الخامس

14.5K 545 27
                                    

ست البنات 2
الفصل الخامس ...

طريق العودة كان اسرع من طريق الذهاب ، كان يصرخ لـ السائق بأن يسرع وهو يفكر بماذا قد يكون حدث لنوران
بعد مرور ربع ساعة .. وصل الي وجتهه القي المال لـ السائق سريعا ولم ينتظر لاخد الباقي واسرع لـ داخل المشفي سريعا
وصل لـ الطابق فوجد الجميع بوجهه صرخ بأستفهام:-فية اية ، حصل اية لنوران ؟
قال همام بملامح جامدة:-حد حاول يقتلها
ناظره بعدم فهم واستنكار ، الم يكفيها ما حدث لها منذ يومين ، لما مازالت المصائب تلاحقها ؟
ولكن " حاول "يعني انه لم يفعل
خرج صوته متلهفا:-يعني هي كويسة ؟
اؤما له بنعم وقبل ان يتحدث تركه ودخل لها فوجدها تجلس علي فراشها براحة بعيون منفتحة ، اقترب منها مال برأسه ناحية يدها يقبلها بحب هاتفا بأسف:-انا اسف
نظرت له تقول بتسأل:-بتتأسف علي اية ؟
خرج صوته بعجز وغضب من نفسه:-مش عارف احميكي
ردت عليه سريعا:-دا انا اللي اسفة علشان دخلت في حوارات كبيرة ياحسن بسببي
وحاولت ان تعتدل في جلستها فساعدها علي ذلك ، واكملت:-لو عايز نطلق انا مش هزعل ، انا مش عايزة اتعبك اكتر من كدا
استمع لها طويلا بصمت حتي ظنت انه بالفعل موافق علي حديثها ، وانه نادم علي قرار ارتباطه بها
لكنه بعد ان انتهت مدها علي الفراش مرة اخري ومال برأسه نحو رأسها حتي تقابلت عيونهم ، وهتف بصوت جاد:-لو مش عايزة تشوفي مني رد فعل هيزعلك متعصبنيش بالكلام دا تاني
واقترب اكثر ، حتي تلامست اطراف شفتيه بأعلي شفتيها مكملا:-انا قولتلك انك تخصيني واللي يخصني انا اموت في سبيل راحته
وبلحظة واحدة كانت شفتيه علي جبهتها تقبلها بحنان ، ثم تركها وغادر
فأغمضت هي عيونها وهي تشعر بالحب يغمرها ، بأتجاهه والشعور بالراحة
_____________________________
دخل الطبيب سريعا لغرفة المريض و الذي لم يكن سوي خالد ، لم يعرف لحتي الان حسن بحالته تلك ، كان والده فقط واهل عبده من يقفوا امام ابواب غرفهم ، الطبيب حاول ان ينعش قلبه ، ظل يصعقه بالكهرباء العديد من المرات حتي عادت نبضاته مرة اخري
فتنهد بحرارة وراحة عالية ونظر لـ الممرضة سائلا:-الباقيين حالتهم اية
هتفت بنبرة رسمية:-مريض اوضة خمسة واربعين حالته كويسة خالص بالكتير هيفوق كمان ساعتين

.. كانت تقصد عبده ..

وعادت تكمل:-اما التاني فحالته مش مبشرة ابدا
الطبيب وهو يتركها ويتجه لـ الخارج:-هروح اطمن علي حالته

بالخارج ..
هتف والد عبده:-بقي كدا حسن ميفكرش يزور اصحابه وهما بالحالة دي ، اخس عليه اخس
هتف والد خالد بدفاع عن حسن:-ياناصر حرام عليك ما انت شايف اللي بيمروا بيه ، يعني بيته اتحرق واخته ومرات اخوه اتحرقوا ومراته اضربت بالنار ، بفكرك كان هيقدر يسمع خبر تاني
ناصر:-والله معاك حق بس انا مش متعود علي كدا ، انا متعود ان في كل ازمة حسن بيبقي معهم حتي لو كان حاصل عنده اية
تدخلت والده عبده قائلة:-ادعولهم بس يبقوا بخير واجلوا الكلام والعتاب لبعدين

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن