش حقتك لكن هو تعب ليك فيها أكتر من تعبو في شغلو هو، لا حول ولا قوة الا بالله...
كلامها دا كان حااار وكأنها ضربتني كف وهي بتوصف في تعب جدي في القروش دي...
-وريني أسوي شنو هسى، ما دايرة أي زول يعرف حاجة بالذات جدي...
-يا هيام الموضوع دا كبير وغير جدي مافي زول بحلو ليك، قوي قلبك وكلميه، واستحملي زعلو يومين تلاتة، لكن صدقيني في الآخر ح يحلها ليك...
عاينت ليها بترجي و مسكت يدها:
-مرام عليك الله ماتوري زول بالذات جدي ، بحلها براي مع سعد..
-سعد ما بنقدر ليك يا هيام...
قطعت كلامنا دا ميرال ، دخلت وقفت قدامنا وهي مستغربة في حالتنا ، لكن شكلها فهمت اننا زعلانين ان سعد عقد..
-شدي حيلك يا هيام ، سعد مابشبهك زاتو ولا تزعلي عليه..
هزيت ليها راسي وحاولت أبتسم، لكن والله ماقادرة..
-عاوزة حاجة يا ميرال؟
-اااي، رسلوني ليكم اقوليكم تعالو أحضرو رقيص سُهاد علشان بعد كدا ح يمشو شهر العسل..
عاينت لمرام وانا بمسح في دموعي وقلت:
-انا مصدعة، أمشو انت احضرو ..
مرام حاسة بي.. وقفت على حيلها:
-خلاص انا بحضر وارجع ليك ، مابتأخر..
وصلت الباب وجاتني راجعة وقفت قدامي اترددت شوية ،ورجعت قالت لي:
-ما عارفة اوريك ولا لا، لكن مجدي طيارتو ح تصل الساعه ٤ فجر..
يتبع....
******----------******----------*****-------****
