الجزء الخامس

162 8 0
                                    

وها أنا للمرة الألف أعيد قراءة تلك الكلمة، أنها المرة الأولى التي يقولها لي أحد...

-أسير الظلام: أماني، لماذا صمتتي، جاوبي أرجوك.

كنت منصدمة كثيرا، لم يعد لدي القدرة على الرد، فكرت كثيرا، ألف فكرة مرت في عقلي في لحظات قليلة...

" إنه يحبني، نعم لكن أليس هذا الحب سيصبح علاقة محرمة لأنه ليس هناك خطبة رسمية وإنما مجرد محادثة على الهاتف، كيف يمكنني القبول وأهلي لا يعرفون بشيء، لا مستحيل لا يجب أن يعلموا أساسا، أوه أبي ما الذي سيحصل إذا علم بذلك، أنا كنت دائما أقول أن لا وجود لحب صادق على الإنترنت فكيف الآن أفكر بهذا، نعم هذا صحيح"
هذا ملخص عن ما كان يدور في رأسي في تلك اللحظات...
نظرت إلى الهاتف، ورأيت أن إيهاب ما زال يرسل، نظرت لشاشة هاتفي، ثم كتبت بحزم.

-أماني: إسمع إيهاب، الحب هكذا لا يجوز، أنت تعلم ذلك بالطبع، لا يجب أن نتكلم هكذا.
-أسير الظلام: ما الذي لا يجوز يا أماني، هل الحب حرام في نظرك؟
-أماني: كلا، ليس كذلك، لكن الحب ليس هكذا أنت لا تفهم قصدي.
-أسير الظلام: وهل أفهم من كلامك أنك ترفضينني؟
-أماني: إسمع إيهاب، لا يجب أن تحزن، أنت تعلم أن هذا ليس صحيحا!
-أسير الظلام: ما هو الغير صحيح؟ ها، هل حبي لك خطأ؟ أريد أن أفهم، لقد كسرتي قلبي هل تعلمي ذلك!
-أماني: لا، لم أقصد ذلك.
-أسير الظلام: هل تعلمي أني أبكي بسببك الآن؟أنت أول فتاة تبكيني، لقد جرحتيني أماني!

في تلك اللحظات قرأت رسالته وبكيت، فأنا طوال حياتي لم أجرح أحد، هل كسرت قلبه الآن فعلا؟ هل جرحته؟ هل هو يبكي بسببي؟ أفقت من شرودي هذا، ونظرت للهاتف، وجدت أن إيهاب قد كتب أين ذهبتي أماني ثم خرج من المجموعة وعاد إلى مجموعة الحب حرب، خرجت أنا أيضا ووجدت دعوة أرسلتها أحلام لي، فعدت إلى مجموعة الحب حرب، وبدأت أحلام بطرح الأسئلة على الفور.

-أحب أبي: أخبريني أماني، ما الذي حصل بينكم، لقد عاد إيهاب غاضب جدا، ألقى كلاما غاضبا وأغلق، ما الذي حصل؟
-أماني: لا شيء أحلام، آسفة أنا متعبة جدا، سأذهب للنوم الآن، إلى اللقاء.
-أحب أبي: انظروا إلى تلك أيضا، حسنا إذهبي إذهبي، رافقتك السلامة!

أغلقت هاتفي ودفنت رأسي في وسادتي وبكيت بحرقة شديدة، فأنا لم أعتد أن أجعل أحد يبكي، أو أن يتألم بسببي، تبا لي ولغبائي...

هذه الليلة كانت بشعة جدا بالنسبة لي، بكيت كثيرا، إلى أن غفوت.

استيقظت في اليوم التالي واتجهت فوراً إلى هاتفي، دخلت للعبة، فوجدت أحلام تتكلم مع قمر، فقلت:

-أماني: صباح الخير.
-أحب أبي: أهلا عزيزتي.
-قمر: أهلا أماني.
-أحب أبي: أماني أخبريني فوراً ما الذي حصل أمس؟
-أماني: حسناً، لكن هل يمكننا الخروج في مجموعة خاصة؟
-أحب أبي: كما تريدين، سأرسل لكِ دعوة، وداعاً قمر.
-قمر: وداعاً.

خرجت أحلام من المجموعة، ثم أنا، ودخلنا في مجموعة خاصة.

-أحب أبي: أنرتي أماني، هيا تكلمي يا فتاة لم أنم أمس من شدة الفضول!
-أماني: حسناً، حسناً سأتكلم...

قلت لها تفصيلياً ما حدث، فقالت.

-أحب أبي: أيتها هالغبية، إيهاب شاب جيد، لا ترفضيه، وإن قال كلمة أحبك فهو يعنيها، إنه شاب رائع، لا تحزنيه، رجاءً أماني، أنتِ جربي وماذا ستخسري؟
-أماني: ولكن أهلي يعارضون تلك الأفكار.
-أحب أبي: وهل ستظلين تقبلين كل شيء من أهلك دون أن يكون لكِ قرار؟ إقبلي بإيهاب، وأثبتي لنفسك أن القرار لكِ، ثم أثبتي لأهلك أن أفكارهم خاطئة.
-أماني: نعم أنتِ محقة، كلا، أوه لا أعلم أنا حائرة!
-أحب أبي: لا تقرري على الفور، لكن فكري بكلامي جيداً، هيا لنعد الآن.
-أماني: حسناً.

في ذلك النهار أصابني قلق شديد، لم أستطع النوم من شدة التفكير...

مرت أكثر من عشرة 10 أيام على حديثي مع أحلام، و إيهاب كل يوم يأتي يأخذني في مجموعة خاصة ويحدثني ويقول لي أنه يحبني ويرجوني أن لا أكسر قلبه، لكني لا أبدي أي تفاعل معه ما زلت مترددة، لكن حقاً أشعر أني أريده، أو يمكن لا أريد منه أن يرحل....

استيقظت اليوم الساعة العاشرة صباحاً، أفطرت مع عائلتي، ثم أخذت هاتفي وتكلمت مع الجميع وفجأة ظهر إيهاب، وقال:

-أسير الظلام: صباح الخير جميعاً، أماني أنتِ هنا! كيف حالك اليوم؟ إشتقت لكِ.

رد الجميع عليه، ثم كتبت أنا.

-أماني: أنا بخير، أنت كيف حالك؟
-أسير الظلام: أنا بخير، دامت كل أيامك بخير عزيزتي.
-أماني: أشكرك!
-أسير الظلام: ما رأيك أن نخرج بمجموعة خاصة؟
-أماني: لا حاجة لذلك.
-أحب أبي: كم أنك قاسية، إذهبي دون اعتراض وفكري جيداً بكلامي!
-أماني: حسناً، موافقة.

خرجت مع إيهاب ككل يوم في مجموعة خاصة، وتوقعت منه أن يبدأ ككل يوم، لكنه كان مختلف.

-أسير الظلام: أماني، من الأخير، أنا أحببتك يا فتاة، أريد كلمة أخيرة منك!
-أماني: ماذا تقصد؟
-أسير الظلام: هل تحبيني أم لا؟
-أماني: هل ستذهب إن قلت لا؟
-أسير الظلام: بالتأكيد وهل تتوقعين أن أظل هكذا، أنظري أماني لقد تنازلت كثيراً وفعلت ما لم أفعله في كل حياتي، لقد رجوتك، هل تعلمي ما معنى ذلك بالنسبة لشاب؟!
-أماني: حسناً.
-أسير الظلام: ما قولك؟
-أماني: أنا لا أعلم!
-أسير الظلام: كيف ذلك؟ أيعقل أن شخص لا يعلم بما يشعر! رجاءً قولي لي هل تحبيني أم لا؟

أصدقائي سأتوقف هنا، أرجو منكم أن تعطوني آرائكم، وماذا تتوقعون أن تجيبه أماني.
دمتم في حفظ الله🍃💚

أنت لا تستحقنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن