في ذلك اليوم خرجت من الثانوية، وكنت غاضبة جداً، فلا أعلم لم كنت أشعر أن اليوم هو يوم سيء، مشيت متجهة إلى مركز التجميل وفي طريقي سحبت هاتفي من حقيبتي، وكنت أتصفح الرسائل، لأرى صديقاتي تراسلني سائلات عن سبب عدم وجودي في الثانوية، لكنني لم أرد فالآن ليس لدي الوقت، أعدت الهاتف إلى الحقيبة، وبينما أنا أضعه وأنظر داخل الحقيبة، إصطدمت بشخص، لأرفع نظري على الفور وأعتذر.
-آسفة جداً، لم أنت...
لكن كلماتي بُترت، وعيناي دمعت حين رأيت الشخص الذي صدمت به، لقد كانت عمتي، كم اشتقت لها حقاً، واشتقت لجميع عائلتي...
ضمتني بشكل مفاجئ وبكت وصوت شهقاتها يعلو أخذت أخفف عنها لأفهم سبب بكائِها، كان بجانبنا حديقة عامة دخلناها وجلسنا على أحد المقاعد.-كيف حالك يا عمتي؟
-أحمد الله، أنت يا ابنتي كيف حالك وما أوضاعك، قولي لي يا عمتي وطمئني قلبي عليك.
-لا تخافي عليَّ يا عمتي فأنا قوية جداً، وقد تحملت كل شيء والآن أعمل وأدرس.
-يا طفلتي هذا كثيرٌ عليك، ولكن أين تنامين!؟
-في مكان عملي.
-ما رأيك أن تأتي وتسكني عندي، أرجوك لا ترفضي، أضمك بين بناتي...لم أدعها تكمل، أمسكت بيدها وقلت.
-إسمعيني يا عمتي، أنت بمقام والدتي، وأنا أحترمك جداً، وأحبك أيضاً، لكن هذا شيء صعب جداً، والدي طردني من العائلة كلها، يستحيل أن أعود، لا أستطيع، أنا لم أعد فرداً من تلك العائلة.
-أفهمك يا عزيزتي، لكن يمكنك طلب ما تحتاجينه مني.
-أعلم يا عمتي أنت لا تقصرين، المهم كيف حال رغد؟عند هذا السؤال تغيرت ملامح عمتي، ودمعت عينيها، انقبض قلبي، وسألتها.
-ماذا هناك؟
-إسمعيني يا ابنتي، لكن كوني قوية.
-ماذا هناك؟
-رغد توفيت.
-ماذا؟سألتها وضحكت، وسقطت دموعي من الضحك، ثم نظرت لها وقلت.
-أتمازحيني، أرجوك يا عمتي أنت تعلمي كم تعني لي رغد لا تمازحيني بها بهذا الشكل.
ربتت عمتي على كتفي بحرقة، وبكت.
-لماذا تبكين؟
-لقد فقدت ابنتي ولا تريدين مني البكاء!
-لا لا مستحيل، أنت تسخري مني، لا يمكنها الموت، كيف تموت، هذا ممنوع، أنت تكذبين.صرخت بعمتي فضمتني بحرقة شديدة، وقالت.
-ظلت تنادي بإسمك في لحظاتها الأخيرة، طلبتك مراراً، لكنك لم تكوني موجودة.
-كلا، لماذا الخائنة، كيف تموت بدوني، أنا أحق بالموت منها، أنا أريد الموت لم هي، يا الله لماذا يا رب تأخذ أعز الناس إلى قلبي، يا رب فليكن حلم، يا رب.صرخت، وبكيت إلى أن تعبت، نظرت لعمتي وقلت لها.
-خذيني لقبرها.
-كلا يا ابنتي الأفضل لك أن لا تذهبي.
-خذيني رجاءً يا عمتي.
-حسناً، لكني لا أستطيع الدخول معك لن أحتمل.
-لا بأس فقط أرشديني.
أنت تقرأ
أنت لا تستحقني
Romanceفتاة بعمر المراهقة لم تتجاوز بعد الثلاثة عشر عاما لا تفهم لقصص الحب والخداع على الإنترنت لأن أهلها لم يكونوا يعون على فكرة تحذير بناتهم من تلك الأخطار تعرفت على شاب مختلف عنها تماما من جنسيته إلى دينه إلى نسبه ومن كل ناحية لكنها عشقته حد الجنون... ...