الثالث

16.4K 565 17
                                    

ست البنات 2
الفصل الثالث ...

يقال ، نحب لاجل جمال الروح فهي تكفي
احيانا جمال الاوجه لا يهم ، دعوهم يقولون ما يشاؤا فعند الوقت اللازم يقولون بشهقات الاستنكار " وُجب جمال الروح بالطبع ، لكن جمال الوجوه اهم ..!! "

حسرة فوزية علي ما جري لـ الفتيات كانت بالغة ، تعلم ما سيطولوهم من حديث موجع جيدا ، لن يتركهم احدا في شأنهم وحسب ، خاصة رضوي ، الصغيرة الجميلة ، التي لم تتزوج بعد
تلك ستقابل حديثا افظع من ما ستقابله صباح .. طمنها شوقي بأنه سيفعل المستحيل لكن قلبها لن يطمئن حتي تري النتيجة في الاخر
فليفعل المستحيل يسفرهم لاخر بلاد العالم كي يعدوا بجمالهم السابق وان كان عادي ليس بطاغي ايضا
ولكنه بالاخير كان مسالما من التشوهات..!

فتحت نوران عينيها ببطء ، تشعر بتنميل في كافة اعضاء جسدها ، لا تتذكر كل ما حدث ، ما تشعر به الان وجع في جانب صدرها اليسري ، همست بتعب وهي تغلق وتفتح عيونها عدة مرات:-مية ، عايزة مية
لم يأتيها رد .. الغرفة كانت فارغة
كحياتها التي كانت ستكون لولا سمر ومن بعدها حسن
ظلت تتطلب الماء وتهمس بأسماء جميع من تعرفهم لكن لم تجد ردا .. بالصدفة دخلت ممرضة ما غرفتها لتطمئن علي احوالها
فوجدتها تطلب الماء ، تركتها واسرعت بالخروج لتطلب الطبيب

وانتشر الخبر بالارجاء ، استيقظت نوران
فباقي صباح ورضوي .. وحالهم كان اشقي

كانت تقف مروة في شرفة المشفي تحمل بيدها شمس التي احضرها محمد منذ قليل عندما زاد بكائها مطالبة بأن تراها .. كانت شاردة وزوجها يراقبها بأهتمام قبل ان يتفاجئ بتلألي الدموع بعيونها
اخذ الفتاة من يدها وصرفها لـ سمر وعاد لها
كانت بالفعل بدأت بالبكاء ، احتضنها بحنان يربت علي رأسها من فوق حجابها مرددا:-اشش اهدي يامروة كل حاجة هتبقي بخير والله اهدي انتي بس
تشبثت به ، زوجها ، رفيقها ، حبيبها
وهي تزيد في البكاء والنواح ، وهو يربت عليها بحب وصمت ، دوما ما كان متفهما لها ومحبا لها ، كل فنية والاخري يهمس لها بكلمات لعلها تبث بداخلها شعور الطمأنينة
بكائها بات يهدأت ، نواحها يختفي ، شهقاتها تتباعد
ابتعدت عن حضنه ترفع عيونها تنظر له بها تحدثه بما يجيش صدرها:-مش هيسيبوا رضوي في حالها يامحمد ، كلام الناس هيفضل طايلها طول العمر ولا صباح حتي ، رغم انها متجوزة بس مش هيسبوها
ربت علي كتفها ، هاتفا بحديثه الهادئ:-كلام الناس طول عمره موجود اللي بيتبعه بيرجع لورا واللي مش بيهتم بيه بيتقدم ، ابوكي هيعمل المستحيل علشان يرجعوا زي الاول واحسن ، هو قالها بالحرف " ادفع فلوس الدنيا بس مشفش في عينهم نظرة آلم "
ثم كفف دموعها بيده ومال يقبل جبينها يهمس بجوار اذنها بحب:-ادعي بس الازمات دي تعدي علي خير ومتزعليش نفسك
كأنها تذكرت شيئا حيث اسرعت بالقول:-ولا كمان خطيبة حسن اللي ملحقتش تفرح ياقلب امها يامحمد ، البت ملحقتش تفوق من صدمة موت اهلها كانت هتروح في يوم كتب كتابها
قال بأيمان بالغ:-ربنا ليه حكمته ، يمكن بيمتحن صبرها ، بيوريها حسن هيستحملها ولا لا علشان تعرف اختيارها ليه صح ولا لا ، ورا كل حدث سبب وورا كل سبب حكمة يامروة

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن