الثاني عشر

14.8K 542 38
                                    

ست البنات 2
الفصل الثاني عشر ...

امام غرفة العمليات ، كانت تقف العائلة من جديد في اراضي المشفي ، بأنتظار اخبار عن رضوي التي تقوم بعملية تجميل بالداخل بتلك اللحظة
لم تحتاج صباح لـ عمليات ، فببعض المراهم حروقها بدأت تختفي بالفعل ، لم تجتمع العائلة كلها بالحقيقة امام الغرفة
فقط والدها ووالدتها ، همام وجنات

لكن الباقي كانوا بالمنزل ..

قالت فوزية وهي تجلس علي احدي المقاعد بقلق:-ربنا يجيب العواقب سليمة يارب
جنات وهي تجلس بجوارها:-ان شاء الله هتبقي بخير ، الدكتور طمنا انها عملية صغيرة
نظرت لها فوزية تسألها بأهتمام:-انتي سايبة اسر مع مين ؟!
جائتها الاجابة من همام:-مع نوران وحسن
هتف شوقي بقلق:-وانت مطمن علي الولد وهو مع حسن !
فوزية بعتاب:-الله ياحاج يعني هو هياكله ؟!
جنات باسمة:-مش هياكله بس هيجننه

وبالمنزل ..

كان الطفل بصحة جيدة وعوده بدأ يشتد مع مرور الايام ، كان حسن مسطحا علي الفراش يرفع اقدامه في السماء وينزل لـ اسر الجالس علي بطنه ، يأمره بجدية:-
_اعمل زيي ياض
تلملن الاخر بين غطاءه الوثير الذي يعيق حركته ، فقال حين وهو ينزع عنه شرشافه:-اهاا الغطا دا هو اللي مانعك
نزعه تماما والقاه بعيدا عنه وعاد يقول لاسر:-مبقاش عندك حجج يامعلم ، ارفع بقي
رمقه اسر بنظرات حمقاوية تستعد لتبكي
حسن بملل وهو يبعده عنه:-بس خلاص متتكلمش ، شكلك هتطلع لخم زي اخوك ، انا مطلعتش من بيت همام دا غير بـ منة مدردحة كدا زيي ومحدش يقدر يدوسلها علي طرف
لم يكاد يكمل كلمته حتي دخلت منة باكية تشكو له بدموع:-عمو ، كريم ضربني
اعتدل في جلسته واراح اسر بجواره ، نظر لـ الاخري يقول بسخرية:-داهية تاخدك ، لسة بقول مطلعتش من البيت دا غير بمنة وتيجي شكيالي كدا وتكسفيني قدام الواد
كانت قريبة منه ، فمد يده وسحبها من مؤخرة ملابسها نحوه وهو يسألها:-ضربك لية الزفت التاني ؟
قالت بدموع:-علشان كسرتله لعبه
اؤما بنعم قبل ان يستوعب الامر فقال وهو يبعدها عنه:-يعني انتي مضايقة علشان ضربك ، وانتي اصلا اللي كسرتله لعبه
اؤمات بنعم ببراءة ، فقال بفخر:-متخفيش مش هزعل منك علشان ظالمة ، دا انا فرحان بيكي اووي والله

وتذكر نفسه بالماضي عندما كان يضرب هذا وهذا
ثم يذهب لوالده يشكو له ، اذا بادله احدهم الضرب !!
______________________________
دخلت سمر لـ مطعم " ريماموس " الخاص بحسن وهي متوترة ، فـ مقابلتها لخالد وشيكة بلا شك ، لكن الجوع غمرها ولا تستطيع ان تنتظر حتي تذهب لمنزلها
جلست علي احدي الطاولات واتي نادل وطلبت منه طلبها ثم غادر ، بينما هو كان خارجا من المطبخ الموجود بالمطعم ولمحها
فأقترب منها هاتفا ببسمة:-سمر .. اخبارك ؟
وقفت بخجل ترد عليه:-تمام الحمدلله
قال ساءلا اياها:-خطوبة امجد انهاردة ..هتروحي ؟
نظرت له بجهل ، لم تقرر بعد بالحقيقة ، فقال هو:-تعالي دي هتكون ليلة جميلة ، خلي ابراهيم يجيبك ولو مرضيش كليمي وانا اجي اخدك
قالت بخجل:-حاضر ، هشوف الظروف لو سمحت هاجي

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن