أعزائي سأترككم الآن مع تلك الفتاة لتروي لكم هي بنفسها قصتها وما حدث معها.
🌸إلى اللقاء🌸السلام عليكم، إسمي أماني، وأنا حاليا في الثانية والعشرين 22 من عمري، وأنا طالبة جامعية أدرس الطب، في سنتي الرابعة، تخصص جراحة وأمراض سرطانية، بقي ثلاث 3 سنوات وأتخرج بإذن الله، أعلم ستستغربون قليلا فأنا بدأت القصة من النهاية وهي مختلفة عن الوصف الذي قرأتموه، لكن كان مجرد تعريف عن نفسي والآن سأعود معكم إلى أيام طفولتي وأيام المراهقة التي عشتها🌸
ولدت وسط تلك العائلة المتعصبة في آراءها والمتشددة في قرارتها تنتمي أفكارهم إلى جيلهم الذي كان قبل وجودنا بأكثر من ثلاثين 30 عام، عائلتي التي لم تكن تقتنع أن كل شيء تغير في أيامنا والتي كانت تريد أن تربينا حسب ما تربت تماما، والدي ووالدتي اللذان لا يعرفا كيف يشعروا أطفالهم بالحب والحنان...
المهم قضيت أيام طفولتي أغلبها في منزل جدي وجدتي أهل أبي المتعصبين المحبين، لن أتكلم عن الجميع تفصيليا لكن سأذكر لكم البعض.
يوجد في عائلتي، جدي وجدتي، لدي عمّان 2، وعمة، كان لدى عمتي، فتاة بنفس عمري لم يكن هناك بيننا إلا كم شهر أنا سبقتها بها، اسمها رغد، رغد هي صديقة الطفولة والمراهقة والكبر وكل شيء، شريكة وعاء طعامي وكوب مائي ووسادتي أيضا، كانت قريبة جدا مني وكانت تساندني بكل شيء وتقف جانبي دائما تدعمني وتواسيني وتزيل أحزاني بإختصار كانت راحتي النفسية، وكنت أنا أقدم نفس الشيء لها لا أعتقد أنكم بحاجة للتفسير فأكيد أنكم تعلمون ما هي الصداقة.
وأيضا منذ طفولتي إعتدت على وجود خالتي فقد كانت أغلب الوقت تأتي وتقيم أسابيع عندنا، وحتى مرّت فترة كان والداي متخاصمين وعلى وشك الطلاق، في أثناءها قد عشت معها لمدة ستة 6 أشهر، كانت خالتي عاقم لا تنجب الأطفال بالرغم من أنها تعشق كلمة طفل الله إبتلاها بالعقم ويبتلي الله من يحب كانت تحمد ربها دائما وتصبر على قضائه وقدره، كانت حنونة بحنان الأمهات، تبكي لوجعنا وتحمينا وتدافع عنا، وكوني طفلة حرمت من حنان أمي لأنها لا تعلم كيف تعبر عن حنانها وحبها لي ولأخوتي كنت أعشق خالتي لأنها حنونة وأراها بنظري كأم حنونة أرسلها الله لي لتعوضني عن فقدان حنان أمي الموجودة، فكنت ألهف لها وأعشق إسمها وصوتها وحنانها ومجلسها وحديثها وأنفاسها وكل شيء بها، تعلقت بها كثيرا وأذكر حتى يومي هذا كلماتها بل وأذكر ذلك الدفئ عندما نمت بجانبها وحضنتني، لا تضحكوا من كلامي لكن أقسم أني أذكر الحرارة التي إنبعثت من حضنها الحنون في تلك الليلة الممطرة والباردة، وأذكر أني في ذلك النهار نمت بعمق شديد بحضنها بالرغم من أني كنت أخشى الرعد والبرق والمطر، أذكر كلما كنت آتي وأراها الجميع يصافحها أما أنا فكنت ألقي تحيتي بعناق تبادلني إياه بحنانها الرائع، وأذكر عندما كنت أجلس بجانبها كانت تهمس بأذني بأنها تحبني أكثر من جميع الأطفال بعائلتنا وأنها تعتبرني كإبنتها، وكانت تطلب مني أن أذهب وألعب مع أختي وباقي الفتيات كي لا يشعروا بتمييزها لي ويحزنوا وكنت أطير من الفرح بكلماتها تلك خصوصا كوني طفلة صغيرة وأتأثر بكل شيء.
المهم قطعت سنين وروتين حياتي لم يتغير نفس الروتين بلغت التاسعة 9 من عمري وها أنا بالصف الرابع الإبتدائي، كنت على روتيني اليومي في حيث أذهب للمدرسة وأعود للبيت ظهرا أتناول الغداء وأدرس وأنام ونذهب لزيارة منزل جدي في فترات متقاربة، وفي أحد المرات ذهبنا لمنزل خالتي فجأة، وقد كان الجميع يتحدث بموضوع مهم خطير وموضوع الحديث كان خالتي ومن حسب ما سمعت فهمت أن حالة خالتي الصحية متدهورة وهي بحاجة لعملية جراحية، وحسب ما فهمت أنها عملية خطرة والجميع خائف على خالتي في هذه اللحظات جن جنوني وخفت خوف كبير وعدت للمنزل فورا دخلت فراشي ودخلت في نوبة بكاء مريرة...
مرت الأيام وعزمت خالتي أن تجري تلك العملية ولكن ستسافر لتجريها فزوجها أصرّ على ذلك، فذهبت بالفعل، المهم جاء يوم وداعها، ذهبنا جميعنا لمنزل جدي وفور وصولنا ذهبت وإستقريت بجانبها، طول الجلسة لم أتحرك من جانبها حتى أتت لحظة الوداع، حضنتها من قلبي وسألتها إن كانت ستموت أعلم سؤال غبي لكن لم أكن أعي ما أقول فقالت بإذن الله سأعود فقلت لها أحلفي وعديني فإبتسمت ولم تقل شيء فقط ضمتني بقوة كبيرة وذهبت،بعد يومان كنت في المدرسة إنتهى الدوام وذهبنا للمنزل أنا وأختي فهي كانت معي بنفس المدرسة ولكن كانت في السادس الإبتدائي، المهم وصلنا إلى المنزل وطرقنا الباب، بعد مدة قصيرة فتح الباب وللمفاجأة كان هناك جدتي والعائلة كلها تقريباً، لكن الصدمة أن الجميع كانوا يبكون إتجهت فورا نحو أمي وسألتها لماذا البكاء فأجابتني بعبارة صغيرة حطمت كل ذرة من كياني "توفيت خالتك" صدمت وبعد قليل من الثواني ضحكت بقوة وقلت كفاك مزحا يا أمي، فأعادت الجملة "توفيت خالتك"، فقلت لها لما المزاح الآن يكفي، فقالت "أقسم بالله أن خالتك توفيت" ، هنا شعرت بضيق بنفسي وأن نبضي توقف بل العالم كله من حولي توقف، صعقت ولم أفعل شيء وقفت جامدة في مكاني لا بكاء لا صراخ ولا شيء هدوء مريب كنت أريد التحرك حقا لكن كنت أشعر بشلل بقدمي، فعلا شيء مرعب عندما تحاول إستيعاب فكرة رحيل أحد عنك للأبد مرعب جدا، بعد مدة من ذلك الوقوف ، تحركت قدماي تقودني إلى غرفتي ونطق لساني لا أعلم كيف عبارة "رحمها الله" ، وأكملت طريقي غيرت ملابسي وخرجت إلى الشرفة الصغيرة، تذكرت أن خالتي تحب الجلوس على الشرفة وشرب القهوة، وهنا مرت ذكرايات التسع 9 سنين أمام عيني ذكراياتها جميعا أمامي وكأني أعيشها من جديد، فأغمضت عيني وإبتسمت وقلت في نفسي ما هو إلا حلم مزعج، لكن عندما فتحت عيني عدت إلى الواقع البشع المرعب مجددا وهنا وفي تلك اللحظة تفجر ذلك البركان الذي بداخلي من صراخ ودموع ونحيب وكلام غير مفهوم وعتاب وزجر ولا أعلم ماذا أيضا أعتقد أني شتمت كل من في هذه الدنيا، نعم وأعتقد أني شتمت نفسي أيضا...سأكمل لكم في الجزء الثاني🌸
أنت تقرأ
أنت لا تستحقني
Romanceفتاة بعمر المراهقة لم تتجاوز بعد الثلاثة عشر عاما لا تفهم لقصص الحب والخداع على الإنترنت لأن أهلها لم يكونوا يعون على فكرة تحذير بناتهم من تلك الأخطار تعرفت على شاب مختلف عنها تماما من جنسيته إلى دينه إلى نسبه ومن كل ناحية لكنها عشقته حد الجنون... ...