منذ الصباح وهي تشعر براحة نفسية عميقة جدا .
حتى أنها أعدت أصنافا كثيرة من الطعام دون أن تشعر بنفسها .
ودَعت هديل ومساعد لتناول الطعام.
حتى حسناء ويُمنى ، ولكن بما أنهما بعيدتان واليوم هو يوم الإثنين ، لم تتمكنا من الحضور .
خرجت من غرفتها بعد أن بدلت ملابسها إلى الصالة أولا بابتسامة واسعة وألقت السلام .
نهضت هديل من مكانها وهي تضحك / يا روحي مبروك وأخيرا .
ابتسمت بشرى بخجل / الله يبارك فيك يا قلبي .
التفتت إلى مساعد حين بارك لها ، إلا أنها لم تتمكن من سماع ما قال .
اتسعت عيناها بصدمة وهي ترى هذا المنظر .
ذراعه ملفوفة بجبيرة ، وكدمات مختلفة الألوان والأشكال موزعة على وجهه .
ضحك حين رأى ردة فعلها وهي تقترب منه تضع يدها على صدرها بفزع / بسم الله وش صار لك مساعد ؟ مين سوى فيك كذا ؟
وضع يده على خده بتلقائية يقول بضحكة / ضريبة ارتباطي ببنت ما أعرفها .
قطبت جبينها بعدم فهم / ما فهمت .
جلست باهتمام بجانب هديل حين زم شفتيه وقال ينظر إلى وجه أبيه الذي ينتظر سماع الإجابة منذ أن دخل مساعد إلى المنزل قبل خمس دقائق / طلقتها يا يبه ، طلقت طيف .
شهقت هديل وفغرت فاهها بذهول ، سعود أيضا انصدم .
إلا أنه بقي ساكنا ، ينظر إلى ابنه ينتظر منه تفسير السبب .
أكمل مساعد وهو ينظر إلى يده / طلعت انسانة مو طيبة ، لها علاقات مع شباب ما تعرفهم .
سأل سعود بهدوء / وش دراك انت ؟ يمكن تكون مجرد إشاعة .
هز مساعد رأسه نفيا وهو يبتسم بسخرية / للأسف مو إشاعة ، أنا مثلك كنت أتمنى لو تكون إشاعة عشان ما أظلمها ، عشان كذا حبيت أتأكد بنفسي .
صمت قليلا ثم شرح له الأمر من البداية .
ليهز سعود رأسه بتفهم ويربت على فخذه / ما عليه يا مساعد ربي يعوضك باللي أحسن منها إن شاء الله .
ابتسم مساعد لوالده بإمتنان .
ولكن سرعان ما تغيرت ملامحه وتجهمت وهو يسمع ما قاله بعد ذلك / وأنا بنظري إنك ما راح تلاقي أحسن منها ، هي اللي دلتك على صاحبتها ثم يوم درت عن الحقيقة ما سكتت وحبت تبينها لك ، نجد .
نقل مساعد أنظاره بين والده وأخته ثم بشرى .
التي رفعت حاجبيها ولفت وجهها وعلى شفاهها شبح ابتسامة .
ارتبك مساعد وتنحنح مرتبكا / لا يبه وش هالكلام ، مستحيل !
رفع سعود حاجبه باستغراب / وليش مستحيل إن شاء الله ؟ وش ناقصها بنت عمي ؟
ارتبك مساعد أكثر وهو ينطق بتلك السخافة / لا طبعا نجد ما ينقصها شيء ، بس يعني .. من كنا صغار واحنا مع بعض ، وما أشوفها إلا أخت .
نظرت إليه هديل تضيق عينيها بحنق / يا سخيف تعرف تسكت ؟ كلكم كذا أشوفها زي اختي وماني عارفة إيش ، ثم يوم تتزوجون تصيرون كأنكم عنترة وعبلة .
نظر إليها مساعد بتهديد ، لتكمل هي / إيه وش فيك تناظر كذا ؟ يبه أمانة بسألك ، قبل لا تتزوج أمي ولا بشرى وهن الثنتتين قريباتك ، ما قلت انهم مثل خواتك ؟
ضحك سعود وهو يهز رأسه إيجابا .
وأكملت هديل / إيه وحمود بعد كان يقول اني مثل اخته ، عايض نفس الشيء .. الحين شوفوه بعد ما ارتبط بعمتي لفترة ثم انحرم منها بعد كذا صار يتمنى منها نظرة واحدة ، قال اخت قال .
قرصت بشرى ذراع هديل تكتم ابتسامتها .
سعود بهدوء / لا تجيبون طاري يمنى وعايض مرة ثانية ، الموضوع منتهي من زمان لا عاد تفتحونه قدام يمنى مفهوم ؟
هديل بإحراج / طبعا يا ابوي مستحيل ، بس الحين يعني هي مو موجودة .
أنت تقرأ
رواية | وبي شوقٌ إليك أعّل قلبي.
Lãng mạnرواية مقتبسة من قصة واقعية لفتاة سعودية اسمها يُمنى ، أحداث شيقة ..