"الفصل العشرون"

2.7K 236 672
                                    

لقد قلت سابقاً أن هذا البارت سيكون لكليف وفيكتور، لكني سأؤجل ذلك لبارت آخر لأن مجرى الأحداث سيصبح في فوضى إن فعلتها 👀💔

قراءة ممتعة ☁️ 🌟

________________________

آيدن

مستلق على سريره يحدق في السقف بشرود
يشعر بالإرهاق منذ فترة، مرهق للحد الذي يجعله يريد الاستلقاء وعدم فعل أي شيء، روحه تبعثرت كحال الأمور من حوله.

قَطع شروده صوت طرقات الباب، اعتدل في جلسته ليهتف بصوت عالي "من هناك؟؟"

ثوان حتى اقتحم سمعه صوت شقيقه من خلف الباب "أ.. أخي آيدن إنه أنا، بنجامين"
ابتسم قائلاً "تفضل"

فُتح الباب بهدوء ليظهر من خلفه بنجامين
شبك يديه بينما يتحاشى النظر لشقيقه
"أ.. أنا.. أريد الحديث معك لبعض الوقت"

اتسعت ابتسامة الأكبر ليشير للأصغر أن يأتي
امتثل بنجامين وجلس بجانب شقيقه على السرير، نطق آيدن" إذن؟ ما الذي تريد الحديث عنه"

جال الأصغر بنظره في المكان يختار الكلمات المناسبة ليبدأ حديثه بينما يدوّر سبابتيه حول بعضهما بحركة طفولية.

رفع نظره لأخيه لينطق أخيراً "أخي آيدن، هل تحبني؟"
قطّب آيدن حاجبيه بقلق، إنه شقيقه لمَ لا يفعل؟ ولمَ يسأله هذا السؤال من الأساس؟
أليس واضحاً أنه يحبه؟

نظر إلى شقيقه قائلاً "لكن بن، هل تعلم ما هو الحب؟"

أومأ الأصغر سريعاً ثم نطق "لقد قرأت عنه في كتاب ما، إنه ببساطة مجموعة من المشاعر الإيجابية والحالات العقلية تجاه شخص ما.."

ضحك آيدن بخفة ليعبس الأصغر معترضاً
"ماذا؟ ما المضحك الآن؟"

أردف آيدن وآثار الضحك لا تزال على وجهه
"عندما أردت منك أن تخبرني ما هو الحب، لم أكن أعني أن تعرّفه هكذا، لقد عنيت ما هو الحب بالنسبة لك، بالنسبة لي.. مهما كان الشخص مليئاً بالعيوب ستتقبلها من أجل أن تبقى معه"

أطلق الأصغر "أوه" منبهرة من كلام الأكبر والذي بدا حكيماً للحظات، بدأ الأصغر يفكر بما هو الحب بجدية، لكنه قرر أن يسأل" آيدن "
همهمات تلقاها الأصغر ليواصل" كن صريحاً معي،..... هل كرهتني قبل أن تلتقي بي؟؟ "

نطق آيدن بهدوء" بما أنك طلبت أن أكون صريحاً، أجل لقد فعلت، لكني كنت صغيراً ربما بعمر العاشرة، أو الحادية عشر لا أتذكر،لكن عندما دخلت المدرسة الثانوية، رغبت بإيجادك حقاً، ما أقوله سيكون مخجلاً، لكنني كنت أبكي ليلاً من شدة اشتياقي لك ولوالدتي على الأرجح، كنت دائماً أفكر في احتمال أننا إن لم نجدك، لن تتحقق رغبة والدتي قبل أن ترحل "

ابتسم الأصغر بخفوت، ثم نطق بصوت خافت
" أنا آسف لأنك مررت بكل هذا من أجلي "

_________________________________

"تائه في مخيلتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن