نُبذة

45.8K 719 314
                                    

عزيزي القارئ،
أهلا فيك بـ Home...
المُكان اللي تتجهه له لما تكون أعصابك محتاجه حضن. حضن تتلقاه من قهوه...

خلينا نتعمق بالقصه،

بسنة ١٩٧٧ كثير ناس انولدوا، وكثير ناس تخّلوا عن الحياه، بس في هذه السنه بالذات انولدوا شيخة، كوثر و راشد. شيخه و كوثر كانوا خوات و اكثر، تربوا مع بعض بما ان ولا وحده فيهم الله رزقهم بخوات. كانوا صديقات بعض الروحيّين، واكثر. لين ما دخل راشد بالصوره. بالثانوي، شيخه طاحت بعشق راشد من اول مره شافته بلبس المدرسه، و كان حُب عذري. راشد كان يخاف على شيخة من ظلها و مايبي سمعة سيئه تلازمها، هذا كان التفكير السائد بوقتها، فتفكيره السليم خلاه يتقدم لها، و يسافر وياها يكمل دراسته برى. مع تعلق شيخة السريع براشد، رخّى حبل صداقتها مع كوثر و حسوا اثنينهم بهالشي. كان الشي مُخيف ، هل بتنتهي صداقتهم بسبه واحد؟ هل راشد بيكون بديل كوثر بحياه شيخة؟ كوثر ما استحملت فكرة ان شيخة غابت عنها بهالسرعه، فما بالكم بردة فعلها لما درت ان شيخة بتسافر لأمريكا و تتركها لأربع سنين؟

راشد كان عارف شكثر علاقه شيخه قويه برفيجه عُمرها كوثر، و قد ايش هي قريبه منها. وصلوا مرحله من القرب يحلمون ببعض اذا الثانيه كانت متضايقه. و راشد احترم هالشي و تقرب من كوثر و كسبها كأخت ثالثه له. بيّن لها ان مكانها محفوظ بحياه شيخه و مايستجرئ اي بني آدم ياخذه. تفكيرهم الثلاثه كان متطور و مو بمحله نظراً للسنه ذاك الوقت، لكن ثلاثتهم كانوا فاهمين نوايا بعض، و شنو احلى من اصدقاء يعرفون و يفهمون بعض بدون لا الثاني يتكلم؟ تقربت كوثر من راشد و شيخه لدرجه ان راشد كان يعرض عليها تطلع وياهم السينما، يدري ان امها و ابوها ماراح يودونها كونهم ناس كبار و السينما مو من خياراتهم. شيخه احترمت راشد حيل و بينت لها المواقف انها فعلا اختارت شريك حياتها الفعلي.

جاء اليوم المشؤوم، يوم فراق الاختين اللي بطن وحده ما جمعتهم، لكن جمعتهم مواقف و ضحكات و اسرار. سافرت شيخه و دمعتها على خدها خايفه على كوثر من بعدها. سافروا شيخه و راشد متزوجين على سنة الله و رسوله و هم في سن ال١٧ تحديدا بسنة ١٩٩٤، و ابتدت قصتهم بأمريكا، بمجتمع كان بعيد تمام البُعد عن المجتمع اللي تربوا فيه. مُجتمع كان متفتح نفس افكارهم، و لكن بزياده. تأقلموا فيه، و راشد عرف شيخه و اطباعها، و شيخه عشقت جنون راشد و عدم تشدده وفقاً لمبادئهم ذاك الوقت. مرت الاربع سنين، و كان هذا وقت رجوعهم للكويت. شيخه الفرحه ما كانت سايعتها و هي تجمع هداياها من اول شهر جت فيه لأمريكا عشان تعطيه اختها و رفيجه عمرها كوثر. اللي الرسائل بينهم ماا انقطعت ولا الاتصالات انعدمت. و راشد اللي كسب كوثر كأخت كان متحمس يحضر حفل تخرجها، بما انهم تخرجوا قبلها بشهر و نص.

و رجعوا الكويت و بيدينهم شهايدهم، رافعين الرأس و فخورين ببعض. فخورين بالليالي اللي قضوها يسهرون، و دموع شيخه و صراخ راشد. نفسيتهم و الغُربه، بعيدين عن اهاليهم، عن اصحابهم، و جت ليالي كانوا بعيدين حتى عن بعض. راشد رجع و بيده شهاده ادارة أعمال اللي بوقته كان شيء مو الكل يقبل عليه، و شيخه تخصصت لُغة فرنسيه لأنها عشقت الفرنسي من الثانوي. و راشد كان فخور بزوجته و أم عياله المستقبليين.

وَطّن. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن