"الفصل الحادي عشر"

2.7K 256 211
                                    


قراءة ممتعة ☁️ 🌟
هدية العيد المتأخرة، سأنشر بارت آخر بعد هذا 👀✨
__________________________

آيدن

مستلق على السرير وشعره حالك السواد انسدل على الوسادة التي استقرت تحت رأسه، قدوم أخيه الصغير جعله يستعيد بعض الذكريات عن نفسه عندما كان طفلاً.

Flash back

استيقظ على صوت كبير الخدم الذي يوقظه كل يوم كعادته، فرك عينيه الرمادية بيديه الصغيرتين، نظر حوله بتملل فقد سئم الروتين اليومي، يذهب للمدرسة ثم يعود للمنزل ويتناول الطعام وحده، عمه لا يزال مسافراً وجده وجدته في إجازة لذا لم يتبقى إلا هو ووالده في المنزل وحدهما.

لكن انشغال والده بالبحث عن شقيقه يجعله يشعر بالوحدة، دخل لغرفته بعد تناوله للغداء وجلس على مقعد مكتبه وأخرج عدة كتب وبدأ بالدراسة، لكن لمْ تمضِ عدة دقائق حتى رمى القلم وزفر بقلة حيلة، كم سنة مرت منذ يوم مولد شقيقه؟؟ آه أجل سبع سنوات، شقيقه الصغير *إن كان حياً*
سيكون في السابعة من عمره الآن.

بينما هو في العاشرة، الفرق بينهما ثلاث سنوات فقط، ومع ذلك لمْ يحظَ بطفولة جيدة، تساءل في قرارة نفسه هل شقيقه يعاني مثله؟؟ أم أنه سعيد؟.

زفر للمرة الألف، نهض من مقعده وخرج من الغرفة مقرراً أن يذهب لمكتب والده فهو اشتاق له، ها هو يحبس نفسه في المكتب واذا خرج فهو يخرج لغرفته.

طرق باب المكتب وانتظر رداً من والده، ثوان حتى تردد لمسامعه صوت والده يأذن له بالدخول، لكنه هذه المرة ضعيف ومتعب.

أدار مقبض الباب ودلف للداخل، شبك يديه بقلق بينما يلقي نظرة على والده الذي يعمل وأمامه حاسوب ويشرب كوب قهوة، الهالات تحت عينيه أقوى من ذي قبل، جسده قد نحف للغاية، يكاد يقسم أنه يستطيع رؤية عظام خده.

نطق بقلق بينما يتحاشى النظر لوالده
"أ.. أبي" أردف الأكبر دون النظر لآيدن
"ما الأمر بُني آيدن".

استجمع بعض الشجاعة واقترب من والده قائلاً "إن انتهيت من عملك.. ر.. ربما يمكننا أن.. نذهب.. في.. نزهة.. أ.. أنا وأنت"

أردف والده بهدوء "لا أستطيع بُني، أنت تعلم علي إيجاد شقيقك"

أردف الأصغر معترضاً" ل.. لكن أبي.."
قاطعه إدوارد بحدة" قلت لا يعني لا"
تجمعت الدموع الكريستالية في عينيه الباهتة لتزيدها بهتاناً صرخ بغضب" كل ما يهمك هو إيجاده!! ذلك الطفل المدلل انظر لنفسك أبي، ماذا ستكون ردة فعله حين يراك هكذا؟؟ إن كنت حقاً ترغب إيجاده فعليك الإهتمام بنفسك أولاً!! "

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن