الرابع عشر

12.3K 504 28
                                    

ست البنات 2
الفصل الرابع عشر ...

عند تلك العبارة التي نطقها شوقي توقفت قلوبهم عن النبض ، كانت الصدمة قوية جدا ، يقتل ! حسن يقتل ، احدي افراد عائلة العطار تلوثت يده بالدماء
دماء الاثم والجريمة ، اطلقت السيدة فوزية صرخة عالية اخرجت فيها كامل وجعها وصدمتها ، وتباعتها صرخات اخري منها ومن بناتها ، نوران كانت تبكي بصمت ، استحي صوتها ان يخرج من حنجرتها
لكن قلبها ادمي بالفعل بسبب تلك الصدمة وما كان قبلها من صدمات
من تمالك نفسه اولا هو همام ، خرج صوته جامدا:-
_يلا يابا نروح القسم طيب ونفهم الحكاية
اؤما له بشرود وعيون زائغة ، وقف عن مكانه بصعوبة ، كاد يغادر المقعد الا ان قدمه خذلته وسقط عليه مرة اخري
فقدمه هاوية يكاد لا يشعر بها
اقترب علي منه سريعا قام بقياس ضغطه ومعدل سكره ، اطمئن عليه ونظر لـ الجميع قائلا:-
_هو كويس ، ياريت بس كوباية مية بسكر ياصباح وخلوه يدخل يرتاح
ونظر لهمام ومن نظراته استعد همام ليغادر معه ، ومعهم محمد وابراهيم

كاد يعترض شوقي لكن لم يعطيه احد الفرصة...

كادوا يركبوا سيارتهم فوجدوا نوران تأتي ركضا من خلفهم وهي تصرخ عليهم ، وقفت امامهم تلهث ، بصعوبة خرج صوتها:-عايزه اروح معاكم
كاد علي ان يعترض فقالت بنبرة صوت مرتفعة قليلا:-دا جوزي مينفعش مروحش عايزه اطمن عليه خودوني بالله عليكم
نظروت لبعضهم بحيرة ، ثم نظروا لها واؤموا بنعم بقلة حيلة

بمركز الشرطة ..

كان المكان في حالة هرج ومرج ، فالمقتول هو ضياء الشرقاوي شخصا ليس بهين ابدا ، منذ قليل كان حسن يدخل من البوابة والجميع حاولوا ان يسرقوا له عدة صور لكنهم فشلوا ، كانوا يحاولون ان يأخذوا صورا لـ المجرم قاتل السيد المحترم
كما يذعن الجميع ..
دخل الرجال بوسط ذلك الازدحام ، قاموا بعمل حز حول نوران لتمر دون ان يلامسها احدا ، هي بالمنتصف وهم حولها " علي" بالامام يبعد الناس بيديه ، ابراهيم خلفها
يمينها ويسارها سكنهم همام ومحمد زوج مروة

توقفوا امام مكتب السيد عمر القابض علي حسن ، قال علي لـ العسكري:-عايزين نقابل البية
قال بصوت جامد:-ممنوع
كاد علي ان يضربه فمسك همام يده باللحظة الاخيرة ، نظر لـ العسكري هاتفا:-قوله همام شوقي العطار عايز يقابل اخوه
كاد يعترض فصرخ فيه:-نفذ وبعدين اتكلم
تنهد وتركهم ، ثم دخل لـ المكتب واختفي فيه لحظات من الوقت..

خلال ذلك الوقت بمنزل العطار المستأجر..

راحت فوزية تولول بصراخ وهي تضرب ايديها علي فخذيها ، تنادي بأسم حسن بقهر وكأنه توفي للتو ، اقتربت مروة منها تقول بنبرة متماسكة:-ياماما مينفعش حالتك دي ، هو ان شاء الله هيخرج
قالت بدموع:-يخرج اية يامروة ، هو ضرب حد ، دا قتل يابنتي .. دا قتل
وضربت علي فخذها وهي تصيح:-اهاا ياحسن ياقلب امك ياحسن ، راح شبابك ياقلب امك ياحسن
كانت شهقات رضوي تتعالي في صمت وصباح تحاول ان تهديها ومعها سمر ، اما جنات فأختفت بالاطفال بداخل احدي الغرف ، تحاول ان تهديهم وتنيمهم بكل قوتها
وهي بالكاد تحاول ان تتماسك
فـ الفاعل .. حسن
تراه كاخيها الصغير ، وابنها الكبير بالله
له مكانة بقلبها لم يحصل عليها ابنها بعد..

ست البنات 2 لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن