"الفصل التاسع عشر"

2.6K 225 387
                                    

قراءة ممتعة ☁️🌟

________________________________

ليام

ينادي الأصغر بذعر حينما لم يتلقى أي استجابة منه، هو على هذه الحال منذ دقائق، لا يزال في صدمة مما حصل، يحدق في نقطة ما في الفراغ.

لكن هذه المرة أحكم قبضتيه على كتف الأصغر وصرخ "بنجامين!!" إلتفت إليه الأصغر بفزع، لقد كان ليام يناديه بالسيد الصغير عدة مرات لكن حين ناداه باسمه خرج من صدمته أخيراً.

قطّب الأكبر حاجبيه بقلق قائلاً "هل يؤلمك شيء ما، هل تأذيت؟؟"
أجاب الأصغر وهو يشعر بالضياع والتشتت مما حصل للتو وتقطيبة أخذت منصبها من حاجبيه" ل... لا.. أنا بخير"
تنهد الأكبر بارتياح قائلاً بينما يحث الأصغر على الوقوف "هيا، علينا العودة للمنزل قبل أن نتأخر"

ركب الإثنان السيارة ليردف ليام بينما يضع حزام الأمان" يجدر بك استنشاق القليل من الأكسجين، ربما تحدث لك نوبة ضيق تنفس مما حدث"

لم يعترض الأصغر بل امتثل لما قاله الأكبر، يداه لا تزالان ترتعشان مما حدث قبل قليل، ابتسم  على حاله، أليس هو من كان ينتظر الموت أن ينتشله مما هو فيه، ها قد أتى، إذن لمَ الخوف؟؟

_________________________________

يقف عند مدخل المنزل مكتفاً يديه ويمسك بإحداها كمادة ما، ينتظر أن يُفتح باب المنزل ويدخل منه ضيف الشرف الذي وصله بلاغ من جامعته أنه تشاجر مع أحد الطلاب.

تنهد إدوارد بتعب بينما يفكر بما حصل مع ابنه، هو واثق تمام الثقة أن ابنه لن يفتعل شجاراً من العدم ومن دون سبب، آيدن لا يستطيع إيذاء حشرة.

فُتح باب المنزل ليظهر من خلفه آيدن بخد متورمة وتعابير وجهه فضحت أنه يتألم بالفعل.

نزع حذائيه وصعد الدرجتين، تسمر مكانه حين رأى إدوارد يقف بنظرة عتاب، أشاح بنظره بعيداً بينما يتخطى والده الذي أمسكه بمعصمه ووضع الكمادة في كف يده قائلاً
"دقائق وسأكون في غرفتك"

سار مبتعداً عنه لداخل المنزل، تنهد الأصغر بينما يضع الكمادة على وجنته، دلف للداخل دون قول أي كلمة، هو حتماً ليس مستعداً لشجار آخر مع والده، لذا سيستغل هذه اللحظات لتهدئة نفسه.

________________________________

يجلس على كرسي مكتبه الوثير، يحدق بالحاسوب أمامه ويبحث عن شيء ما، صوت طرقات الباب جعلته يخرج من شروده ليردف
"تفضل" ظهر من خلفه ديلان مع ابتسامة متكلفة،رفع رونالد نظره إليه ثم عاود النظر للشاشة أمامه قائلاً"ديلان، الرحمة، هذه المرة المليون التي أخبرك بها، لا داعي لتتصنع الابتسامة، ابتسامتك المصطنعة تجعلك تبدو مخادعاً، لا بأس بتعبير طبيعي حسناً؟"
عبس ديلان قائلاً بلؤم "لكني ابتسم من أجل تعديل مزاجك، هل هكذا ترد الجميل؟؟"

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن