السادس عشر

12.1K 569 13
                                    

ست البنات 2
الفصل السادس عشر ...

فـ لتعلم ان رغم كل شئ .. انا احببتك بـ صدق .

تعالت شهقات نوران الجالسة علي فراش سمر ، كانت شهقات الحزن والشعور بالذنب ، رضوي بالخطأ ضغطت علي زر تأنيب الضمير عليها ، بالله هي بالكاد كانت تتماسك لكن بسبب حديث الاخري كل اقنعة تماسكها سقطت ارضا

هل يراها الجميع هكذا ؟

مذنبة .. خاطئة ، ذات القدم السوء عليهم

هل هي سيئة الحظ الي تلك الدرجة ؟

دخلت سمر لـ الغرفة وبيدها كوبا من الماء البارد ، تقدمت نحوها ومنحتها اياه ، اخذته نوران منها بأصابع مرتجفة اثر بكائها الحاد
جلست سمر بجوارها راحت تمسد علي ظهرها وهي تقول بحزن:-كفاية عياط يانوران انتي من ساعة ما جيتي وانتي بتعيطي
لم تجيبها فقط بقيت تبكي بعنف ، حاولت ان تهديها بعدة كلمات لكن لا جدوي ، فصمتت وراحت تراقبها بحزن
بدأ بكاء الاخري يقل بالتدريج بعد فترة طويلة ، فقط كانت هناك شهقات تخرج منها بعد كل فنية والاخري ، خرج صوتها مبحوحا:-هو انا وحشة اوي كدا ياسمر ؟
نظرت لها سمر بدهشة واجابتها فورا:-وحشة اية يانور ، انتي مش بتشوفي نفسك في المراية ولا اية !
اؤمات لها بابنفي قائلة:-مقصدش شكلي .. انا
قاطعتهت بتفهم:-انتي حلوة من جوه وبره ، قدمك سعد علي الكل ، متصدقيش كلام رضوي لو سمحتي
نوران بدموع غزيرة:-بس هي معاها حق..
سمر بنفي:-لا مش معاها ، هي قالت كدا بأندفاع واراهنك دلوقتي انها ندمانة ومش عارفة قالت كدا ازاي

_الكلام اللي بيخرج في الاوقات العصيبة دي بيكون اصدق من اي كلام تاني ، هي شيفاني دخيلة علي حياتهم وغريبة ، جيت خربتها ومش بقدملهم غير الهم ودا حقيقي ، هما محصلهمش حاجة غير لما ظهرت ، سجن وحبس ومستشفيات وحوارات كتير ، سببها انا وبس

قالت وهي تنظر للامام بشرود ، نظرت لها سمر بصمت ولم ترد ، بينما اكملت هي:-اما غريبة عنهم ، حاولت ابقي زيهم واحاول اخليهم يتقبلوني ومعرفتش ، هما مش قادرين يشوفوني غير دخيلة دمرت الدنيا

_ملهوش لازمة الكلام دا يانوران ، انتي دلوقتي مش مجرد شخصية عابرة في العيلة ، انتي دلوقتي واحدة متجوزة واحد...
صمت واكملت بصوت ذات نبرة ذات مغذي:-مش هيطلق لو طلبتي كدا والسلام ، واعتقد هو قالك كدا...!!
. . .
بغرفة رضوي ..

قالت جنات بعتاب:-لية بس يارضوي تكلميها كدا ، هي كانت عملتلك اية بس
رضوي بدموع:-انا والله مكنش قصدي انا لقيت فجأة لساني بيتكلم
تدخلت صباح قائلة بضيق:-حسن لما يرجع ويعرف الحوار دا هيزعل منك اوي
رضوي:-انا مستعدة اصالحها
هزت مروة رأسها علامة " دون جدوي " هاتفة:-في اعتذار بيبقي ملهوش لازمة يارضوي ، كلامك وان سامحتك عليه فمستحيل يتمحي من ذاكرتها

صمتت وارتفعت اصوات شهقاتها لكن لحظات وقالت بعناد:-بس انا معايا حق برضوا علي فكرة ، هي من سلعة ماجت والمشاكل مش سيبانا
طالعوها بقلة حيلة ولم يتحدث احد ، فما برأسها ثبت ولن يتزحزح ، افكارها ثبتت واثبتت نفسها بدواخلها
نوران المذنبة ، نوران هي سبب شقائهم...
هذا ما تراه وهذة هي الحقيقة...

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن