ذهبت معه، وبالفعل دخلنا بقرية، وبينما هو يقود، رأيت ذلك الشاب، نعم ومن سواه يكون ذاك اللعوب!
لم أستطع أن أبعد عيناي عنه، لاحظ حسام نظراتي له، فسألني.
-هل أوقف السيارة لتتكلمي معه؟
-بالطبع لا.
-حسناً، هل يمكنني أن أسألك شيء؟
-تفضل.
-هل ما زلتي تحبيه؟نظرت له بدهشة وقلت له.
-وهل تراني غبية لأحب شخصاً مثله، أنا عندما أحببته كنت صغيرة لا أفهم شيء، لكن الآن كل شيء اختلف، هو لا يعني لي شيء.
-مممم، إذاً تكرهينه؟
-أيضاً لا أكرهه، الكراهية لا تقتل إلا قلب حاملها، إنه فقط لا شيء.
-حسناً.أوقف سيارته أمام منزل كبير بالفعل، أشبه بمبنى، سألته.
-لماذا تبنون منازلكم بهذا الشكل الكبير؟
-لأننا نعيش جميعنا فيه، حتى وإن تزوج الرجال يجلبون نساءهم إلى المنزل الذي تربوا ونشؤوا به، فقط الفتيات يتزوجن ويخرجن من بيوت أهاليهم إلى بيوت أهالي أزواجهن.
-مممم غريب!
-وما الغريب؟
-نحن عندنا من شروط الزواج أن يجلب الرجل منزله الخاص، لا تقبل الفتاة أن تسكن مع أهل زوجها.
-أوه، لكن هذا صعب!
-كلا ليس صعب.
-إذاً أنت مع هذا التفكير.
-أنا أحكم حسب وضع الرجل، وحسب أهله، وحسب العديد من الأشياء، لكن طبعاً إذا كان الرجل قادر على أن يشتري منزل لزوجته بالتأكيد سأكون مع هذا التفكير، بالنهاية الفتاة تتزوج لتستقل ويصبح لديها حياتها الخاصة، هل فهمت قصدي؟
-تقريباً، لكن رأسي آلمني!
-هههه لا بأس عليك.
-حسناً لننزل.نزل من السيارة فنزلت خلفه، مشينا إلى أن وصلنا للباب، طرق الباب، سمعت صوت فتاة تبدو شابة تسأل من الطارق، ليجيبها حسام وتفتح الباب لتتفاجأ بي، وتفتح فمها من الدهشة، نظر حسام لي وقال.
-هذه أختي.
-تشرفت بك.قلت ذلك ومددت يدي لأصافحها، فمدت يدها وصافحتني وهي مدهوشة، فقال لها حسام.
-ألن تدخلينا؟
-ولكن والدتك ألم تفكر بها؟
-ما بها والدتي؟لم تجيبه إنما ركضت للداخل فدخلنا خلفها وأغلق حسام الباب، وعندما هممنا بالدخول سمعنا صوت أخته تقول، "حسام لقد تزوج بالسر وأحضر زوجته"، لتعلو أصوات الضجة، فدخلنا وقد كان المنزل مليء بالنساء، وأيضا شابان يجلسان والجميع تبدو عليهم آثار الصدمة، قام أحد الشابان وتوجه نحونا وسأل حسام.
-لماذا يا حسام؟
فلم أحتمل ضحكت بشكل هستيري إلى أن نزلت دموعي، والكل ينظر لي بدهشة، فقلت لهم.
-آسفة لم أستطع أن لا أضحك، من قال أني زوجته أنا زميلة له ولكن من بلد آخر وجئت هنا لمدة أسبوع بسبب العمل، وعندما تواصلت مع حسام ليدلني على فندق رفض وأصرَّ أن أبات عندكم، هذا كل شيء.
أنت تقرأ
أنت لا تستحقني
Romanceفتاة بعمر المراهقة لم تتجاوز بعد الثلاثة عشر عاما لا تفهم لقصص الحب والخداع على الإنترنت لأن أهلها لم يكونوا يعون على فكرة تحذير بناتهم من تلك الأخطار تعرفت على شاب مختلف عنها تماما من جنسيته إلى دينه إلى نسبه ومن كل ناحية لكنها عشقته حد الجنون... ...