السلام عليكم🌺
.
.إن أعجبكم الفصل..
أرجو منكم التصويت★ والتعليق على الفقرات.
.
.
.
• • • •#سعد:
”أشياء كثير تصير في حياة الإنسان ويندم عليها بعدين..
لو انه داري من أول ان نتائجها سيّئة ما كان سوّاها من الأصل، بس يوصل لنقطة يصير خلاص ما في مجال للتغيير ولازم يتقبّل فكرة ان ذي الأشياء رح يظل أثرها مرافق له طول حياته.أذكر بعض تفاصيل اليوم اللي رحنا فيه المستشفى عشان ولادة أمي، عمري كان سبع سنين و"حمد" كان عمره عشرة.
كنت فرحان أن بيصير عندي أخ أصغر منّي ومرّه متحمّس انه يكبر قدام عيوني، بينما "حمد" كان عكسي تمامًا كان خايف على أمي وهو شايفها تعبانه وحتى ما اهتم ايش نوع الجنين.بعد الولادة خرجت الممرضة بالمولد عشان نشوفه وبعدها توديه الحضّان، انبهرت قديش صغيير واستلطفت شكله رغم ان ملامحه ما كانت مرّه واضحه.
ما بطّلت أناظره من ورا القزاز بعد ما نقلوه الحضّان، صرت أتخيّل نفسي وانا أشيله بين يديني ورغم اني طلبت ذا الشيء فعلًا بس الممرضة رفضت بحجة اني صغير وممكن يطبح مني، حرفيًا كنت فرحان فيه لدرجة اني نسيت اسأل عن وضع أمي.بعدها بأقل من ساعه صار الشيء اللي صدمني...
صح الطفل خرج من غرفة العمليات سالم بس أمي ضلت وقالوا ان لسه ما خلّصت عمليتها لأن ولادتها كانت صعبه وصارت مضاعفات، وكطفل وقتها ما فهمت إيش يعني ذا الكلام بس اللي كنت متأكد منه ان بعد الولادة أمي راح تكون بخير لأن هي قالتلي كذا وأنا أدري ان أمي مستحيل تكذب، بس اللي صار هو ان أمي خرجت من غرفة العمليات ميّته...الموضوع كان زي الكابوس، ما خطر على بالي ان ذا ممكن يصير، ما فكّرت في الاحتمالات حتى لأن بعقليتي الصغيرة كل الأمهات يقومون سالمين بعد الولادة، ما كنت مستوعب ان حتى ذي الأمور قضاء وقدر وبيد رب العالمين.
بعد ما عرفنا بذا الخبر اللي أفسد فرحتنا بالمولود وقلبها لجنازه فعلية جلسنا فتره على وضع ثابت، "حمد" يبكي بقوة وبصوت عالي وهو جالس على الأرض، أبوي جالس على الكرسي ويناظر الأرض والدموع تنزل من عيونه، وأنا بس أناظرهم وأحاول استوعب اللي قاعد يصير، في ذي اللحظة كنت لسه مو مستوعب وكنت أحاول أقنع نفسي ان اللي خرجت من غرفة العمليات ذيك مو أمي، بس لمجرّد اني ما شفت وجهها عشان كانوا مغطيين كامل جسمها بشرشف أبيض.
أبوي بين دموعه كان يقول كلام بصوت واطي، احتجت أوقف قريب منه عشان أسمع إيش قاعد يقول.
- الدكتورة من بداية الحمل قالت انه خطر عليها... ما كان لازم نحتفظ بالجنين... لو انه ما جا هي بتكون عايشه دحين وبيننا...
أنت تقرأ
لُجَيْ | عاميّة سعودية
Fiction générale" حياتي عباره عن ماضي كاذب، حاضر مرير، مستقبل مخيف... " . . الرواية عفوية بشكل كبير، ويمكن أكثر تصنيف يمثلها هو "شريحة من الحياة".. ولكنها أكيد لن تخلوا من الأحداث والمواقف الصادمة.. ملحوظه: مع تدرج الأحداث ستطرؤ بعض السوداوية على الرواية.. . (الروا...