ست البنات 2
الفصل العاشر ...كانت ومازالت كلمة " الموت " هي الفاجعة الوحيدة التي تُوقظ مشاعر قد اخفاها غبر التراب منذ زمن ، احزان القلب تظهر مع تلك الكلمة
انها كابوس مفجع ، حفرة عميقة مظلمة يروح ضاحيتها من الاحباب كثيرا
يغمرني شعور بالخوف من الموت
اخشي علي احبائي ، علي اصدقائي ، علي والداي
فليحميهم ربي
فلا يدعني اري فيهم سوءا ابدا الضهركلمات خطتها نوران في فترة من فترات حياتها ، هي ربما تناستها وتناست اين كتبتها ، لكنها معها كل الحق
الموت هو افجع صدمة قد تمر علي الانسان ، لكن هي تعاني من تلك الفجعة كل يوم ، مع كل حدث جديد ويوم جديد
تخاف علي احبائها الجداد المقربين لقلبهافتحت عيونها بعدما هدأ صوت الاصطدام ، كانت تشعر بتخدير في كامل جسدها لكنها تحاملت علي نفسها وهي تحاول ان تحرك جسدها لتقترب من حسن وهي تصيح:-حسن .. حسن ، رد عليا ياحسن
لكنه بالفعل كان غائبا عن الوعي وخطا من الدماء سال علي جبهته فراحت تصيح بأسمه بصوت اعلي وهي تهزه بعنف
تجمعت بعض الاشخاص حول السيارة ، حاولوا ان يفتحوها وبعد معناة فعلوا ذلك
صاحت وهي مازالت تحاول ان تيقظه:-حد يطلب الاسعاف بسرعة .. بسرعة دا مبيردش
هاتف احدهم الاسعاف بينما اقترب منه احدهم كان يبدو انه شابا في ينابع عمره تحسس نبضه وقام بعدة فحوصات بسيطة ثم نظر لها قائلا في محاولة منه ليجعلها تهدأ:-متخافين هو كويس ، اغمي عليه بس من الخضةكأنها لم تستمع لحديثه حيث اقتربت منه ترتمي علي صدره المرتمي علي المقعد وهي تهتف ببكاء ودون وعي:-متسبنيش ياحسن ، انا مليش غيرك
_______________________________
بعد قليل ..بأحدي المستشفيات ، كان هو بداخل غرفة عادية ووقفت هي امام الباب ، لحظات وكانت العائلة قد تجمعت حولها ، اخبرتهم بما حدث ومع انهيار جسدها سحبتها رضوي لتجلس علي مقعدا بالقرب من الغرفة ومعها جنات تحاول ان تناولها زجاجة الماء لتشرب منها
اخذت الماء وتناولت منه وهي بالفعل ترتعش
ما يحدث حولها يثبت لها شيئا وحيدا
هي قدم السوء عليهم
منذ ظهورها وهم في مشاكل ومصائب ، حتي حسن كان سيموت الان بسببها وبسبب انها خرجت دون عملهقطع حبل افكارها خروج الطبيب من غرفته ، طمنهم عليه مخبر اياهم نفس كلام الشاب الذي فحصه
وانهي حديثه ببسمة قائلا:-هو بس يحط الكريمات دي علي جروحه البسيطة وهيبقي فل
وناولهم روجيتة دُون فيها بعض اسماء المراهم الخاصة بالجروح السطحية
قالت فوزية بقلق:-طيب ينفع نشوفه يادكتور
الطبيب ببسمة:-اها طبعا هو اصلا اول ما يفوق يقدر يخرج
ونظر لساعته ثم اكمل:-ربع ساعة ولا حاجة وهتلاقوه فاقتنهد الجميع بأرتياح وكل منهم جلس علي مقعد من المقاعد المتراصة علي طول الممر عند جوانب الحوائط
هتف محمد لمروة بضحك وهو يجلس بجوارها وبيده شمس:-انا بدأت اتوغوش وبقول نرجع نسافر تاني علشان الدور شكله علينا
ضحكت وهي تجيبه:-والله وانا بدأت اخاف بس الموضوع الحمدلله طلع بسيط المرة دي
تناولت منه شمس وهي تقول:-اية رأيك ياشموسة في الاكشن اللي انتي عايشة فيه دا ؟
مدت شمس يدها وضربتها علي وجهها بقوة فتألمت الاخري اما محمد .. فقال ضاحكا:-ياحبيبتي دي ماما مش خالو ، خالو بس اللي بيضرب
تطلعت له وضحكت بصوت عالي وكأنه يلقي عليها " نكتة "
وهي تحاول ان تصل بيدها لوجهه لتضربه هو ايضا..
_______________________________
دخل ابراهيم لمنزله فوجد شقيقته تأكل الصالة ذهابا وايابا بتوتر ، ناظرها بعد فهم وهو يتوجه نحوها انتبهت له فأقتربت منه تقول بخوف:-كنت فين ؟
رمقها بتعجب متساءلا:-مالك قلقانة كدا في حاجة حصلت وانا مش هنا ولا اية ؟
تجاهل سؤالها بأخر ، فبادرت بالقول:-حسن جه أخد نوران وكان متعصب اوي والحقيقة انا خايفة منه عليها ليكون عملها حاجة
توتر هو ايضا عندما سمع حديثها فهو يعلم حسن ويعلم عصبيته العمياء التي حينما تغمره تجعله مغشي العين لا يري شيئا امامه
لكنه ايضا يعلم انه لا يضرب النساء فبالطبع لن يقترب من امرأته
عندما وصل به التفكير الي هذا هدأ قليلا وهو يقول لها محاولا ان يبث داخلها الراحة والهدوء ايضا:-متقلقيش زمانهم صفوا مع بعض ، حسن صح عصبي بس بيصفي بسرعة ونوران الحقيقة الواحد ميقدرش يتعصب عليها
أنت تقرأ
ست البنات 2 لــ زينب سمير
Mistério / Suspenseايا هذا ، احبك ! متي احببتك لا تسأل يكفي اني فعلت ربما فعلت لاني رأيت فيك رجلا اتمناه وربما لانك تشبه فارس احلامي بشجاعته وربما لاني وجدت بين احضانك اماني وسعادتي يا هذا ... يكفي فقط اني احببتك ! الا يكفيك انت ايضا ؟! لـ زينب سمير .. عُرفت ايضا بل...