ست البنات 2
الفصل السابع عشر ...ك ايام الشتاء انتي ، تظهرين سريعا تبرقين وتمطرين ثم تغادريني حتي عاما اخر !
هي كذلك ، لا بل حياتهم كذلك ، متي عاشا معا ؟ كم عدد المقابلات التي قابلته فيها ؟
بالله هي تستطيع ان تعدد عدد المرات التي رأت حسن فيها ، كم ضحكة خرجت معه ، كم دمعة سقطت لاجله .. وبسببه !
ايامهم التي قضوها معا تتعدي علي اصابع الايدي ، المصائب التي مروا بها لا يمكن ان تحصيكل ما حدث لهم وكل ما عاشوه ، بسبب صدفة ، قدر ، مكتوب ، كل تلك المسميات التي تندرج تحت اسما اخر وهو مشيئة الله وارادته
تلك الصدفة التي جمعته بحادث السيد عامر هي سبب لكل ما يحدث معهم الان
صدفة سيئة او لا ! فهي يتغير تصنيفها من شخصا لاخر
بالنسبة لعامة الشعب فتلك الصدفة انقذت بلدا من دمارا كان يتغلغل لهم بالبطئ ، بالنسبة لعائلتهم ، فهي صدفة اتي معها كل الدمار مبكرا لـ الغاية
دمار يخصهم هم فقط بهالا احدا كانت الصدفة قدمها سعد عليه في تلك العائلة
ولم تكن تلك سوي .... صباح
. . .
طرقات علي باب المنزل بوقت الظهيرة ، اتجهت صفية لفتح الباب بخطواتها متوسطة السرعة ، فتحته وجدت امامها رضوي تنظر للارض بقليل من الحرج والخزي ومعها جنات
تنهدت وهي تشير لهم بالدخول مغمغمة:-اتفضلوا ، اتفضلوا
دخلوا فقالت وهي تتقدمهم نحو غرفة الصالون:-نورتونا والله
قالت جنات ببسمتها الجميلة ، وبيدها سكن ابنها اسـر:-بنورك ياخالتي صفية معلش جينا من غير معاد
استكانت علي مقعدا وكذلك فعلوا هم ، وردت:-دا كلام برضوا يابنتي ، انتوا تنورونا في اي وقت
نظرت لرضوي وقالت بهدوء:-اخبارك يارضوي
رفهت انظارها لها اخيرا قائلة:-الحمدلله
نظرت لارجاء المنزل وسألتها بحرج:-نوران فينتفهمت لما تسألها وما سر زيارتها ، تنهدت وهي تقول بحزن:-نايمة والله يارضوي هو وسمر ، قعدت طول الليل تعيط وسمر بتحاول تهديها لحد ما عنيها احمرت من العياط وجالها صداع .. خوفنا عليها فنزل ابراهيم جبلها برشامة للصداع ومهدء باين
تألمت وهي تسمع حديثها ذلك وزاد عذاب الضمير وراح يغمرها اكثر فأكثر
رضوي بحزن:-طيب يعني مش هتصحي دلوقتي ؟
استعدت لتقف ناطقة:-هروح اصحيهالك ، هي نومها خفيف ، واعملكم حاجة تشربوها ، تشربوا اية ؟ عصير ولا شاي !
قالت جنات:-مفيش داعي والله ياخالتي...
قاطعتها:-والله ابدا ، بقي تدخلوا وتخرجوا كدا من غير حاجة ! عيب يابنتي
جنات:-خلاص خليها شاي
اؤمات بنعم وذهبت لتقوم بعمل الشاي وايقاظ نوران
________________________________
غادر المحامي من مركز الشرطة وبقي مع حسن اخوته ومحمد ، سألهم بأهتمام:-امكم عاملة اية ؟
همام:-كويسة ، هتموت وتجيلك هي والبنات بس احنا مانعينهم
اؤما بنعم ناطقة بأستحسان:-ايوة كدا احسن ، متخلهمش يدخلوا اقسام
تنهد بعدها وسأل مترددا:-طيب ونوران ؟
تبادل همام مع الرجال نظرات ذات معني ولم يرد احد ، فقال ساخرا:-اية سابت البيت وقالت مقبلش اني ابقي مرات مسجون وخلوه يبعتلي ورقة طلاقي
علي بمزاح محاولا ان يلهيه عن الحقيقة:-اية افلام ابيض واسود دي يابني ، انت تتوقع نوران تعمل كدا ؟
اؤما بلا باسما بثقة وحب وردد:-لا طبعا
صمت واكمل بثقة:-دي بتموت فيا
محمد ضاحكا:-واثق في نفسك اوي
نظر له وساله بأهتمام:-اخبار بنتك ام خدود ملبن اية ؟ والله هموت واعضها
وضغط علي اسنانه بلذة وهو يستشعر ملمس خدودها بين اسنانه وهو يقضمها بقوة وهي تبكي
ضربه بخفة علي ذراعه قائلا:-اهي شمس الوحيدة اللي فرحانة فيك ومش عيزاك تطلع
حسن بدرامة:-انا عارفها البنت دي هتموت وتقتلني من يوم سبوعها ، عمري ما انسي نظرة عينها اللي بصتلي بيها وانا شايلها ، كانت نظرة اجرام وكره
تعالت ضحكاتهم بقوة ، وظنوا انهم انسوه سيرة نوران ، لكنه اظهر انه تناسي حتي يبلغوه بنفسهم ماذا حدث ..
فربما مريضة ، نائمة ، او انها بقيت حاملة الان لولي عهده
أنت تقرأ
ست البنات 2 لــ زينب سمير
Mystery / Thrillerايا هذا ، احبك ! متي احببتك لا تسأل يكفي اني فعلت ربما فعلت لاني رأيت فيك رجلا اتمناه وربما لانك تشبه فارس احلامي بشجاعته وربما لاني وجدت بين احضانك اماني وسعادتي يا هذا ... يكفي فقط اني احببتك ! الا يكفيك انت ايضا ؟! لـ زينب سمير .. عُرفت ايضا بل...