«٣»

5.8K 254 117
                                    

.
إن أعجبكم الفصل..
أرجو منكم التصويت والتعليق على الفقرات؛
التعليقات تسعدني..

•  •  •  •  •

#لُجَي:

”طول السنين اللي فاتت من بعد صف رابع ابتدائي وأنا عايش ومتناسي حكاية أن عندي اخوان من الأب.. وبصعوبة كنت أتعامل في كل مرّة نجي فيها ل"جدّة" عشان نقضي الإجازة..
اتعوّدت على فكرة اني أكون وحيد، والصراحة ذا الشيء كان أفضل لي بكثير.

عرفت ان سبب بقاءنا في "الرياض" على الرغم من إن جميع عيال أبوي ومسكنّا الأساسي في "جدّة" هو أن شركة أبوي اللي ورثها عن أهله موجودة في "الرياض"، يعني باختصار هذا هو مكان شغله..

أذكر انه قبل قراره أنه يستقر في "الرياض" عشان يصير أقرب لشغله جمع زوجاته وسألهم وين يفضلوا إنهم يستقرّوا.. وجميعهم اختاروا "جدّة" عشان أهلهم ساكنين فيها..
باستثناء أمي، اختارت "الرياض"..

وبكذا أبوي أخذني أنا وأمي معاه ل"الرياض" واستقرّينا...

بس رغم انه كان عايش معانا ما كان يقصّر في حق بقيّة عياله، كان لازم علطول يسافر ل"جدّة" لمدّة أسبوع عالأقل كل شهر ومستحيل يضيّع شهر من دون زيارتهم...

أبوي -اللّه يحفظه- إنسان عادل.. ورغم انه متزوّج ثلاثة ما فكّر في يوم يقصّر في حق وحده على حساب الثانية...
وموضوع انه عايش معايا أنا وأمي ذا الشيء زوجاته الثانين وافقوا عليه وهو ما أجبرهم يسافروا غصب وتركهم على راحتهم...

يمكن ذا الشيء صعب أحد يعترف بيه غيري لأن أنا وأمي -الله يرحمها- اللي كنّا عايشين معاه، والاسبوع أو الاثنين اللي كان يغيبهم كل شهر ما كانوا سبب كافي إننا نفتقد لوجوده لأننا داريين انه راجع بإذن اللّه.. “.

•  •  •  •  •

  - هيييي ولد انت قوم يلا..
  - يا أخوي اللّه يخلّيك أتركه توّه جاي من سفر وتعبان..

”يا ربّي إيش ذا الإزعاج؟!.. أحسّني ما نمت شيء..!

ما كنت قادر حتى أستوعب اللي حولي وعقلي رافض فكرة الاستيقاظ رغم اني سامع الصوت العالي اللي يطلب منّي أقوم، بس الحمد للّه في صوت تاني يتصدّى له ويطلب منّه انه يتركني أنام.. فخلاص أنا بطنّش وبكمّل ن.......“

  - آاااه آاااااه....

”أنّيت بصوت عالي من شدّة الألم لمّا حسيت بأحد يسحبني من ذراعي اليسار بقوّة...

خلاص بقوم والله بقوم..! “.

  - اللّه يصلحك يا "حمد" حرام عليك ترا ذراعه يآلمه لحاله...
  - يستاهل، محد قلّه ينام مكاني..
  - أنا قلتلّه..
  - من جدّك انت؟!

لُجَيْ | عاميّة سعوديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن