#دائرة_الجحيم
الحلقة السابعة
بقلمي:هبه محمد علي________________
مرام بدت تسأل بصدمة ، وأنا ما قدرت اتكلم بقيت أبكي بس ، وقت شافتني ماقادرة أسكت ضمتني عليها وطبطبت علي ، قالت لي :
-هيام ياحبيبتي
إتكلمي عليك الله في شنو؟ والحكاية شنو؟
وراجلك دا بتكلم مع منو؟
ولي لمن شافنا إتهجم وإتخلع زي الكان بعمل ليه في جريمة؟ وتلفونو دا لو كنتي ما معاي كان افتكرتو بتكلم معاك إنتي...
-أحيييي يا مرام ما تقلبي علي المواجع بس ، خليني كدا أحسن!
-لا لا، الموضوع معناها خطير ، كدي إستهدي بالله وأحكي لي برواقة الحاصل شنو؟
حلفتك بالله تحكي!
ماتوجع قلبي عليك أكتر ماهو موجوع..!
وقت مرام أصرت وألحت علي أحكي ليها سقتها وقعدنا في أقرب كنبة ، وحكيت ليها عمايل سعد معاي وكلامو من يوم العرس لحد ما جينا البيت حسيت وانا بحكي كأنو كنت غرقانة ولقيت قشة أتعلق بيها حكيني لمرام شال من اوجاعي حبة كنت زي البالونة المنفوخة مليانة وجع محتاجة لزول يشيل إبرة ويخليني أتنفس ومرام خففت علي ...وكانت ردة فعلها مصدومة ومستغربة في نفس الوقت وإفتتحت كلامها ب:
-لا حول ولا قوة إلا بالله، دا كلام مابنسكت عليه يا هيام ، لازم جدي يعرف الكلام دا ويوقفو عند حدو ، لانو سعد إتمادى ولسه إنتو في بداية الطريق !
-جدي لا لا،، لا جدي لا غيرو يامرام مافي زول يعرف، وإعتبريهو سر بيناتنا لو عندي خاطر عندك ،وانا قبلت بيه وخلاص،انا كمان قلبي ما معاهو وحاسة بوجعتو لأنو بحب واحدة تانية ..وإحتمال مع الأيام يتغير ، بحاول أصبر عليه، برغم الزلة والإهانة الحصل حصل ، وماف مفر منو..
جاتنا صابرين قطعت كلامنا وقالت لينا حبوبة قالت ليكم منتظرينكم بالغداء..
قشيت دموعي وغسلت وشي ، ومرام عملت لي مكياج خفيف وسريع وطلعنا ليهم للغداء.. انا غلبني آكل نهائي واللقمة مابية تنبلع لي،، بس كنت بجبر بخاطرهم..
بعد خلصنا اكل وشربنا الشاي واتونسنا .. عمتي منيرة قامت ولعت لي الدخان .. وقعدت فيه.. ومشت معاي بيتي هي ومرام وسلمانة وبعد جهزوني مشوا مني، عشان سعد بعد كدا ح يجي...
وهم ماعارفين الحاصل علينا انا وسعد قدامهم أزواج ، وبوراهم أغراب..
قعدت براي للساعة 1صباح حسيت بالعطش قلت اقوم اشرب..لقيت مافي موية في البيت قلت امشي بيت جدي اجيبها وارجع..
طلعت برة وكنت مارة بجنب الحديقه سمعت صوت ناس يتونسوا بصوت واطي.. عاينت فيهم عرفت سعد ،، لكن المعاه دي منو؟؟ جسمي لمن هبط وبصوت ماليهو الخوف ناديتو ..
-سعد، سعد...!
واضح انهم اتخلعوا الاتنين ،، وقفوا مسافة والبت جرت دخلت الحوش الكبير وسعد جاني زي التور الهايج وطااااااااخ ضربني كف وبعدها ماوقف يدو مني شغال فيني ضرب.. وانا بقيت اكورك..اتلموا ناس البيت .. وجدي لمن جاء وشاف الوضع ضربو بالعكاز حتي بعد مني، وحبوبة حضنتني عليها وإنا كنت منشرطة بالبكاء.. طوالي حبوبة ساقتني بيتي وكانت بتهدي فيني..
بعد شوية جدي جابو وجاء معاه ابوه إعتذر لي قدامهم ووعدني ما يتكرر منو الحصل دا تاني، وقال هو كان سكران ،بس انا متأكدة انه كان واعي..
ابوه طوالي سألني قال لي :
-دايرك توريني السبب شنو الضربك بيه راجلك يابتي؟
-يتراجلن كرعيه، سبب شنو يخليه يضرب مرتو.. علي بالطلاق لو مابقت شينة في حقنا كان اخليه يطلقها...
-ماعارفه السبب أنا ياناس.والله ماعارفة.!
أبوه كان منفعل شديد.
-أنطق يا سجم الرماد يا ولادة السجم،، داقي مرتك لشنو؟
-لحظة شيطان يا ابوي وانا بعتذر ليها تاني. لاني ماكنت واعي.!!
قعدوا معانا جدي وعمي مسافة ووعدت جدي لو حصلت اي حاجة تاني من سعد اجي اكلمو ، طلعوا مننا بعد هدو الوضع خلونا الاتنين مع بعض ، إنا بس كنت دايرة اعرف الكان معاها دي منو في البيت ؟
وهي أكيد ماغريبة مننا وفينا ! وعقلي يشيل ويودي ، جريت نفس عميق ، وجمعت شجاعتي وبراحة قلت ليه :
-الكانت معاك دي منو يا سعد؟
-انت دخلك شنو يامره؟
ما تفتكري عشان انا اعتذرت ليك معناها قاصد ولا ندمان! انا ما دايرهم يكتروا كلامهم وبس..وقفلي قدومك دا وخلي الليلة دي تعدي على خير..
دي ما كانت أول إهانة لي منو ولا ح تكون الاخير، والأيام عدت علي وانا بتقلب في الوجع مابين رضاي بمصيري ومعاملة سعد لي الواضح منها كرهو لي، وزي ما قالي قبال كدي انه وافق يتزوجني علشان ما يفقد جدي ..
بس الحارقني خيانتو لي، ما بوقف تلفونات حتى قدامي يتونس معاها ويتغزل فيها، لكن هي منو؟
وهل دا يعتبر خيانة ولا خيانة انه حابيها واتزوجني أنا؟
ولو دايرة ما يتزوجها لشنو؟
قطع علي سرحاني دا صوت الباب، سعد جاء من برة رقد في السرير من غير أي كلام ولا سلام..
قبل على الإتجاه التاني شاف تلفوني فوق التربيزة، قبل مايرقد شالو وبقى بفتش فيه.. انا ما سألتو نهائي.. وحسيت بيه عاوز يتأكد آني متواصله مع مجدي ولا لا؟
مع إنو من لما كنا في الفندق شال تلفوني وحظر رقم مجدي من اي تطبيق في التلفون...
بس فعلاً الواحد بشوف الناس علي حسب البعملو ، ااااه دنيا غريبة ماعارفاها مودياني علي وين؟
وأهلنا بقولوا الفيك بادربو،، حقو الشرعي كنت بديهو ليه عشان ماأغضب ربنا ، لكن بدون إحساس ، ومرات بحس إنو بغتصب فيني كانو بنهش في لحمي ، ذي الحيوانات بدون رحمة ، ولمن ينتهي يرفسني برجولو عشان ازح منو ، وانا حالي ميئوس منها ، كنت عايشة في الجحيم ، كتر علي الوجع وفاض بي وفضلت أدعي ياالله ستر وعفو ورضاك ودموعي ماراضية تقيف ..
إتلفت علي وهو غضبان وبصوت عالى بدأ يكورك فيني:
-إنتي يا ولية حدك متين؟ الواحد مايرتاح معاك في البيت دا ولا شنو؟
مارديت عليه بس كمان ماقدرت اوقف شهقاتي البقت تعلى غصباً عني..
جراني من قميصي وكتم صوتي ونفسي بيدو اليمين والشمال كان ضاغطني بيها في راسي، وبقيت بقاومو بكل قوتي عشان اقدر أتنفس وهو شغال إساءات وشتايم أنا ماسمعتها لأني خلاص بديت أفرفر وفكرت رسمياً إن دا خراج الروح البحكو عنو وبديت أناجي في ربنا في سري
-اللهم أنت أعلم بحالي، أدعوك بعزتك وجلالك أن تحفظني وتسترني..
ما حسيت إلا وجسمي بيصطدم بالارض بقوة لأنو جراني من راسي ورماني في الأرض..
-يلا من هنا أنا ذاتي ما دايرك تنومي جنبي في السرير، نومي قبلك، وياريت لو اتخارجتي برة الغرفة مرة واحدة..