"الفصل السادس والعشرون"

2.2K 221 340
                                    


قراءة ممتعة ☁️🌟

_____________________________

مارتن

يقف مكتف اليدين بجوار سرير آيدن يتأمل ملامح بنجامين الذي أحكم قبضة يده بكف أخيه، تنهد تنهيدة عميقة يتذكر ما حدث عندما كان يتسكع مع آيدن قبل ساعة.

آيدن كان على وشك قطع الشارع، للوهلة الأولى حين ترى الحادث من منظور شخص عادي سيتبادر لذهنك أنه مجرد حادث عرضي لكن الأمر ليس كذلك البتة.

تمتم مارتن مع نفسه مفكراً ' آيدن على وشك قطع الشارع، الشارع فارغ، لايوجد غيري أنا وهو' ضيق عينيه بشك ليكمل في قرارة نفسه
' هل استغل الأمر حتى لا يشهد أحد على ما فعل؟، بالتفكير في الأمر، قطعنا العديد من الشوارع لكن هذا الشارع بالتحديد كان فارغاً وهنا ظهر ذلك الشخص أياً يكن، إذن كان ينتظر الفرصة لنكون وحدنا، صدم آيدن، حتى أنه لم يتفقد إن كان بخير وهذا ما يدعم كون هذا الحادث متعمداً، ثم لاذ بالفرار، لكنه لم يحاول إصابتي، لذا هو كان يريد أن يشهد أي أحد على ما فعله '

تنهد بقلة حيلة ليتمتم "مختل جديد سنضطر للتعامل معه"، انتبه لملامح عمه الشاردة حيث كان نظره معلقاً على آيدن الذي يعبس لألمه.

كاد أن يخبر عمه بما توصل إليه لكن طرقات الباب جعلته يتراجع عن فعلته ليلتفت جهة الباب حين رآه يُفتح، ظهر من خلفه فيليب بملامح تعكس قلقه وخلفه سيلين التي لم تقل عنه قلقاً وخلفهما ليام والذي لم ينتبه أحد له لهدوءه.

________________________________

اقتربت سيلين من آيدن تتفقده قائلة "إلهي، هل أنت بخير، هل هناك ما يؤلمك؟"

ابتسم الأصغر قائلاً " لا تقلقي عمتي سيلين.. أنا بخير، سأتعافى سريعاً"

ابتسمت بحنان لتردف " عندما تخرج من هنا سأعتني بك جيداً حسناً؟"

أومأ الأصغر بصعوبة، أثناء ذلك اقترب فيليب من شقيقه ليردف" أتينا فوراً حين سمعنا بالأمر، هل أنت بخير؟؟ "

تنهد إدوارد قائلاً" أجل، لا تقلق سأكون بخير"

انتبه كلود لوجود ليام الذي يقف عند باب الغرفة وملامحه التي تدل على تشتته وضياعه جعلت الأكبر يقطّب حاجبيه بقلق فتلك النظرات لم تريحه.

وجه نظره نحو فيليب ليردف "بُني فيليب، لمَ أحضرت ليام معك؟ هو لا يزال يحتاج للراحة؟"
كلماته تلك جعلت الجميع يلتفت حيث يقع ليام ليرد فيليب بسرعة حين تذكر أمره "أبي، علينا إحالته لطبيب دماغ وأعصاب، ما سأقوله سيكون مفاجئاً لكن.. لقد فقد ليام ذاكرته"

تسمر الجميع مكانهم للحظات ليكمل فيليب" خرجت من غرفتي لأجده يقف في منتصف الردهة وحينما سألته عن حاله أخبرني أنه لا يتذكر اسمه ولا يعلم من أنا"

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن