لقد مرت السنة بالفعل، ونجحت الحمدلله، وها أنا أنتقل للثانوي، حقاً أنا سعيدة بذلك، لكن في نفس الوقت حزينة لأني لم أحصل على معدل عالي كما كنت أحلم...
هل تتساءلون عن إيهاب، حسناً سأخبركم، لقد كانت علاقتنا مستمرة، لكن تواصلنا قليل، حتى لا تشك والدتي، عملت جاهدة خلال السنة بحرصٍ شديد على عدم معرفة والدتي بذلك...
حسناً ها قد بدأت السنة الأولى من الثانوية، وماذا بعد، شيء جديد، شعور مختلف، لكن جميل...
لقد كنت لا أدرس بجد في هذه السنة أبداً، لقد كان ذلك بالنسبة لي مشكلة كبيرة، كنت أحاول وأحاول لكن أشعر أن ليس لدي القدرة على التركيز والدراسة من شدة التشوش الذي في عقلي...
لنسرع الأحداث قليلاً، لقد إنتهى العام الدراسي، خلاله قد تعرفت على الكثير من الأصدقاء الجدد، لكن كل شيء كان مختلف، فكانوا صديقاتي هذه السنة معظمهن ينصحوني أن أترك إيهاب، لكن كنت طبعاً أعاند الجميع كالبلهاء بحجة أني سأكون خائنة...
اليوم سيتم إصدار النتائج، ذهبت والدتي وأحضرت ورقة علاماتي، وإذ بالكارثة التي تثقل قلبي بشكل لا أحد يستطيع تخيله، نعم كما تتوقعون، أنا وللمرة الأولى في حياتي أحمل ورقة راسبة، عندما أمسكت الورقة ونظرت إليها شعرت أني في رغبة ماسة للبكاء، لكن بالطبع لن أبكي، قاومت نفسي وأنا أشعر بوجع كبير في قلبي، كنت سأدخل إلى غرفتي، لكن والدي ناداني بغضب، وقفت أمامه وكنت لا أسمع توبيخه أصلاً، كنت أشعر بهدوء كبير حولي، ولا أرى أين هو، ثم وضعت يدي وضغطت على قلبي بشكل كبير، ولا أعلم ما حدث بعدها.
فتحت عيناي ورأيت كل شيء أبيض، أخذت القليل من الوقت إلى أن إستعدت وعيي قليلاً، وسألت عن ما حدث لي، فاكتشفت أني في المستشفى بسبب إغماء، المهم مضى اليوم على خير وعدت إلى المنزل مع أهلي...
لقد مضت أيامي بشكل بارد خلال هذا الصيف، كنت أراسل إيهاب بشكل دائم، لكن إيهاب من كان لا يرد، وكأني لست حبيبته، لقد كانت نفسيتي محطمة كثيراً، كنت أضيف رقمه بإسم فتاة كلما أريد الحديث معه، ومن ثم أحذفه وكنت قد طلبت منه أن لا يرسل إلا في أوقات معينة، فقط من أجل أن لا تشك أمي بشيء، فهي كانت كل فترة تأخذ الهاتف وتبحث به جاهدة أن تجد رسائل بيني وبينه، لكن دون جدوى...
وفي مساء يوم الأحد كنت في السرير أحادث إيهاب في الليل، وكان الجميع نائم سواي، ولكن فجأة دخلت أمي إلى الغرفة دون سابق إنذار وبسرعة البرق أخذت الهاتف من يدي وعرفت بكل شيء، لقد كنت حينها خائفة جداً، إقتربت مني وصفعتني، واستقامت ذاهبة فأمسكتها من يدها وقلت لها.
-لقد وعدتني أن لا تخبري أبي بشيء تذكري ذلك.
إبتسمت بسخرية وقالت.
-سأحاول أن أتذكر، نامي أنت وإنسي أن لديك هاتف، لأتكلم أنا مع هذا الحقير ولأعلم إلى أين يريد أن يصل.
أنت تقرأ
أنت لا تستحقني
Romanceفتاة بعمر المراهقة لم تتجاوز بعد الثلاثة عشر عاما لا تفهم لقصص الحب والخداع على الإنترنت لأن أهلها لم يكونوا يعون على فكرة تحذير بناتهم من تلك الأخطار تعرفت على شاب مختلف عنها تماما من جنسيته إلى دينه إلى نسبه ومن كل ناحية لكنها عشقته حد الجنون... ...