عُمر تأفف و هو يقلب بصفحات كتابه، متملل من كميه القراءه. حط راسه على الطاوله اللي قدامه و هو يتمنى الموت حرفيا. عمره ما تخيل صعوبه الحقوق كدراسه. ما تخيل سهر الليالي اللي بيجي معاها و لا تخيل حقاره بعض الدكاتره. كان عُمر فالجامعه قاعد و يحاول يراجع لاختباره بعد شوي، لكن ماوافه الحظ لان كميه القراءه كانت كبيره و عُمر تعاجز، فقرر يدور حل ثاني. ابتسم لما شافه جاي من بعيد، و عدل تيشيرته الاسود و رتب شعره. سووا نفسه مشغول كانه ما طق خبر و هو توه يعدل شكله. بس بعدين تذكر انه زعلان منه فتغيرت ملامحه و تبدلت ابتسامته الخفيفه لتكشيره.
"صبااحو" قال بدلع و هو يحط كتبه جنب كتب عُمر. شعره الكيرلي طايح على نظارته.
ما رد عُمر و تجاهله و قعد يقلب بين الصفحات، كانه يقول افضّل اني اتصفح هالكلام المُمل ولا اني اكلمك.
هز راسه حمني و مرر ايده بين شعر عُمر المصبوغ اسود، و هو واقف قدامه "عمور، لا تحقرني تدري ما احبك انت بالذات تحقرني".
كون ان عُمر قاعد فحمني اطول منه كان، رفع راسه و عيونه الحاده التقت بعيون حمني من ورا نظاراته و نظرته مليانه عتب. " ما ابي اكلمك حمني جد وخر عني" قاله بتملل نبرته تبين شكثر هو زعلان من حمني.
قعد جنبه و اخذ ايد عُمر بين ايدينه "اسمعني، ما ادري ليش انت تفكر ان اهو ماخذ وقتي، بس والله مو ماخذ وقتي! محد يبدلك ياحمار محد يبدلك!! و انا ادري ليش انت متضايق اصلا".
"اي اي صح ما يبدلني و انت صاير كل وقتك معاه و لمن ادق عليك تسكره بوجهي انا عُمر تسكره بوجهي!" عتبه على صاحبه كان واضح. " و دامك تدري ليش انا متضايق ليش ما تبطل سوالفك؟" خزّه عُمر.
"صباح الخير" قال صوته الصباحي، و اخوه جنبه.
لف عُمر عينه " كملت".
حمني طق عُمر على ايده "هيه احترم نفسك".
سحب عُمر ايده و سندها تحت فكه اللي بدأ يشده من النرفزه "جب بس".
"هاه عُمر، درست للامتحان؟" قالّه بنبره مليانه قلق.
"لا استاذ ما درست" عيون عُمر ما استجرأت تقابل مبارك لانه حاقد على اخوه.
ضحك بدر باستهزاء "هذا وين يدرس، خله على البلايستيشن احسن".
"نينيني" قلده عُمر بغباء. "شوفوني انا بدر كل شي اقوله يضحك" قال بغثى واضح.
بدر رفع حاجبه و طالع حمني اللي بدت خدوده تتلون باللون الوردي "لا والله؟ اجلدك الحين و قسم بالله".
"احب لكنتك" قال حمني و عيونه لازقه بعيون بدر اللي عض شفته و ابتسم.
تنحنح مبارك " ترى ما زلت واقف".
"روح اجل ايش مستني؟" قال بدر و هو يتحدأ اخوه الكبير. اما مبارك فما تردد ثانيه قبل لا يطق بدر على راسه. "اح! عورتني يا حيوان!".
أنت تقرأ
وَطّن.
Romance"عشقته من قبل حتى لا أعرفه،". - "هو لو يعطني دقيقه، بتكون كافيه صدقني. دقيقه بتكفيه أنه يطيح بحبي، بتكفيك انك تحقق احلامك". - " شلون صرت لي وطن من بعد ما كنت غريب؟". قصه يُوسف و مجهووله، مجهول لكنه كفيل يغرقك بفضولك. و أنت؟ ما جاك فضول تقرأ؟ قصه...