"الفصل التاسع"

3.4K 274 574
                                    

قراءة ممتعة ☁️ 🌟

__________________________

آيدن

لقد كان بخير منذ دقائق فقط، وكان منتظماً في اخذ دواءه، إذاً لمَ فقد وعيه؟؟ لمَ حدث كل هذا؟ مؤكد أن أبي ليس بخير الآن.

استرقت النظر له من مرآة السيارة فهو كان يجلس بالخلف يسند رأس بنجامين على فخذه، عيناه بهتت بسبب ما حصل، متأكد أنه يلوم نفسه الآن.

"أبي" نطقت بها حتى أخرجه من شروده، همهمات تلقيتها كرد لذا أردفت "إنه ليس خطأك" تنهيدة عميقة هي كل ما سمعت حتى تخلل لمسامعي صوته المرهق قائلاً
"الأمر ليس كما تظن"، قطّبت حاجباي، لم أتوقع إجابةً كهذه لأسأل "ماذا تقصد؟؟"

خرجت تنهيدة أخرى قبل أن أسمعه يقول بهدوء" أنا قلق من القادم" سكت قليلاً ثم أكمل "إن كان انطوائياً طوال طفولته كما أخبرنا ذلك اليوم، إذن مع وجود عائلة هو لن يتصرف كمراهق في السابعة عشر، سيحاول تجربة أشياء جديدة، لم يخرج من الميتم ولا مرة.. سيكون الأمر وكأننا نحاول منع طفل من إيذاء نفسه.. ،لكن عندما أعدت التفكير في الموضوع بنجامين ليس متهوراً وليس أحمقاً يلمس أي شيء ويقوم بفعل أي شيء إنه حذر للغاية أكثر مما تتصور ، الأمر سيكون أسهل بسبب شخصيته فقط. "

بالتفكير بالموضوع أبي محق، حسناً أنا فقط أتمنى أن يمر الأمر على خير.

____________________________

" وصلنا"نطق السائق برسمية ليخرج آيدن ويفتح الباب لوالده يساعده، ذهب والده بخطوات متزنة للداخل.

طَلَبَ آيدن من السائق أن يركن السيارة في مكانها وتبَع والده للداخل، ثوان حتى وجد نفسه داخل غرفة شقيقه.

وضع إدوارد بنجامين على سريره، ثم أخرج هاتفه واتصل بليام يطلب منه المجيء لغرفة بنجامين، ثم أردف مخاطباً آيدن بينما يرخي ربطة عنقه "بُني لا بأس عُد لغرفتك وخذ قسطاً من الراحة".

أردف آيدن معترضاً" لكن.." قاطعه والده
"أعلم أنك قلق آيدن، لا تقلق سيكون بخير"

تنهد مستسلماً ثم أردف بينما يخرج من الغرفة
"وأنت أبي لا ترهق نفسك" ابتسم إدوارد بينما يحدق به حتى خرج، تنهد ثم وجه نظره لابنه المستقر على السرير بلا حركة تذكر،
سحب كرسياً له وجلس يتأمل حال ابنه .

قطع شروده صوت ليام حين أردف برسمية
" طلبتني سيد إدوارد " إلتفت المعني ليبتسم قائلاً بهدوء "أجل، فقط أحضر لي بعضاً من الملابس المريحة من خزانة غرفتي وبعدها انتظر العائلة حتى تعود في غرفة المعيشة، وأخبرهم أن بنجامين بخير وأنه نائم بالفعل."

وجه ليام نظره لبنجامين المستقر على السرير ليردف باستغراب ممزوج بقلق" هل لي أن أسأل ماذا حدث له؟؟"
تنهد إدوارد بينما يدعك جبهته قائلاً
" لقد باغتته نوبة إغماء كما يسميها فيكتور "
سكت قليلاً ليكمل" لكن فيكتور أخبرني من قبل أن بنجامين من الفئة التي تظهر عليهم الأعراض بشكل خفيف وليس بتلك القوة"

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن