"الفصل الواحد و العشرون"

2.6K 233 623
                                    

قراءة ممتعة ☁️ 🌟

_______________________________

بنجامين، إدوارد، ليام

يجلس الثلاثة بهدوء في السيارة، كلٌ في مقعده، وليام يقود بهدوء، الصمت سيد المكان إلا من بعض التنهيدات المتتابعة التي تصدر من جوف بنجامين، زفر إدوارد بانزعاج ثم أردف بلطف مصطنع "إذن بُني، هل هناك ما يزعجك؟"

كتّف المعني يديه بانزعاج ونطق "لمَ على السيد فيكتور أن يأتي معنا؟؟ ألم تقل أنها رحلة للعائلة؟"

تنهد إدوارد لينطق "وما أدراني أنا؟ والدتي هي من أرغمته على فعل ذلك، حتى أنها أرغمت ليام على القدوم معنا، فلتذهب وتناقش هذا معها "

قهقه ليام بخفة حين تذكر النقاش الذي دار بينه وبين ديانا، بينما لا يزال يركز على الطريق أمامه ، ثوان من الصمت قطعها صوت إدوارد حين استطرد قائلاً" أعلم أنك لا تُحب وجوده معنا كونه طبيبك، لا تقلق لن يحدث شيء حسناً؟ "

على الرغم من عدم شعوره بالرضا إلا أنه وافق على مضض، وربما قرر الإبتعاد عن فيكتور طوال هذا الأسبوع.

قطّب إدوارد حاجبيه بقلق، عاد للنظر للطريق من النافذة بجانبه ليغرق بعالمه الخاص، لا يستطيع التصديق أن فيكتور هو من هدّد سيلين، وبما أنه أرادها أن تقتل بنجامين إذاً هو قد يكون المتسبب بتلك الآثار على جسده

لكن حتى لو كان المتسبب بكل هذا هو فيكتور، ما دافعه؟ لا يوجد دافع منطقي، هناك شيء مفقود، ولسبب ما لم يستطع متابعة التفكير في الأمر، تنهد بقلة حيلة، خرج من شروده على صوت بنجامين حين ناداه، همهم ليتابع بنجامين "أ.. أبي، أنت تعلم، بعد هذه العطلة، سأدرس في المنزل.. ل.. لذا، في الحقيقة.. ،أود أن يكون المعلم ألكساندر هو مدرسي الخصوصي"

ابتسم إدوارد قائلاً" حسناً، ولكن يجب أن يوافق على ذلك"

ابتسم الأصغر وأومأ موافقاً، بينما إدوارد عاد يتأمل الطريق مرة أخرى، هتف بنجامين مخاطباً ليام بفضول طفولي" ليام، كم تبقى حتى نصل؟؟ "

قهقه ليام قائلاً" على رسلك، سيدي الصغير لا يزال لدينا نصف ساعة حتى نصل"

كتّف المعني يديه بغير رضا، ضحك إدوارد قائلاً" ما بال تصرفاتك الطفولية هذه الأيام؟؟"

عبس الأصغر قائلاً " ليست طفولية.."

ضحك الإثنان على تصرفاته بينما هو ظل يتمتم مع نفسه بعبوس ليعود يتأمل الطريق.

_______________________________

دخل فيليب إلى غرفة النوم الخاصة به مع سيلين،  الغرفة لا تقل فخامة عن منزلهم، تأمل الغرفة لثوان قبل أن يبتسم برضا مخاطباً سيلين"  عليكِ تصفية بالك والاستمتاع قليلاً، أنتِ تعلمين المرة القادمة التي سنأتي فيها لهذا المنزل ستكون السنة القادمة في نفس هذا الوقت"

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن